الدوحة ـ ناصر العنزي ـ موفد جمعية الصحافيين
عبدالعزيز جاسم ـ موفد «الأنباء»
«لو كان الحظ رجلا لقتلته» هذا ما ينطبق تماما على حال منتخبنا الوطني الذي تلقى خسارته الثانية أمام أوزبكستان أمس (1-2) في الجولة الثانية من المجموعة الأولى على استاد الغرافة ، وقدّم رجال الأزرق أداء مميزا وروحا عالية مكنتهم من التفوق في أغلب فترات اللقاء على الخصم العنيد الذي يضم في صفوفه خامات جيدة، ولايزال الأزرق يحتفظ ببصيص من الأمل حول حظوظه في التأهل للدور ربع النهائي في انتظار نتيجة لقاء قطر والصين الذي أقيم مساء امس أيضا، وسواء تأهل أزرقنا أم لم يتأهل فالأداء يشرّف رغم العراقيل، ففي المباراة الأولى أمام الصين أخطاء تحكيمية فادحة، وأمس وقف الحظ وكأن بيننا وبينه ثأرا! ونقول: «ما قصرتوا يا رجال».
بطموح كبير دخل منتخبنا الوطني الشوط الأول، وحاصر لاعبي المنتخب الأوزبكي في أول 8 دقائق وشهدت إضاعة وليد علي لكرة بمواجهة المرمى وأخرى لفهد العنزي، وحاول الأزرق فرض اسلوبه منذ البداية من خلال اتباع طريقة لعب الأسلوب الضاغط على حامل الكرة، مما جعل الخصم يرتكب العديد من الأخطاء في التمرير لم يحسن لاعبونا استغلالها كهجمات مرتدة سريعة، وعانى المهاجم يوسف ناصر من فقدان الحاسة التهديفية، وكان ذلك واضحا من خلال اكتفائه بالنظر للكرة الجانبية المرسلة من وليد علي (37).
واعتمد الأوزبكيون كثيرا على نقل الكرة بصورة سريعة ومن لمسة واحدة معتمدين على التمركز السليم لـ «الدينامو» دجيبارف وتحركات المهاجم المزعج غرنينغ، ومن خطأ ساذج في الوقوف للسد البشري سجل ماكسين شاتسكينغ الأوزبكي الهدف الأول بعد ارتطام الكرة بزميله الواقف مع السد (40) وكان يفترض من لاعبينا عدم ترك المجال لهما بخلخلة الحائط البشري والتأثير على تركيز الحارس نواف الخالدي الذي اكتفى بالنظر للكرة كعادته على الرغم من قربها له.
وعانى الأزرق كثيرا من ضعف الشق الهجومي نظرا لوجود ناصر بمفرده وتباعد لاعبي الوسط عنه. وفي مطلع الشوط الثاني زجّ مدرب الأزرق الصربي غوران بحمد العنزي مكان جراح العتيقي وكان للتغيير اثار إيجابية إذ سنحت لحمد كرة علت العارضة بقليل (46) فيما عاد بعد دقيقة واحدة وتمكن من الحصول على ركلة جزاء صحيحة ترجمها بدر المطوع بإتقان في المرمى (48) ليدرك بها منتخبنا التعادل ويعود للمباراة من البوابة الواسعة وتلا الهدف سيطرة ميدانية مميزة لأزرقنا وعاد فهد العنزي ليضيع كرة شبه انفرادية بتعجله غير المبرر.
وكان ما يميز أداء الأزرق تحرك جميع اللاعبين دون كرة مما أسهم في خلق العديد من الكرات الخطرة على المرمى الأوزبكي، ومن كرة «ميتة» تناقل أبناء «أوف» الكرة حتى وصلت لجيباروف فسددها من على مشارف منطقة الجزاء في الزاوية اليسرى للخالدي معلنا تقدم الأوزبكيين، ومطبقين بذلك نموذج يحتذى ويدرس للهجمة المرتدة السريعة. وتغاضى الحكم البحريني شكرالله عن طرد المهاجم جرنيخ بعد ضربه حسين فاضل وكان يحمل بطاقة صفراء ليتدارك مدرب المنتخب الأوزبكي ابراموف الموقف ويخرجه على الفور خشية تعرضه للطرد!
وفي تغيير حفظه الجميع عن ظهر قلب أشرك غوران عبدالعزيز المشعان مكان وليد علي (75) وعاد لإشراك أحمد عجب مكان فهد عوض (80) فمن «بر الصمان» الى أهم عشر دقائق من عمر مشاركة الأزرق في «دوحة 2011» في تناقض عجيب لغوران وهل المقصود هو حرق اللاعب؟! ورغم ذلك تمكن الأخير من خلق فرصة انفرادية لنفسه ولكنه سددها برعونة خارج المرمى (81) وبعدها كان نصيب كرة يوسف ناصر الرأسية المرور بجوار القائم الأيسر (83) ووقف الحارس الأوزبكي في وجه تسديدة فهد العنزي القوية (90).
ويمكن ان نحمّل المدرب غوران مسؤولية الخسارة لتأخره في إشراك وتنشيط الشق الهجومي واعتماده على اللاعب يوسف ناصر الذي افتقد كثيرا لحاسة التهديف والتمركز السليم نتيجة صغر سنه، فضلا عن إشراكه لأحمد عجب قادما من «بر الصمان»!
المطوع: الجميع يتحمل المسؤولية
قدم مهاجم الأزرق بدر المطوع اعتذاره للجماهير الكويتية قائلا: نعتذر منكم، كنا نأمل إسعادكم ولكن لم نتوقع ان نخسر مباراتين بهذه السهولة، وهذا حال الكرة ويجب ان نصبر على هذا المنتخب. وبسؤاله عن المسؤول عن الخسارة قال: الجميع يتحمل المسؤولية وحتى المدرب باعتقادي أخطأ في اللعب بمهاجم واحد في الشوط الاول، وفي الشوط الثاني سنحت لنا فرص لم نستغلها.
ابراموف: الأزرق لم يكن سهلاً
قال الأرميني فاديم ابراموف مدرب المنتخب الاوزبكي: منتخب الكويت لم يكن سهلا، وسنقوم بتحليل ادائنا في المباراة خصوصا ان لاعبي الكويت اخترقوا دفاعاتنا وأضاعوا فرصا عديدة.
واضاف في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: لدينا متسع من الوقت وهناك أخطاء عديدة في دفاعاتنا سنحاول مراجعتها خصوصا ان الكويت كانت مندفعة وجيدة المستوى لان المباراة كانت الفرصة الاخيرة لها. وتابع: لدي خطط مقبلة امام منتخب قوي كالصين وعلي التأكد من جاهزية لاعبي، بالتأكيد هناك ضغوط وعلينا البقاء في نفس المستوى.
العنزي: كنا الطرف الأفضل
اعتبر مهاجم الأرزق حمد العنزي ان المباراة كانت جيدة والأزرق كان الطرف الأفضل فيها من خلال فرض سيطرته على أغلب الفترات وحصلنا على عدد من الفرص كفيلة بإنهاء المباراة لصالحنا الا ان الحظ وقف ضدنا عكس المنتخب الاوزبكي الذي استغل الفرص التي تهيأت له وسجل منها.
المشعان: النتيجة لا تعكس مجريات اللعب
قال لاعب الأزرق عبدالعزيز المشعان ان منتخبنا قدم مستوى جيدا رغم خسارته، وان النتيجة لا تعكس الصورة الحقيقة لمجريات اللعب، حيث ان الازرق فرض سيطرته الميدانية نسبيا بعض الفترات، ولكن المنتخب الاوزبكي عرف كيفية استغلال الفرص القليلة التي سنحت له.
فهد: غير راضٍ عن مستواي
أكد فهد العنزي أنه لم يظهر بالمستوى المطلوب في هذه المباراة وكذلك في مباراة الصين ولا يعرف ما السبب الذي يظن انه قد تكون الرقابة اللصيقة له في كل مباراة، مؤكدا ان المباراة لم تكن مكتوبة للأزرق بالاضافة لإضاعة الفرص الكثيرة طوال الشوطين.
حسين: الأمل مازال موجوداً
قال مدير المنتخب الوطني أسامة حسين ان الأمل مازال موجودا في حال فوز قطر على الصين في مباراة الامس لكن هذا الامر بات شبه مستحيل، لان الامور لم تعد بيد الأزرق وتعتمد على نتائج المنتخبات الأخرى، مشيرا إلى ان اللاعبين قدموا مستوى مميزا وخسروا بشرف.
العامر: قاتلنا من أجل الفوز
أكد طلال العامر أن اللاعبين قاتلوا من اجل الفوز وقدموا كل ما لديهم في المباراة إلا أن هذا لم يكن كافيا للفوز، مؤكدا أن مستوى الأزرق يفوق ما ظهر به اليوم لكن النتيجة والبحث عن التعادل تسبب في تراجعه نوعا ما. ونتمنى ان يخدمنا الحظ في الجولة الأخيرة.
وليد: السبب إضاعة الفرص
أشار وليد علي الى ان السبب الرئيسي وراء الخسارة هو إضاعة الفرص الكثيرة طوال المباراة وكأنها لم تكن مكتوبة لنا، مشيرا إلى أن اللاعبين حاولوا بكل ما لديهم من طاقة وبذلوا مجهودا كبيرا، مضيفا أن اللاعبين كانوا يأملون الفوز لكن الهدف الثاني عقد الأمور كثيرا على اللاعبين وحول مسار المباراة.
السعوديون يغازلون غوران
علمت «الأنباء» أن مدرب منتخبنا الوطني الصربي غوران توفاريتش تلقى عرضا شفويا من احد أعضاء الجهاز الإداري للمنتخب السعودي، ولكن غوران رفض الحديث حول هذا الموضوع حاليا رفضا قاطعا، ولا يريد تشتيت ذهنه عن منتخبنا.
الخالدي: الحظ تخلى عنا
قال حارس مرمى الأزرق نواف الخالدي ان الحظ وقف حائلا دون تحقيق الفوز للمرة الثانية على التوالي في البطولة، خاصة في الكرات التي يتغير اتجاهها والتي تعتبر مفاجئة. وأضاف الخالدي أن الحظ تخلى عنا في هذه البطولة على الرغم من أن اللاعبين بذلوا جهودا كبيرة في المباراة، مشيرا «لا أحد يستطيع القول ان اللاعبين لم يقدموا ما لديهم وهم كانوا حاضرين ذهنيا وبدنيا ولم يكن لنا نصيب بالفوز في المباراتين أمام الصين وأوزبكستان رغم أفضليتنا الواضحة».
غوران يشعر بالأسف
أكد مدرب «الأزرق» الصربي غوران توفاريتش أنه يشعر بالأسف للهزيمة أمام اوزبكستان على الرغم من إضاعة المهاجمين للعديد من الفرص الخطرة المهيأة للتسجيل. وأشار غوران الى أن الفريق بحاجة الى الخبرة ومزيد من الاحتكاك، مضيفا «كان ملاحظا شعور اللاعبين بالإحباط بعد كل هدف يدخل مرمانا وهذا أمر سلبي يحتاج للمعالجة». وأوضح غوران اننا سنعمل للفوز بالمباراة الأخيرة أمام قطر مهما كان وضع الأزرق.
فاضل: أدينا ما علينا
أوضح مدافع الأزرق حسين فاضل أن زملاءه اللاعبين ادوا ما عليهم وقدموا مباراة جميلة وكنا قريبين من الخروج منتصرين لولا الضغط الذي مر على الفريق بعد الهزيمة في مباراة الافتتاح.
وأضاف فاضل ان منتخب اوزبكستان قوي ومحترم والخسارة أمامه لا تعني نهاية المطاف.
عجب: سامحونا
قال أحمد عجب للجماهير الكويتية بعد المباراة «سامحونا كان بودنا نفرحكم بانتصار على اوزبكستان إلا أننا لم نوفق في مسعانا بعد محاولات عديدة وحثيثة لقلب النتيجة.. ونحن فرحنا الجماهير ببطولتين في الفترة السابقة ونقول لهم الآن آسفين بعد الهزيمة الثانية في كأس آسيا». وأشار الى أنه كان يتمنى التسجيل في المباراة إلا أن التوفيق لم يحالفه في الفرص التي تهيأت له في الدقائق العشر الأخيرة التي لعبها.
لقطات
-
حضر المباراة رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي الشيخ احمد الفهد ونائب رئيس نادي القادسيــة الشيـــخ خالد الفهـد ورئيس اللجنــــة الانتقالية لاتحاد الكرة السابق الشيـــخ احمد اليوسف والشيخ تركي اليوسف.
-
لم يستطع مدرب الأزرق الصربي غوران توفاريتش الجلوس طوال الـ 90 دقيقة، اذ وضح على وجهه التوتر الشديد.
-
قامت الجماهير الكويتية الموجودة في المدرجات بتشجيع المهاجم احمد عجب خلال اجراء عملية الإحماء بين الشوطين، وكانوا يمنون النفس بهز شباك اوزبكستان لكن عجب فشل في تحقيق مبتغاهم.
-
تابع المباراة 3481 متفرجا غالبيتهم من الجماهير الكويتية التي ساندت الأزرق ولم تبخل عليه خلال البطولة.
-
حضرت جماهير كويتية اقل من المباراة السابقة وآزرت حتى النهاية وخرجت حزينة.
-
منع الجمهور من إدخال اي لافتات تحمل عبارات تشجيع بأوامر من اللجنة المنظمة.
-
لم يهدأ مساعد ندا لحظة وهو يتابع المباراة من المدرجات، ووضح عليه التأثر الشديد بعد الخسارة.
-
اختير المهاجم الاوزبكي سيرفر دجيباروف الذي سجل الهدف الثاني، افضل لاعب في المباراة.