عبدالعزيز جاسم
لم تحمل الجولة الـ 12 من الدوري الممتاز أي مفاجآت، الا انها جاءت لمصلحة القادسية الذي نام لاعبوه أمس قريري العين بعد ان ابتعدوا بالصدارة لأول مرة منذ انطلاق البطولة بـ 4 نقاط، وقد جاءت جميع النتائج طبيعية ففوز الأصفر على السالمية لم يكن امرا جديدا فقد فاز عليه في القسم الأول، أما تعادل الكويت مع كاظمة فكان متوقعا ليحتل الأول مركز الوصافة، وحقق العربي فوزا مهما ومعنويا في الوقت نفسه على الساحل أعاد الأمل الى جماهيره مرة أخرى بالمنافسة على اللقب، ولم يستفد الجهراء والنصر ولم يتقدما خطوة او يتأخرا بل حافظا على مكانيهما في الترتيب، ولكن يتضح من خلال جميع المباريات التراجع الكبير في مستوى أغلب الفرق وربما يكون السبب ضغط المباريات وتواجد اكثر اللاعبين مع المنتخب.
الأصفر والنظام
يدخل القادسية كل مباراة وتشاهده في اول 15 دقيقة منظما بصورة كبيرة ويتمكن من تسجيل هدف إلا ان هذا النظام يتلاشى بسرعة ويعود الأصفر للعب العشوائي وهو ما حدث في مواجهة السالمية اول من امس، ولا يعرف احد ما سر هذا التخبط، وربما يعود لفقدان اكثر من لاعب التركيز واللجوء للعب بفردية بصورة كبيرة خصوصا في الثلث الهجومي. ولكن ما يميز الأصفر عن الفترة السابقة انه بات يستغل انصاف الفرص عكس الفترة السابقة بفضل تواجد السوري فراس الخطيب وسعود المجمد.
ولكن ليعلم القادسية أن فارق الـ 4 نقاط التي حصدها باستغلال النتائج سواء مع الفرق التي يواجهها أو بتراجع منافسيه قد يزول سريعا لأن مستواه غير مطمئن وخير دليل أنه كاد يخسر نقطتين ثمينتين امام السالمية لولا ركلة الجزاء غير الصحيحة التي استثمرها المجمد لتسجيل هدف الفوز.
الأبيض والغيابات
ظهر واضحا أن الكويت تأثر كثيرا بغياب أبرز لاعبيه وهما الظهيران فهد عوض وسامي الصانع المصابان، ما اضطر المدرب البرتغالي جوزيه روماو الى تغيير خطته التي لم تكن مناسبة بعد ان اشرك الكاميروني دانييل مانساريه كلاعب ارتكاز بدلا من جراح العتيقي الذي عاد كظهير ايسر، كما لم يكن موفقا في اخراج البرازيلي روجيريو إلا أنه ورغم الغيابات سيطر الكويت على كاظمة لكن دون فاعلية هجومية او فرص محققة للتسجيل وهو امر تكرر في آخر جولتين بعكس مباريات الابيض السابقة.
الأخضر استفاق
تأمل جماهير العربي أن يكون فوز فريقها على الساحل بمنزلة الصحوة النهائية لأن السقوط مرة أخرى يعني ضياع الحلم الأخضر بالعودة لمنصات التتويج في الدوري وهو حلم يراود جميع العرباوية، لكن على الرغم من الفوز فان الجماهير خرجت خائفة وقلقة من مستوى فريقها الذي عانى الأمرين قبل تحقيق الفوز على الساحل الذي يعتبر حاليا في أسوأ حالاته ويخسر بالخمسة والستة إلا ان العربي في النهاية فك عقدة لازمته منذ سنوات وهي الساحل الذي دائما ما يسقط الأخضر إما في فخ التعادل أو الخسارة، وربما يعدل مدرب العربي البرازيلي مارسيلو كابو في طريقة لعبه في الأيام القادمة ويلعب بواقعية بحيث يغلق مناطقه الدفاعية التي باتت مشرعة لأي فريق بدليل هدفي الساحل.
البرتقالي حاول ولكن
يبدو ان كاظمة بدأ يستعيد جزءا من مستواه، وربما وجد مدربه التشيكي المحنك ميلان ماتشالا الخلطة السرية بتواجد فهد الفهد في خط المقدمة والاعتماد اكثر على لاعبين شباب، إلا أن البرتقالي حتى الآن لم يصل إلى مستواه المعهود الذي يؤهله للفوز باللقب بالرغم من انه لعب مباراة جيدة أمام الكويت وكان أقرب للفوز الذي لم يحافظ عليه ثم أضاعه من بين يديه في الدقائق الأخيرة بعد ان أضاع فرصا سهلة محققة.
السماوي.. أفضل مباراة
تعتبر مواجهة القادسية هي أفضل مباراة للسالمية منذ انطلاق الدوري ولم يفسدها سوى النتيجة وركلة الجزاء غير الصحيحة، فقد لعب السماوي بشكل منظم وهاجم وكان قريبا دائما من مرمى الاصفر، ويعود ذلك الى تحركات النشيطين مشاري العازمي ويوسف بوطيبان وكذلك المحترفون الثلاثة الذين اراحهم كثيرا الشاب علي فريدون، لكن كان أبرز خط هو الدفاع الذي كان متماسكا على غير العادة ومنع الكثير من الكرات، وإذا حافظ السالمية على نفس المستوى فانه سيجمع بلا شك عددا وافرا من النقاط يريحه من التفكير في الهبوط.
الساحل والخسائر
اقترن اسم الساحل مؤخرا بالخسائر الكبيرة التي كان اقلها امام العربي لكن كما يقال ما باليد حيلة فالفريق كله يعتبر جديدا على الدوري الممتاز والمدرب الكرواتي مارينكو كولجانين يعاني من مشاكل مع اللاعبين والجهاز الإداري ولن ينفع الساحل إلا قتال اللاعبين داخل الملعب والتفوق على انفسهم للبقاء في دوري الأضواء.
العنابي.. التعادل لا يفيد
تعادل النصر في هذه الجولة لن يفيده كثيرا، لان مسلسل التعادلات من الممكن ان يؤزم موقفه من مواجهة إلى أخرى الا انه في المقابل يستفيد من سقوط فرق المؤخرة معه وهو ما يجعلهم قريبين منه وربما ان فاز في جولة واحدة يقفز إلى المركز الخامس لكن كل تلك الأمور لن تفيده إذا لم يتطور مستواه سريعا خصوصا بعد المستوى العادي الذي ظهر به امام الجهراء.
الجهراء يقاتل
يطل علينا الجهراء في كل مباراة وهو مختلف الشكل فهو يلعب مع كل فريق بأسلوب مختلف فتارة يدافع ويقاتل للظفر بنقطة وتارة يهاجم للحصول على النقاط الثلاث، وفي الحالتين فان أداءه اختلف كثيرا عما كان عليه في القسم الأول، ولكن إذا استمر على هذا الأداء فإنه سيكون بلا شك خارج حسابات الهبوط بالرغم من بقاء 9 جولات على النهاية.
جوني يشارك أمام السالمية
مبارك الخالدي
يشارك محترف العربي البرازيلي جوني لانديرنيو المنتقل من النصر أمام السالمية في الجولة الـ 13 للدوري بعد انتهاء المدة القانونية التي تشترطها لوائح الاتحاد الخاصة بانتقالات اللاعبين وهي 30 يوما من انتقاله من ناديه. وقد انتقل اللاعب من النصر الى الأخضر مؤخرا في فترة الانتقالات الشتوية.
السالمية يحتج على ضربة الجزاء
مبارك الخالدي
قدمت إدارة الكرة بنادي السالمية احتجاجا رسميا للجنة الحكام باتحاد الكرة بشأن احتساب الحكم علي محمود ضربة جزاء لصالح القادسية في مباراة الفريقين اول من امس والتي قلبت نتيجة المباراة لصالح الأصفر 2 ـ 1 بعد ان كان الفريقان متعادلين 1 ـ 1. وجاء في مذكرة الاحتجاج ان الحكم علي محمود رد على إداريي السالمية بالقول انني لم أشاهد الواقعة لكنني اتخذت القرار بناء على رأي المساعد الذي قرر انها ضربة جزاء.
وقال مدير الكرة بنادي السالمية سعود ليلي ان المفاجأة الأخرى ان الحكم لم يلفت نظر مدرب القادسية محمد ابراهيم ولم يتخذ اي قرار بشأنه عندما دخل الى ارض الملعب دون مبرر.
عقلة: لم نعترض على مشاركة العنزي
مبارك الخالدي
نفى مدير الكرة بنادي الكويت عادل عقلة الاشاعات التي راجت عقب مباراة فريقه اول من امس امام كاظمة من ان الابيض احتج على مشاركة لاعب كاظمة فهد العنزي باعتباره لاعبا غير كويتي. وقال عقلة لـ «الأنباء» ان ادارة الكويت اكثر الاندية وعيا باللائحة المنظمة للمسابقة بشأن مشاركة اللاعبين الاجانب او المحترفين او وضع اللاعبين البدون في المباراة وفي لحظة مشاركة عبدالله الظفيري تم سحب النيجيري اوبينا وبذلك تكون مشاركة العنزي صحيحة من الناحية القانونية، مشيرا الى ان الكويت لا يعول على الاخطاء الادارية والقانونية بل على النتائج الفعلية اثناء المباريات.
لقطات من الجولة
- واصل مهاجم الكويت علي الكندري حفاظه على صدارة الهدافين مع بدر المطوع المحترف في النصر السعودي بـ 7 أهداف يليهما 3 مهاجمين في المركز الثاني وهم محمد العازمي (الساحل) وحسين الموسوي (العربي) وفراس الخطيب (القادسية)، ويتساوى 4 لاعبين في المركز الثالث وهم علي فريدون (السالمية) وعبدالمجيد الجيلاني (العربي) وخالد عجب وجراح العتيقي (الكويت) بـ 5 أهداف لكل منهم.
- للمرة الثانية على التوالي لم تشهد الجولة أي حالة طرد بالرغم من قوة المنافسة في اكثر من مباراة.
- قام عدد من جماهير الجهراء بإلقاء زجاجات مياه فارغة على لاعبي النصر بعد المباراة ما تسبب في حدوث مشكلة لعدم وجود قوات أمن كافية، ورفض مدير الفريق محمد العدواني خروج اللاعبين إلا بعد وصول قوات امن لحماية اللاعبين.
- يعتبر عبدالمجيد الجيلاني أكثر لاعب يسجل اهدافا في المباريات التي شارك فيها فقد سجل 5 أهداف في 5 مباريات أي بمعدل هدف في كل مباراة.
- لايزال الوضع على ما هو عليه في أرضية الملاعب التي تذمر منها عدد من اللاعبين المحترفين ونسبوا تراجع مستواهم في المباريات الى ذلك.
- يعتبر دفاع الساحل هو الأسوأ حيث دخل مرماه 27 هدفا بينما يعتبر القادسية الأفضل بتلقي شباكه 7 أهداف فقط، كما يعتبر هجوم الكويت هو الأقوى بتسجيله 30 هدفا ويأتي خلفه القادسية بـ 25 هدفا.
|