مبارك الخالدي
اسدل الستار على مباريات الدور التمهيدي لكأس الاتحاد بعد ان نجح القادسية والنصر من المجموعة الاولى والكويت والتضامن من المجموعة الثانية في التأهل الى الدور نصف النهائي الذي سيقام الخميس المقبل بمواجهتين تقامان في توقيت واحد، حيث يواجه القادسية التضامن، فيما يلتقي الكويت مع النصر. وشهدت البطولة نكسة قوية لفريقي العربي وكاظمة اللذين خرجا خاليي الوفاض خاصة ان الفرصة كانت سانحة أمامهما لتسجيل اسميهما في لائحة شرف المتوجين بلقب البطولة، اذ يتقاسم الاصفر والابيض عدد مرات الفوز، فلكل منهما لقبان. خاصة ان العربي وكاظمة يقودهما جهازان فنيان على مستوى عال. ولكن ما يحسب للبرتقالي بقيادة التشيكي ميلان ماتشالا تقديمه لعدد من العناصر الواعدة ومنحهم الفرصة لإثبات وجودهم ومنهم محمد الداوود وعلي بومجداد وعبدالرحمن البناي وسلطان صلبوخ الذين ابلوا بلاء حسنا خلال مباريات البطولة، الا انه لا عذر للفريق العرباوي الذي تراجع اداؤه دون مبرر ولم يقدم لاعبين جددا وبدا متأثرا بمشاركة لاعبيه الأساسيين مع المنتخبات الوطنية علاوة على تواضع مستوى محترفيه.
القادسية والكويت
اما القادسية فلابد ان نقول «كثر الله خير الفريق القدساوي» الذي اثبت بالفعل ان القلعة الصفراء زاخرة بنجومها وان الاصفر بمن حضر بالرغم من خوضه مباريات البطولة متأثرا بالنقص الشديد في عناصره التي تشكل الهيكل الاساسي للمنتخب الاول وعدد غير قليل مع منتخبي الرديف والاولمبي، ما اجبر القادسية على اللعب بـ 14 لاعبا فقط بعض المباريات لكنه تمكن من تصدر مجموعته عن جدارة واستحقاق حيث خسر مباراة واحدة من اصل 12 مباراة وسجل 32 هدفا وهي النسبة الاعلى في البطولة، ويسجل التأهل القدساوي لإدارة الفريق التي نجحت في تجاوز كل الازمات وتهيئة اللاعبين الموجودين لخوض غمار البطولة. وفي المقابل فرض الكويت نفسه على المربع الذهبي للبطولة كفريق منافس لكل البطولات في المواسم الماضية لكن الفريق بدا غير مستقر خلال الدور التمهيدي وتعرض لخسارة ثقيلة امام الصليبخات تجاوز آثارها سريعا بحنكة الجهاز الاداري، ويحسب للجهاز الفني تقديمه لعناصر شابة منهم سامي الصانع وفهد سلطان والحارس بدر العازمي.
النصر والتضامن
ويعتبر تأهل النصر والتضامن منطقيا نظرا للنتائج التي قدمها الفريقان، فالعنابي قدم فاصلا رائعا من المباريات وتربع على صدارة المجموعة قبل ان يفقدها لمصلحة القادسية في الجولات الاخيرة بفضل نجاح مدربه علي الشمري في قراءة الخصوم وحسن توظيف لاعبيه وهو ما ينطبق على مدرب التضامن سعد شبيب الذي نجح في توفير الاستقرار الفني للفريق بالرغم من افتقاده لجابر جازع وحمد امان اللذين احترفا في الخارج وهما من العناصر المؤثرة