ناصر العنزي
«فرد حمزة ثاير ثاير»، ويضرب هذا المثل عندما نريد أن نثني احدا ما عن القيام بأمر ما فيقول «فرد حمزة ثاير ثاير»، أي أن الأمر المراد ثنيه عنه كائن لا محالة، والفرد باللغة المحكية تعني «المسدس».
وحمزة من أسماء الأسد لشدته وصلابته، واذا أردنا ان نمدح رجلا نقول له «قلب حميز» دلالة على الذكاء، وعادة ما تطلق الالقاب في ملاعب الكرة على النجوم البارزين كل حسب موقعه، فحارس المرمى غالبا ما يوصف بالحارس الأمين، فهل يوجد مثلا حارس خائن؟ والمدافع نقول عنه «المدافع الصلب» رغم انه في احيان كثيرة يكون المدافعون قصار القامة واجسامهم هزيلة، والمهاجم نصفه بالقناص حتى لو سجل هدفا واحدا واضاع تسع فرص.
وتنادي جماهير القادسيـــة نجم فريقها المحتـرف السـوري فــراس الخطيــب بكنيته المحببة الى نفسه وهي «بوحمزة»، وعندما جاء الخطيب الى الكويت شابا صغيرا انخرط في صفوف فريق النصر على سبيل التجربة وذلك في موسم 2002/2003، وشاهده المدرب علي الشمري واوصى بسرعة التعاقد معه وقال لمن حوله «هذا لاعب، صدقوني سيكون له شأن كبير»، وبعين الراصـــد خطفه العربـي سريعـــا وتألق فــي صفوفــه بعــد ان قضى معه 6 مواسم سجل خلالها 133 هدفا، ويقول أحد الحراس عندما تكون الكرة في حوزته: لا أميز بأي قدم سيسددها نحوي، فمن أصعب اللحظات على الحارس عندما يواجه خصما يسدد بكلتا قدميه بنفس القوة والدقة.
وبعـــد ان انتقل من العربي الى القادسية حملت عليه جماهير الاول، وراحت تردد هتافات معادية في كل مباراة تجمع الخصمين التاريخيين متعللة بتركه الاخضر في اصعب الظروف، وفي كل مرة يرد عليهم «نحن في زمن الاحتراف يا سادة»، تزداد الهتافات في كل مرة وترتفع حدة المواجهة في الملعب والمدرجات، وبينمـــــا تطالب جماهير العربي بمنعه من التسجيل في مرمى فريقها وإحكام الرقابة عليه ترد جماهير القادسية بصوت واحد يسمعه القاصي والداني: فرد بو «حمزة» ثاير ثاير.