ناصر العنزي
أبرز ما في الجولتين الاولى والثانية في الدوري الممتاز لكرة القدم وفرة الاهداف التي انهمرت كالمطر، حيث سجلت الفرق 18 هدفا في الاولى، و8 اهداف في الثانية من ثلاث مباريات فقط بعد تأجيل مباراة العربي والسالمية الى الخميس المقبل.
واتفق القادسية والعربي في الجولة الاولى وتغلبا على التضامن والساحل بنتيجة واحدة 5 - 0، في حين نجح السالمية في تخطي النصر 3 - 1 ومثله فعل كاظمة في لقائه مع الجهراء.
وعادة ما تكون البداية صعبة على كل فريق خصوصا الفرق غير المنافسة، والتي يتعين عليها ان تتعامل بحذر مع فرق المقدمة ولا تندفع بكل ثقلها للهجوم تاركة دفاعها يواجه المصاعب.
وفي الجولة الثانية أكد الكويت انه قادم للمنافسة واكتفى بالفوز على النصر بهدفين نظيفين للتونسي زياد الجزيري، فيما عانى القادسية قبل أن يفوز على الساحل 2 - 1، وتخطى كاظمة بهدوء التضامن 2 - 1 ايضا.
ويمكن القول ان الفرق المتصارعة على اللقب، وهي القادسية وكاظمة المتصدران حتى الآن برصيد 6 نقاط لكل منهما والعربي والسالمية والكويت 3 نقاط، كشفت عن اوراقها منذ البداية، فالاصفر يمتلك خطا هجوميا ناريا ممثلا في احمد عجب وخلف السلامة وحمد العنزي وبدر المطوع ومعهم طلال يوسف والبرتغالي كونسيساو.
وكاظمة يبقى دائما فريقا ممتعا حتى لو غابت عنه عناصره الاساسية، رغم انه لم يدعم صفوفه حتى الآن بلاعب محترف كنوعية الصربي ميلادين، والاخضر في خماسيته مع الساحل طمأن جمهوره، لكن عليه أن يتعامل مع كل مباراة دون تساهل، والسماوي دعم صفوفه بأكبر قدر من المحترفين حيث يلعب له العمانيان سليمان الشكيري وحسين مظفر والبحريني محمود جلال والكاميروني وليام والبرازيلي اندريه ولا عذر له، فالإدارة برئاسة الشيخ خالد اليوسف ومدير الفريق تركي اليوسف وفرت للفريق كل ما يحتاجه وعلى اللاعبين أن يدركوا ولو بطولة من البطولات الاربع.
ويبقى التونسي زياد الجزيري الصفقة الرابحة بعد أن ظهر بمستوى متميز مع فريقه الكويت، وهو بلا شك من افضل المحترفين سمعة، وميزة الفريق الابيض انه يجمع في كل مركز اكثر من لاعبين اثنين في المستوى نفسه، وخط دفاعه يميل الى البطء نوعا ما، كما يجب على المدرب الكرواتي رادان ان يفعّل الجهة اليمنى، اذ ان وليد علي في الجهة اليسرى لا يمكنه ان يصفق دائما.
وأكثر ما يجمع فرق الجهراء والنصر والتضامن والساحل أنها تبحث عن منطقة آمنة تجنبها شبح الهبوط الى الدرجة الاولى، فالاول قادر على ان يتعامل مع هذه الفرق بمثالية، والثاني يضم عناصر حماسية، لكن عليها أن تخف من اندفاعها، والثالث تعرض لهزة عنيفة في مباراته مع القادسية، لكن لاعبيه وادارة الكرة برئاسة احمد النمران قادرين على ان يعيدوا للفريق توازنه، والرابع فريق الساحل وكان افضل الاربعة، خصوصا في مباراته الاخيرة التي وقف بها «عظم» في حلق القادسية وجمهوره.
توقف طويل
وتتوقف المسابقة حتى يوم 16 اكتوبر المقبل وتستأنف بأربعة لقاءات تجمع التضامن مع الجهراء والسالمية مع القادسية، وكاظمة مع الساحل والعربي مع الكويت، وجاء هذا التوقف في وقته لانشغال الفرق في الايام العشرة الاخيرة المباركة في رمضان وعطلة عيد الفطر، حيث كان من المقرر ان يلتقي منتخبنا الوطني مع بوتان ضمن تصفيات كأس العالم 2010 قبل أن تعلن الاخيرة انسحابها.