عبدالعزيز جاسم
حملت الجولة الثامنة الكثير من المفاجآت السارة والحزينة في الوقت نفسه إلا أن المشهد الأبرز فيها هو تربع فريق واحد على الصدارة بعد شراكة استمرت بين فريق وآخر لأكثر من جولة، إلا أن القادسية حسمها في هذه الجولة وفي الدقيقة الأخيرة في مباراته مع كاظمة برأسية حسين فاضل كانت كفيلة بتربعه على عرش الصدارة وحيدا مستغلا سقوط منافسه على الصدارة العربي أمام متذيل الترتيب الجهراء بالتعادل 1-1، بينما عاد الكويت إلى وضعه الطبيعي منذ سنوات ليقترب وينافس على الصدارة ويحتل في هذه الجولة الوصافة بفارق الأهداف عن الأخضر بعد اكتساحه النصر برباعية.
وفي أغرب مباريات الجولة تمكن الساحل من الفوز على السالمية 3-2 برغم أن الساحل يخوض المواجهة في ظل غياب 9 لاعبين «هاربين» للاحتراف في أندية أخرى.
الأصفر خلصها
بكل واقعية فعلها القادسية «خلصها» وخطف الفوز بعد أن تفنن في إضاعة الفرص في الشوط الأول بسهولة مرة من أقدام خلف السلامة وأخرى من حمد العنزي لكن الامر الذي يدعو للتساؤل في الأصفر بعد جولتين هو التراجع الكبير في أداء الفريق ككل في الشوط الثاني وترك زمام الأمور للمنافس، وقد ظن الجميع أن الأصفر لم يتأثر بغياب بدر المطوع المنضم للنصر السعودي وفراس الخطيب المصاب ومساعد ندا المحترف في الشباب السعودي، إلا أن الأمور تغيرت سريعا في الشوط الثاني اذ تراجع الأصفر، ولو كان المنافس أفضل حالا من كاظمة لأنهى المواجهة سريعا دون تعقيد، لذلك يحتاج القادسية لوقفة جادة خاصة مستوى معظم لاعبيه ولياقتهم البدنية.
وإذا ما استمر على هذه الحال فإن الصدارة ستكون على كف عفريت إن لم يصحح الأخطاء خلال الأيام القليلة المقبلة.
الأبيض انطلق
يبدو أن الكويت ومنذ الشوط الثاني في مباراته بالجولة السابقة أمام القادسية انطلق بقوة نحو الصدارة بعد أن صعد شيئا فشيئا حتى وصل للوصافة ويجب أن نقف عند فوزه على النصر، لأن أداءه اختلف كليا عن الجولات السابقة فهو الفريق الوحيد الذي يحقق الفوز حتى الآن مصحوبا بأداء مميز والسبب واضح وهو تألق لاعبيه الدوليين بقيادة جراح العتيقي وفهد عوض ويعقوب الطاهر ومعهم خالد عجب بالإضافة إلى نجمي الفريق وليد علي والبرازيلي روجيريو، ويظهر جليا الدور الكبير والعمل المميز الذي يقوم به المدرب البرتغالي جوزيه روماو خصوصا في التعامل مع الشوط الثاني وتبديلاته السليمة في كل مباراة ويحسب له في مباراة النصر اعتماده بصورة كبيرة على الظهير فهد عوض الذي كان مصدر خطورة، وقراره بعدم مشاركة المحترف البرازيلي كاريكا واعتماده على علي الكندري الذي كان من أفضل اللاعبين.
الأخضر فرحة ما تمت
لم تكتمل فرحة العربي بعد أن سجل لهم المحترف الجديد المغربي عبدالمجيد الجيلاني هدف التقدم من أول لمسة له بعد نزوله، وقياسا على معطيات المباراة فقد استحق الأخضر هذا التعادل بسبب الأداء الهزيل من أغلب اللاعبين باستثناء البديل الجيلاني ومحمد جراغ.
ولم يقدم الفريق أي لمحات تذكر تشفع له بالصمود والبقاء لجولة أخرى في الصدارة بل زاد الامر سوءا بالأداء المتواضع للظهيرين علي مقصيد وعبدالله الشمالي ولا يلام الأخير لأنه لا يلعب في مركزه كما أن عبدالعزيز السليمي لم يكن في يومه بينما كان الثلاثي الهجومي علي أشكناني وحسين الموسوي والبرازيلي فابيو خارج نطاق الخدمة فكان من الطبيعي الخروج بنقطة التعادل لأن المدرب البرازيلي مارسيلو كابو فقد الحلول أيضا أو تغيير طريقة اللعب في هذه المباراة.
البرتقالي «ضايع»
أدق وصف يمكن أن يقال على حال كاظمة هو أن هذا الفريق «ضايع» ولولا استبسال الحارس شهاب كنكوني لكانت النتيجة كارثية في كل مباراة فالفريق ظهر أمام القادسية مستسلما تماما قبل أن تبدأ المواجهة، وإن تحسن في الشوط الثاني الا انه لا يحسب له نظرا لتراجع القادسية وخير دليل عدم وجود أي هجمة منظمة او حتى فرص تذكر وربما يذكرنا المدرب التشيكي ميلان ماتشالا بسابقه الروماني إيلي بلاتشي الذي بدأ قويا وانتهى ضعيفا، فهل يغادر ماتشالا من الباب الضيق أم يعود لأيام العز مع البرتقالي ويستفيق سريعا، لأن تواضع مستوى كاظمة فني وليس للاعبين دخل فيه وخير دليل كثرة النجوم في الفريق.
الساحل تفوّق على نفسه
تفوق الساحل على نفسه وعلى الظروف التي يمر بها وحقق فوزا لم يكن على البال بسبب إصرار وروح أغلب اللاعبين الصاعدين حديثا بعد هجرة أغلب لاعبيه الأساسين، ويبدو أن المدرب الكرواتي مارينكو كولجانين لا يعرف اليأس ودائما يفاجئنا بأسلوب ونهج تكتيكي جديد يتوافق مع إمكانات لاعبيه فهل يصمد للنهاية.
السماوي اشتاق للسقوط
يبدو أن السالمية اشتاق للسقوط مرة أخرى بعد أن عاد في الجولة السابقة، فخسارته من الساحل تعتبر كبيرة لان الظروف التي يمر بها منافسه تجعل منه الحلقة الأضعف في البطولة وبالعودة للمباراة فلم يفعل السالمية ما يستحق عليه الفوز باستثناء اللمحات الفنية للمهاجم الواعد علي فريدون الذي سجل هدفي الفريق.
العنابي والوسط
تعتبر خسارة النصر من الكويت بالأربعة كبيرة على فريق نال المركز الثالث الموسم الماضي وثاني كأس الاتحاد لكن يتضح من خلال مواجهات العنابي السابقة ان الحلقة الأضعف في الفريق هي خط الوسط الذي يحتاج لعمل كبير في ظل غياب عبدالرحمن الموسى وفيصل العدواني للإصابة وظهر ذلك واضحا في مواجهة الكويت كما أن المحترفين لم يقدموا أي دور يذكر.
الجهراء تطور
لا يختلف اثنان على أن النقطة التي حققها الجهراء أمام العربي بمنزلة فوز كبير لأنها جاءت على حساب متصدر سابق، لكن في الحقيقة تطور الجهراء كثيرا عن السابق خصوصا في التنظيم الدفاعي ويبدو أن تواجد الخبير الانغولي اندريه ماكينغا كان له دور فعال في ترتيب أوراق الفريق خصوصا بعد أن أحبط أغلب محاولات لاعبي العربي وحد من خطورتهم.
المشعان موقوف وقدم بوحمد بالجبس
عبدالعزيز جاسم
تعرض لاعب وسط القادسية عمر بوحمد إلى التواء كبير في «الانكل» في مباراة الأصفر مع كاظمة اضطر بسببها إلى وضع قدمه في الجبس ويتوقع ان يستمر لمدة 10 أيام، وسيغيب بوحمد عن مباراة الجهراء في الدوري بعد غد، كما سيغيب عبدالعزيز المشعان عن المباراة للإيقاف بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثالثة، بينما سيعود المحترف السوري فراس الخطيب بعد تشافيه من الوعكة الصحية التي ألمت به مؤخرا.
روماو: دفعة معنوية كبيرة
مبارك الخالدي
أشاد مدرب الكويت جوزيه روماو بأداء لاعبيه وبالنتيجة العريضة التي حققها على حساب النصر 4-0، مؤكدا ان اللاعبين قاموا بواجبهم كاملا فيما يتعلق بتنفيذ تكتيك اللعب المطلوب ولو وفق المهاجمون في ترجمة الفرص التي سنحت وهي انفرادات لخرجنا برصيد وافر من الأهداف ولكن في كل الأحوال كان الأداء جيدا والنتيجة مرضية وهي دفعة معنوية للاعبين لمواصلة استعادة مستوياتهم المعهودة وروحهم العالية وهما شرطان للمنافسة على اللقب وإبقاء الفريق في المقدمة تحسبا للقادم من النتائج.
وفيما يتعلق باللاعب وليد علي وعدم اشراكه قال روماو انه كان يحتاج الى الراحة، كما ان المدرب هو الذي يضع الخطة ونحن لا نتوقف على لاعب بعينه.
عبدالكريم: عودة الروح
مبارك الخالدي
ارجع مساعد مدرب الجهراء احمد عبدالكريم النتائج المتميزة للفريق في الجولتين الأخيرتين إلى عودة الروح القتالية للفريق، مضيفا ان صورة الفريق تغيرت أمام الساحل في الجولة قبل الماضية حيث فاز الفريق بهدف كما واصل اللاعبون اداءهم العالي أمام العربي وخطف نقطة ثمينة من فريق كبير والسبب في ذلك الروح العالية للاعبين وفرحتهم بعودة مجلس الإدارة الذي لم يقصر تجاه دعم الفريق، وكذلك تواجد القائد ماكينغا أعطى اللاعبين دفعة معنوية كبيرة خاصة انهم صغار السن وسنسعى بتواجد البحريني جيسي جون وعودة العماني نبيل عاشور في المباراة المقبلة لتحقيق النتائج المرجوة.
لقطات من الجولة
- حافظ مهاجم القادسية بدر المطوع على تصدره لقائمة الهدافين برصيد 7 أهداف بالرغم من عدم اشتراكه في هذه الجولة بسبب احترافه بنادي النصر السعودي، ويأتي مهاجم العربي حسين الموسوي بـ 5 أهداف ثانيا، وقفز مهاجم السالمية علي فريدون للمركز الثالث مع 3 آخرين برصيد 4 أهداف وهم حمد العنزي من القادسية والبرازيلي جوني لاندرينيو المنضم حديثا للعربي ومهاجم الكويت خالد عجب.
- شهدت الجولة حالتي طرد كانت الأولى من نصيب عبدالله عبدالعزيز من النصر والثانية من نصيب مدافع السالمية جراح عبداللطيف.
- غضب عدد من جماهير نادي القادسية على المدرب محمد إبراهيم بعد أن قام باستبدال المهاجم حمد العنزي وعبدالعزيز المشعان وأدخل بدلا منهما عمر بوحمد وسعود المجمد.
- للمرة الثانية على التوالي وفي ثاني مشاركة له مع الفريق الأول بالدوري تمكن المهاجم الشاب علي فريدون من تسجيل ثنائية لفريقه السالمية، لكنها لم تكن كفيلة بإنقاذ الفريق من الخسارة.
- تعتبر هذه الجولة من أضعف الجولات في الحضور الجماهيري إلا أنها زادت نوعا ما عن الجولة السابقة.
- ودع مهاجم القادسية بدر المطوع جماهير الأصفر دون أن يشارك مع فريقه أمام كاظمة بسبب عدم تعافيه من الإصابة.