عبدالعزيز جاسم
تعود عجلة الدوري الممتاز للانطلاق مرة أخرى اليوم من خلال 4 مواجهات دفعة واحدة بعد توقف دام 85 يوما بسبب مشاركات الأزرق الخارجية، وستكون العودة بمواجهات من العيار الثقيل، حيث سيستضيف القادسية «المتصدر» على ستاد محمد الحمد منافسه على لقب الدوري في السنوات الأخيرة الكويت الذي يحتل المركز الثالث، بينما يلتقي العربي «الوصيف» في مباراة لا تقل أهمية مع كاظمة «الرابع» على ستاد الصداقة والسلام، ويحل السالمية «السابع» ضيفا على النصر «الخامس» فيما يلتقي الجهراء «الأخير» مع الساحل «السادس» على ملعب مبارك العيار.
ويسعى القادسية اليوم «15 نقطة» لمواصلة انطلاقته القوية في الدوري وتحقيق الفوز السادس على التوالي بعد أن خسر فقط في الجولة الأولى على يد كاظمة.
وبالرغم من عودة جميع لاعبي الاصفر، إلا أنهم بالتأكيد يعانون من الإرهاق، فهناك 12 لاعبا من صفوفه مثلوا الأزرق في نهائيات كأس آسيا، وبالتالي فإن الشغل الشاغل للمدرب محمد إبراهيم حاليا سينصب على تجهيزهم بأكمل صورة. وبالرغم من ذلك فالأصفر أثبت للجميع أنه قادر على الفوز حتى بالصف الثاني وخير دليل إحرازه لقب كأس الاتحاد قبل أيام بتشكيلة الصف الثاني.
ولن تخلو تشكيلة الأصفر في هذه المواجهة من العناصر التي تمثل الأوراق الرابحة المتمثلة في نواف الخالدي وحسين فاضل وعامر المعتوق وطلال العامر وفهد الأنصاري وبدر المطوع وحمد العنزي وعبدالعزيز المشعان والسوري جهاد الحسين.وهناك شكوك حول مشاركة مواطنه فراس الخطيب للإصابة كما سيغيب بلا شك المدافع محمد راشد المصاب.
وعلى الجبهة الاخرى نجد الابيض «13 نقطة» الذي لا يتعب ولا يكل وقد عاد من بعيد إلى المركز الثالث بعد أن كان متعثرا في الجولات الاولى، إلا أنه استعاد عافيته بسرعة كما عودنا، وربما يتمكن من خطف الصدارة مع نهاية القسم الأول إن تمكن من الفوز وتعثر العربي إما بالتعادل أو الخسارة، وبالتالي فإن الفوز اليوم سيكون بطعم الـ 6 نقاط، لذلك سيكون المدرب البرتغالي خوسيه روماو أكثر حذرا في التعامل مع المباراة، وسيحشد جميع قواه لهذه المواجهة وسيضرب من البداية بإشراك جميع لاعبيه الفاعلين أمثال البرازيليين كاريكا وروجيريو والعماني إسماعيل العجمي بالإضافة إلى رباعي المنتخب وليد علي وجراح العتيقي وفهد عوض ويعقوب الطاهر.
الأخضر والتجديد
استعد العربي «15 نقطة» الذي يحتل مركز الوصافة بفارق الأهداف عن القادسية جيدا في فترة التوقف ورتب أوراقه وتعاقد مع أكثر من لاعب خلال فترة الانتقالات الشتوية ليوجه رسالة لجميع المنافسين بأنه قادم بقوة للمنافسة على اللقب ومواصلة المشوار، فبعد تعاقده مع مهاجم النصر البرازيلي جوني لاندرينيو عاد وتعاقد مع البحريني محمد حبيل الذي سبق ان لعب مع الاخضر قبل موسمين، وأكمل مسلسل تعاقداته رسميا مع هداف الدوري المغربي عبدالمجيد الجيلاني، ولم يقف عند هذا الحد بل تعاقد محليا مع مدافع الساحل عبيد منور.
إلا ان هذا التجديد والتغيير قد يسبب ربكة للمدرب البرازيلي مارسيلو كابو، خصوصا أن التعاقدات جميعها جاءت قبل أيام من استئناف الدوري لكنه يملك أوراقا رابحة مميزة مثل حسين الموسوي ومحمد جراغ وخالد خلف وعبدالله الشمالي.
من جانبه يسعى كاظمة «12 نقطة» للنهوض من جديد والعودة للصدارة مرة أخرى بعد أن فقدها في الجولتين الأخيرتين لحساب القادسية، إلا أن الأمر يبدو صعبا في الوقت الحالي، فهو لم يتعاقد مع لاعبين جدد باستثناء اللاعب الشاب سعد سرور من السالمية، وأبقى على محترفيه السابقين إلا انه تخلى عن الكيني محمد جمال.
وربما يكون لدى المدرب التشيكي ميلان ماتشالا فكر جديد ينطلق من خلاله مرة أخرى بالاعتماد على لاعبين شباب من اكتشافه كما فعل مع البرتقالي قبل 15 موسما بعدما حقق ألقابا كثيرة مع كاظمة.
وفي المواجهة الثالثة يحاول السالمية «4 نقاط» تبادل الأدوار مع النصر «6 نقاط» بالفوز عليه والابتعاد عن المركز قبل الاخير، إلا أنه سيجد صعوبة مع العنابي الذي عاد مرة أخرى لمستواه المعهود بعد أن قدم مستوى مميزا في كأس الاتحاد وحصل على المركز الثاني.
وفي مواجهة الجهراء «دون رصيد» مع الساحل «5 نقاط» سيكون الشغل الشاغل لأصحاب الأرض الجهراء أن يثبتوا للجميع أن الفترة السابقة ما هي إلا كبوة وقد صحوا منها، أما الساحل فسيتأثر كثيرا بغياب أغلب لاعبيه الذين هجروا الفريق للاحتراف الخارجي والذين وصل عددهم الى 6 دفعة واحدة.