مبارك الخالدي
يتوقع عشاق الكرة الكويتية ان يظهر الموسم المقبل بشكل مختلف عما سبقه من مواسم، وذلك لما يرونه من استعدادات قامت بها الاندية من خلال التجمعات المبكرة وتنظيم المعسكرات خارج البلاد، اضافة الى تعاقدها مع محترفين بحسب امكانات كل ناد، بل ان نادي الكويت ابرم صفقة هي الاعلى في تاريخ الرياضة الكويتية بتعاقده مع التونسي زياد الجزيري مقابل 4.5 ملايين دولار، كل ذلك يجعل المشاهد متطلعا لرؤية ملاحم كروية لم نشهدها منذ سنوات، حتى حكام الكرة سافروا لإقامة معسكر طويل ليس لكسب اللياقة البدنية فقط ولكن للاطلاع على آخر التعديلات في قوانين اللعبة من خلال تنظيم محاضرات لشرح آخر ما طرأ على قانون اللعبة من تعديل وذلك ليواكب الحكم المحلي ما حصل من تطور عالمي.
المعلقون ايضا طرف مهم في هذه اللعبة فهم من تقع عليهم المسؤولية في الترويج لهذا التطور المنشود في الشارع الرياضي من خلال تعليقاتهم وتحليلاتهم وقفشاتهم ايضا، ومن منا لا يذكر خالد الحربان الذي بحسه الفني العالي خاطب حتى العجائز وتعلق به الكل فكان بموهبته احد عوامل ما تحقق من انجازات ابان العصر الذهبي لكرتنا.
فماذا يقول معلقونا عن الموسم المقبل؟ وما توقعاتهم؟ وهل هناك عقبات تواجههم؟
يقول حمد بوحمد ان المنافسة تبدو شديدة حتى قبل بداية الموسم ولذلك اتوقع ان يكون الموسم المقبل مثيرا، اذ ان الاندية رممت خطوطها بلاعبين محترفين مميزين حسبما نرى، ونأمل ان يكون مردود ذلك على الكرة الكويتية لتنهض من جديد.
وتمنى بوحمد من الاندية العمل على توفير كبائن لائقة للمعلقين مزودة بأجهزة متطورة تسهل اداء مهمتهم، مشيرا الى ان الرتم العام للمباراة هو الذي يتيح لنا ان نتفاعل معها ومتى ما كان مستوى الاداء هابطا فإن من الطبيعي ان يكون اداء المعلق دون المستوى، وثمن بوحمد دعم الجهات الاعلامية له ما دفعه لمواصلة مسيرته.
بدوره، اكد حامد كميل ان الدوري المقبل هو دوري محترفين، واستعدادات الفرق المحلية تنبئ بدوري قوي لم نشهده من قبل، مشيرا الى ان التعليق موهبة قبل ان يكون مهنة، مؤكدا حاجة المعلقين الى كبائن خاصة تساعدهم على اداء مهمتهم، اذ انه باستثناء ستاد نادي الكويت فالكبائن الاخرى في بقية الستادات لا تصلح للتعليق لخلوها من الامكانات المطلوبة، لافتا الى التطور في مستوى التعليق في الدول المجاورة وما يقدم للمعلق من ادوات تسهل من مهامه ما يجعلنا نتحسر على ذلك الزمان الجميل حيث كانت لنا اليد الطولى في جميع المجالات بما فيها النواحي الرياضية.
من ناحيته، اوضح بدر شداد ان الموسم المقبل سيكون مختلفا نظرا لما لمسناه من استعدادات للأندية واستقطابها للاعبين مميزين، اضافة الى اقامة المعسكرات الخارجية ولذلك اتوقع ان يكون المستوى متطورا، واضاف: انا كمعلق منذ 5 سنوات مازلت اعاني من مشكلة اساسية هي التقييم، اذ انني الى الآن لا اعرف ما هي الجهة التي تقيم المعلق؟ هل هي الادارة ام الجمهور ام الصحافة؟
واضاف ان المعلق يهمه جدا ان يعرف نفسه هل هو في تقدم ام في انحدار؟ وهل هو مقبول جماهيريا ام لا؟ وما الاخطاء التي وقع بها؟
واشار شداد الى ان المشكلة الاخرى هي ضعف الامكانات المادية التي تساعد في تقديم وصف متكامل يرضي المشاهدين والمتابعين.
اما ابراهيم الهشال فقال: نحن بحاجة الى فكر اداري متطور ينظر للمعلق كعنصر من عناصر المهمة واداة تساهم بشكل فعال في تطوير الكرة، لكن الحاصل لدينا هو حرب على الشباب وممارسة لسياسة التطفيش وظلم في توزيع المهام، واضاف: حصلت على المركز الاول بجائزة الابداع الرياضي في فن التعليق والمقدمة من برنامج الجماهير لموسم 2005/2006 تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بمشاركة 100 متسابق، ومع هذا لم اكرّم في بلدي، مضيفا ان القائمين على القناة الثالثة في التلفزيون بحاجة الى نفضة.
وتوقع الهشال ان يشهد الموسم المقبل نقلة نوعية وارتقاء بالمستوى قياسا بما بذلته بعض الاندية من مبالغ نظير جلب لاعبين محترفين مميزين سيثري عطاؤهم الملعب الكويتي وسيعود بالنفع على اللاعب المحلي.
واعتبر الهشال ان مستوى التعليق لدينا في انحدار اذ لا يوجد لدينا تعليق ولم تظهر موهبة بعد خالد الحربان حتى يومنا هذا، ولن يتطور هذا القطاع ان لم يكن هناك تطور في عقليات القائمين على ادارة هذا القطاع من الناحية الاعلامية، اذ ان الاعلام حاليا علم وفن.