ناصر العنزي
اختارت صحيفة «ماركا» الاسبانية فرصة اللاعب القطري فهد خلفان الضائعة امام اوزبكستان في دورة الالعاب الآسيوية في الصين لتكون أسوأ لحظة في كرة القدم لعام 2010، وذلك عندما انفرد خلفان بالحارس وتخطاه ليجد نفسه امام المرمى الخالي ولا ينقصه سوى ان يسدد الكرة داخل المرمى، إلا أنه وبطريقة غريبة لا يمكن تصديقها سدد الكرة بقدمه اليسرى بالقائم ليضيع فوز محقق على فريقه حرمه التأهل إلى المباراة النهائية، وتفوقت هذه الفرصة الضائعة على لقطة الحارس المغربي الذي احتفل بالتصدي لركلة جزاء فيما كانت الكرة تدخل مرماه.
ومن اللاعبين الذين كانوا يحسنون تسجيل الاهداف ويقعون ايضا في أخطاء إضاعة الفرص الثمينة الهداف السابق جاسم الهويدي، وتتذكر الجماهير مباراة الكويت وقطر في خليجي «11» في الدوحة 1992 وخسرها الازرق باربعة اهداف، وأضاع الهويدي جملة من الفرص وخرج المعلق خالد الحربان عن طوره وقال «متى راح تسجل»، ووصلت العلاقة بينهما الى القطيعة ومن ثم عاد الهويدي الى التهديف وحصل على لقب الهداف في خليجي «14» في البحرين 1998 برصيد «9» أهداف.
وفي ملاعبنا أيضا برز بدر المطوع بشكل لافت في صناعة الاهداف وتسجيلها إلا أنه كان يكرر أخطاء إضاعة ركلات الجزاء وخصوصا في الموسم الماضي وهذا ما يقع فيه كبار اللاعبين، ونجح المطوع سريعا بفضل مهارته في العودة للتسجيل من ركلات الجزاء بعدما غير اتجاه الكرة الى يسار الحارس ونجح بتلك الطريقة في احراز اكثر من هدف لصالح فريقه القادسية قبل ان ينتقل للنصر السعودي.
يختلف كثيرون في تقييم قدرات المهاجم أحمد عجب، فمنهم من يراه لاعبا محظوظا أينما يقف تأته الكرة، ومنهم من يراه لاعبا جيدا يتمتع بمواصفات رأس الحربة «التقليدي» فيما يأخذ عليه آخرون تساهله مع الكرات السانحة للتسجيل، وعندما جاء عجب الى القادسية قادما من الساحل كانت الجماهير تحييه «عجب يا عجب»، ومن ثم تعرض لانتكاسة كبيرة في مستواه وتحديدا في خليجي «19» في مسقط بعدما اضاع وحده «5» فرص حقيقية للتسجيل في مواجهة عمان الافتتاحية، وبعد ان كان عجب اساسيا في صفوف فريقه الاصفر أصبح الان يلعب نصف شوط ويغيب عن مباريات كثيرة ولم تعد الجماهير تناديه عجب يا عجب.