عبدالعزيز جاسم
أثبتت الجولة التاسعة من الدوري الممتاز ان «الكويت دائما يعود» لأنه حتى وإن ابتعد كثيرا في الجولات الأولى الا انه يعود، وخير دليل المواسم الماضية، اذ يزحف رويدا رويدا نحو الصدارة حتى يقبض عليها، فإضافة الى أنه اكتسح الساحل بسداسية جاءته هدية من الجهراء الذي أوقف تقدم القادسية بتعادل أشبه بخسارة للأخير ليخطف الكويت الصدارة ولو بفارق الأهداف عن الأصفر والأخضر الذي هزم النصر بثلاثية وبأريحية، ومع تقدم ثلاثي الصدارة يبدو أن كاظمة توقفت خطاه تماما عن التقدم ولولا تضارب نتائج فرق المؤخرة خصوصا النصر والسالمية لكان البرتقالي قريبا من ذيل الترتيب لأنه بات غير مقنع أداء ونتيجة وآخرها التعادل مع السالمية 1-1.
الأبيض حديد
لم تفقد جماهير الكويت ثقتها بفريقها في بداية الموسم عندما فقد عددا من النقاط، فهو في كل موسم يحدث الأمر نفسه الا انه يعود وينافس على الصدارة فيخطف اللقب او يكون وصيفا، ومما ساهم في عودة الأبيض مجددا للصدارة استعادته مستواه وبقوة بعد ان عرف المدرب البرتغالي جوزيه روماو كيف يوظف لاعبيه بالصورة المطلوبة، ووضح من الجولات الثلاث الماضية ظهور لاعبيه المحليين بشكل جيد عكس باقي الفرق، والشاهد على ذلك أن الاهداف الـ 6 في مرمى الساحل جاءت عن طريق المحليين وليس المحترفين لذلك فإن تألق وليد علي وجراح العتيقي وفهد عوض وعلي الكندري وخالد عجب وحفاظهم على مستواهم سيكون كلمة السر ونضم إليهم المميز البرازيلي روجيريو.
الأصفر والخلل
من شاهد القادسية مع الجهراء أول من أمس خصوصا في الشوط الاول يظن أن هذا الفريق قد تم تجميعه لاول مرة وان كل واحد منهم لا يعرف الآخر ولم يلعب معه من قبل، حتى ان الفرص التي سنحت كانت تسديدات، ما يدل على أن اللعب الجماعي كان مفقودا تماما في هذا الشوط، وعلى الرغم من كثرة الفرص في الشوط الثاني ودخول 4 مهاجمين دفعة واحدة إلا أن الخلل بدا واضحا ولا يحتاج إلى خبير ليحدده وهو عدم وجود صانع العاب متمكن في ظل تراجع مستوى صالح الشيخ والسوري جهاد الحسين الذي لم يقدم الكثير للأصفر حتى الآن، ولولا خبرة مواطنه فراس الخطيب لخسر القادسية النقاط الـ 3.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة: هل سيظل الأصفر على هذه الحال فيأتي تحقيق الفوز أو التعادل دائما مع آخر الدقائق؟ وهل تصدق المقولة إن القادسية لا يقدم الكثير إن غاب عنه بدر المطوع، أم يثبت العكس بأن الأصفر بمن حضر؟ هذا ما ستثبته الجولات المقبلة وفكر المدرب محمد إبراهيم الذي يجب ان يجد حلا سريعا لمهاجميه.
الأخضر «تعدل»
اختلف العربي في مباراة النصر عنه في مواجهتي كاظمة والجهراء والسبب يعود إلى وجود رأس حربة صريح يستطيع أن يستغل على الأقل نصف الفرص التي تسنح، وقد وجد العربي ضالته في المغربي عبدالمجيد الجيلاني الذي كان وراء هدفين من أصل 3، ولكن الآن على المدرب البرازيلي مارسيلو كابو أن يعالج مشكلة تراجع المستوى في منتصف الشوط الثاني أو أحيانا بعد التقدم بهدف وهو ما يكلفه الكثير، فلو كان النصر في أفضل حالاته لحصل للعربي مثلما حصل له مع الجهراء في الجولة السابقة.
البرتقالي والنقطة
بعد التوقف الكبير للدوري في الفترة الماضية ظن البعض أن كاظمة سيعود بقوة للمنافسة على الصدارة، الا ان العكس حدث فالبرتقالي في مواجهة العربي بحث عن التعادل وحصل على النقطة وكان قريبا منها مع القادسية بيد انه خسرها، وفي هذه الجولة حصل على النقطة، وكأن المدرب التشيكي ميلان ماتشالا اقتنع بأنه غير قادر على مواصلة المشوار في المنافسة ففضل البقاء في منطقة الأمان.
السماوي مستقر
من جولة إلى أخرى يبدو ان السالمية وجد نوعا من الاستقرار حتى إن خسر أو تعادل، إلا أن الأمر الجيد هو ثباته على رتم معين في الأسلوب وطريقة اللعب عكس الجولات الأولى، ويتضح انه يسير في الطريق الصحيح خصوصا في ظل تألق علي فريدون ومشاري العازمي إلا انه في هذه الجولة كاد يخسر المباراة لولا هدية النيجيري أوبينا الذي أنقذهم بالتعادل، لذلك على المدرب البوسني زياديتش إيجاد حل سريع لتراجع مستوى اللياقة البدنية لمعظم لاعبيه وهو ما ظهر في الدقائق الأخيرة أمام كاظمة وكادت تضيع منهم نقطة التعادل.
الساحل لا حل
رغم خسارة الساحل في هذه الجولة بسداسية من الكويت الا اننا نلتمس له العذر نظرا للظروف التي يمر بها في الوقت الراهن حيث غياب عدد كبير من اللاعبين وصل الى 9، اضافة إلى المصابين والموقوفين ما يعني ان فريقا بأكمله قد اختفى، لذلك حتى لا تحدث مشاكل فيجب على الفريق وخاصة المدرب مارينكو كولجانين تدارك الامر إذا لا حل إن لم يكن محترفوهم الحاليون فوق السوبر.
العنابي والاستسلام
ظهر جليا من خلال دوامة الخسائر التي يعيشها النصر حاليا أنه دخل مرحلة الاستسلام، فبعد ان كانت تهابه فرق الصدارة وكان يسبب لها قلقا نراه هذا الموسم يتخبط ولم تعد له هوية، فرأينا لاعبيه يلجأون الى الخشونة التي ظهرت في مواجهة العربي خصوصا الخط الخلفي الذي ركز على الضرب بدلا من قطع الكرات والقى بمسؤولية التصدي للكرات على حارسهم المتألق محمد الصلال، ولذلك على المدرب الخبير علي الشمري معالجة هذه المشكلة وان يجدد دماء الفريق حتى إن كان على حساب لاعبيه المعروفين لان التجديد بات أمرا ضروريا بعد الأداء الباهت لجميع الخطوط خصوصا خط الوسط.
الجهراء يستاهل
يستحق الجهراء نقطة التعادل امام القادسية بعد الأداء القتالي الرائع الذي لم نشاهده في ملاعبنا منذ سنوات فالفريق لم يلعب فنيا كثيرا بل لعب بالروح والتماسك بين الصفوف إلا أن التراجع الكبير لأكثر من 99 دقيقة كلفهم هدفا في مرماهم، لذلك الدفاع لا يكفي دائما لكسب النقاط الـ 3، ويجب عليه التركيز لأنه خاض الصعب والباقي اقل صعوبة وربما نشاهد الجهراء يقفز للوسط الدافئ في حال استمر على هذا المنوال.
إبراهيم: إهدار الفرص وراء التعادل
عبدالعزيز جاسم
قال مدرب القادسية محمد ابراهيم ان سببب التعادل مع الجهراء يعود الى إضاعة الفرص الكثيرة من المهاجمين وعدم التوفيق امام المرمى، لافتا الى انه اشرك جميع مهاجميه الذين يملكون خبرة طويلة سواء مع النادي او المنتخب، واللعب بأربعة مهاجمين ليس جديدا لأنه فعل الامر نفسه مع الرفاع البحريني في كأس الاتحاد الآسيوي وفاز بالأربعة. واضاف ابراهيم ان طرد فهد الانصاري اثر على عودة الفريق مرة اخرى لأجواء المباراة، كما ان تغيير التشكيلة جاء اجباريا خاصة بعد احتراف مساعد ندا وبدر المطوع وايقاف عبدالعزيز المشعان واصابة حسين فاضل وعمر بوحمد واخيرا تعرض الحارس نواف الخالدي لوعكة صحية.
عقلة: اللاعبون تفوقوا على أنفسهم
مبارك الخالدي
امتدح مدير الكرة بنادي الكويت عادل عقلة أداء لاعبيه بعد الفوز العريض على الساحل 6 ـ 1، لافتا الى التزامهم التكتيكي داخل الملعب واللعب بروح جماعية عالية أدت الى انتزاع الصدارة بعد مرور 9 جولات وهي وضع طبيعي للأبيض ان يعود الى مكانته في الصدارة، لكننا نأمل من اللاعبين الاستمرار على الحالة الفنية والمعنوية للحفاظ على الصدارة، مشيرا الى ان الأهداف جاءت ملعوبة ومتنوعة والنتيجة لا تقلل من امكانات الساحل كفريق مجتهد قدم مستويات جيدة في مبارياته الأخيرة.
السربل: تعادل بطعم الخسارة
مبارك الخالدي
قال مدير الكرة بنادي الجهراء خالد السربل ان التعادل امام القادسية 1 ـ 1 كان بطعم الخسارة بالنسبة لنا بالنظر الى مجريات المباراة خاصة ان هدف القادسية جاء في الوقت بدل الضائع للمباراة، وأضاف ان انتزاع نقطتين من العربي والقادسية وهما من فرق الصدارة دلالة على التحسن الكبير في مستوى وأداء لاعبينا الذي نرجو ان يستمر في المباريات المقبلة، مشيرا الى ان إدارة الفريق لن تتوانى عن تكريم اللاعبين لإجادتهم في المباريات السابقة كتحفيز لهم للمباريات المقبلة.
لقطات من الجولة
- حتى الآن يحتفظ مهاجم القادسية والمعار حاليا للنصر السعودي بدر المطوع بصدارة هدافي الدوري برصيد 7 أهداف بالرغم من عدم مشاركته في جولتين ويأتي خلفه مهاجم العربي حسين الموسوي، والكويت خالد عجب بـ 5 أهداف، في حين يتساوى 5 لاعبين برصيد 3 أهداف في المركز الثالث.
- شهدت الجولة 4 حالات طرد كانت من نصيب حمود ملفي من الجهراء ولاعب القادسية فهد الأنصاري ومدافع النصر احمد الرشيدي وحارس الساحل مشاري محمد.
- شهدت الجولة الظهور الأول لمحترف الجهراء البحريني جيسي جون وقدم مستوى جيدا في الشوط الثاني وكان وراء صناعة الهدف بعد مجهود فردي.
- يسير محترف العربي عبدالمجيد الجيلاني بخطى ثابتة مع الفريق بعد أن سجل هدفين في المباراتين اللتين خاضهما.
- حدثت مشادة بين جماهير النصر والعربي بعد ان قام لاعب النصر دغيم الرشيدي بالبصق على جماهير العربي بعد طرد شقيقه احمد الرشيدي.
- خرج فهد الأنصاري عن المألوف بعد أن تشاجر مع أكثر من لاعب في الجهراء وقام بالتلفظ على البعض الآخر بكلمات لا تمت بصلة للروح الرياضية.