مبارك الخالدي
قام وزير الشؤون الاجتماعية والعمل د.محمد العفاسي بأولى الخطوات العملية الهادفة لاستقرار منصب المدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة بعد عام كامل من التنازع القضائي بين المدير المحال الى التقاعد د.فؤاد الفلاح والممثل القانوني للجهات الحكومية وهي إدارة الفتوى والتشريع على خلفية صدور قرار رئيس ديوان الخدمة المدنية بإحالة الفلاح الى التقاعد لبلوغه السن القانونية ولجوئه الى القضاء، حيث ألغت محكمة أول درجه القرار الاداري 1170/2008 المؤرخ في 19 نوفمبر2008 ولكن محكمة الاستئناف كان لها رأي آخر لدى نظرها الدعوى، حيث ألغت حكم محكمة أول درجة وأيدت احالة الفلاح الى التقاعد. ومن المقرر ان تصدر محكمة التمييز قرارها النهائي في الدعوى 15 الجاري.
وكانت أولى خطوات العفاسي العائد من وقت قريب من رحلة علاجية هو إصداره لقرار يقضي بإسناد إدارة الهيئة مؤقتا الى نائب المدير العام جاسم يعقوب نظرا للحالة الصحية المفاجئة التي تعرض لها نائب المدير العام عصام جعفر، حيث قضى عدة أيام بأحد المستشفيات الخاصة، وكانت هناك توصيات طبية بضرورة التزامه الراحة التامة فترة، الامر الذي حدا بالوزير العفاسي الى تكليف يعقوب بمهمة الادارة.
الجزاف إلى الديوان أو التقاعد
وتتمثل الخطوة الثانية نحو تسكين منصب مدير الهيئة بتوجه العفاسي الى إحالة المدير المعلق فيصل الجزاف الى التقاعد او الديوان أيهما اقرب من الناحية القانونية للخروج من المأزق الذي تسببت فيه الحالة الخاصة للجزاف كونه وقع ضحية للآثار القانونية للاحكام القضائية المتبادلة بين الفلاح والحكومة من جهة وبين حالة عدم القبول بالجزاف كمدير عام من قبل بعض المرجعيات الرياضية التي ترى فيه احد عناصر التأزيم للوضع الرياضي في البلاد بإصداره القرارات الشهيرة بحل مجالس ادارات الاندية الـ 10 في 14 نوفمبر 2009.
وربما يؤول المنصب مثار النزاع لصالح نائب المدير العام عصام جعفر لأسباب عدة في مقدمتها تميزه عن النواب الآخرين في الهيئة في الشق الإداري والمالي المتعلق بالنشاط الرياضي، كما ان مجلس الوزراء وافق الشهر الماضي على التجديد له لمدة أربع سنوات كنائب للمدير العام.