فهد الدوسري
يبلغ من العمر 28 سنة ويعد أحد أبرز المدافعين الذين أنجبتهم ملاعبنا منذ حوالي 10 سنوات يدافع بشراسة ويهاجم بقوة ويسجل الأهداف، ينافس بها أبرز صناع اللعب في المنطقة لكونه يجيد ويتقن الكرات الثابتة، كثيرا ما أفرحنا في المنتخب الوطني والقادسية، وخرجنا على اثر أهدافه للشوارع للاحتفال حتى الصباح، وليس عيبا ان نمدحه ونمجد به كثيرا إذا ما قدم مستوى يستحق الثناء والمدح، ولكن العيب بعينه ان نسكت ونجامل على مستوى المنتخب الوطني والأندية.
ولعل ما قام به مساعد ندا من «حماقة» في مباراة فريقه أمام الكويت في الدوري الممتاز أول من أمس وارتكابه خطأ لا يمكن تصنيفه أبدا في عالم المستديرة الساحرة، حيث شارك لاعب الكويت سامي الصانع والكرة بعيدة جدا بدخول عنيف لا يمكن السكوت عنه، وهذه ليست المرة الأولى التي يمارس فيها ندا استهتاره داخل الملعب حيث لم يندمل الجرح بعد من جراء طرده أمام المنتخب الصيني في مستهل مشوار منتخبنا في نهائيات كأس آسيا المقامة حاليا في العاصمة القطرية الدوحة، ولكننا فضلنا عدم إثارة الموضوع لانشغال الأزرق والجماهير بأجواء البطولة ولعدم التأثير على تركيز اللاعبين ولشعورنا بأن الحكم الاسترالي بنيامين وليامز كان له تأثير واضح على نفسيات اللاعبين.
ولكن يبدو ان «الطبع يغلب التطبع» وعاد ندا لمشاكساته المعروفة ولن تكون الأخيرة فعلى الرغم من انه من نجوم لاعبي المنتخب والقادسية إلا انه «كل ما يكبر...» وأصبح يحتاج إلى... وكانت جماهير الكويت قاطبة فرحين بتعاقد ندا مع الشباب السعودي بمقابل 300 ألف دولار، ولكنه يبدو انه طبق مثل «اذا بغيت تغرّب.. خرّب» حيث أحرج الأصفر كثيرا وكاد يتسبب بخسارة كارثية بعد ان كان هو نفسه السبب في تقدم فريقه وكأنه يتحسف على ما قدم لفريقه.
ندا.. كلنا نحبك ونعشق لعبك، وننتظر مبارياتك مع القادسية والمنتخب على أحر من الجمر، وسنتابعك مع الشباب، ولكننا نتمنى ان تكون خير سفير لرياضتنا وتبتعد عن النرفزة التي لا تليق بسمعتك وسنك التي تجاوزت هذه المرحلة بكل تغييراتها الفسيولوجية.
ندا خاض أكثر من 80 مباراة دولية وطرد خلال 3 شهور 3 مرات أمام اليمن في نصف نهائي آسيا وأمام الصين في كأس آسيا، وأخيرا مع الكويت، اي ان اللاعب اعتاد على الطرد مرة كل شهر!