عبدالعزيز جاسم
لم تكتب الجولة الثالثة عشرة من الدوري الممتاز بين سطورها أي جديد كأنها تسير في الخط نفسه الذي رسمته الجولة السابقة، إلا أن اللافت في هذه الجولة هو الانفجار الهجومي الكبير لدى ثلاثي الصدارة، فالمتصدر القادسية وعلى الراحة أرهق الساحل واكتسحه بالخمسة، والوصيف الكويت هزم الجهراء بالأربعة، والعربي الثالث تغلب على أحد الفرق الكبيرة وهو السالمية برباعية في مباراة كان فيها الاخضر سيدا للملعب دون منازع، وكانت السقطة الكبرى لكاظمة الذي اضطر للتعادل مع النصر سلبا ليثبت انه لا يريد ان ينافس على لقب الدوري وان حظوظه باتت قليلة، وفي المقابل لم يحزن العنابي على نقطة التعادل بل كانت له بمثابة فوز لأنها جعلته يبتعد عن منطقة الخطر ولو بفارق الأهداف عن الساحل ليصبح سادسا بعد ان كان يتأرجح في الجولات السابقة بين الأخير وقبل الأخير.
الأصفر يضرب مبكراً
في كل جولة يسعى القادسية لضرب منافسه مبكرا لكي «يتكتك على كيفه» فيما تبقى من مجريات المباراة وفعلا حدث هذا الأمر مع الساحل إلا أنه لم يتفرغ هذه المرة للعروض بل واصل المسير نحو المرمى بهدف تلو الآخر حتى وصل للهدف الخامس واكتفى بذلك، إلا ان هناك بعض علامات الاستفهام حول عدم إشراك أكثر من لاعب بالرغم من اطمئنان المدرب محمد ابراهيم للنتيجة مثل خلف السلامة واحمد عجب وانحصار التبديلات دائما في دخول حمد العنزي وصالح الشيخ، كما يؤخذ على المدرب إشراك فهد الأنصاري كقلب دفاع في الشوط الثاني بالرغم من ان الانصاري كان الممول الأول والمنظم المميز للمهاجمين، وكان الأجدر البحث عن لاعب آخر يقوم بالمهمة بعد إصابة حسين فاضل.
الأبيض تألق في الأول
كان طريق الكويت في هذه الجولة مفروشا بالورود خصوصا بعد التقدم بـ3 أهداف، لكن ارتخاء اللاعبين وتراجع مستواهم في الشوط الثاني كاد يضعهم في موقف محرج لولا تألق الحارس خالد الفضلي في أكثر من كرة إلا أن هذا التراجع يعتبر منطقيا نظرا للمجهود الكبير الذي بذل في بداية المباراة خصوصا من البرازيلي روجيريو، كما يعتبر غياب ابرز مفاتيح اللعب وهما الظهيران سامي الصانع وفهد عوض بمثابة فقدان أحد الحلول التي كان من الممكن ان يستخدمها المدرب البرتغالي جوزيه روماو الذي يدرك جيدا ان الكويت اليوم ليس الذي عهدناه في الجولات التي منحته الصدارة. ولكن ربما تكون خير استفاقة للفريق في الجولة المقبلة على حساب المتصدر القادسية بخطف المباراة منه وتقليص فارق النقاط الى نقطة واحدة.
الأخضر والأداء الراقي
لا يمكن أن يكون هذا هو العربي الذي خسر أمام الكويت بالخمسة والقادسية بهدفين، فقد ظهر أمام السالمية بمستوى رائع، كما ان أداء جميع لاعبيه كان ممتازا مع مرتبة الشرف، وبدا الفريق كأنه كتلة واحدة من الدفاع للهجوم وزادهم تألقا مشاركة البرازيلي جوني لاندرينيو الذي كان مصدر ازعاج لدفاع السالمية الذين نسوا أن هناك هدافا سابقا للدوري يتربص بهم وهو حسين الموسوي الذي استغل تقريبا كل الفرص وسجل 3 أهداف، ولو كان المغربي المميز عبدالمجيد الجيلاني في أفضل حالاته واستغل الفرص لكانت النتيجة أكبر مما يتصورها الجميع، إلا ان الأمر الوحيد الذي لم يجد له المدرب البرازيلي مارسيلو كابو حلا حتى الآن هو العثور على ظهير أيمن بعد أن اشرك لاعب الارتكاز عبدالله الشمالي في هذا المركز والذي لم يقصر في أداء واجباته.
البرتقالي مقتنع بالرابع
وضح من أداء كاظمة أمام النصر في هذه الجولة انه اقتنع او رضي بالمركز الرابع، فالفريق الذي لعب أمام النصر كان يلعب المباراة كأنها مباراة ودية وبدا وكأن كل لاعب لا يريد أن يتعرض للإصابة أو يبذل مجهودا يؤثر عليه مستقبلا. لذلك على المدرب التشيكي ميلان ماتشالا أن يتدارك الأمر قبل فوات الأوان، وليتذكر انه كان وراء فكرة اللعب الممتع والسهل مع البرتقالي سابقا، وإذا كان يفقد النقاط حاليا فعليه على الأقل تقديم وجبة مميزة من اللعب الجميل لا ان يفقد الاثنين معا.
السماوي والعودة
أكثر ما يخشاه مدرب السالمية البوسني سلافين زياديتش ان يعود لاعبوه بعد الخسارة الكبيرة من العربي إلى دوامة النتائج الهزيلة والخسائر الكبيرة بعد ان عادوا لرونقهم بعض الشيء في الجولات السابقة، لكن في المقابل عليه دراسة الوضع بصورة جادة لأنه في موقع خطر وقريب من الهبوط لاسيما أن الفريق الذي ظهر أمام العربي في هذه الجولة من السهل جدا ان يسقط في أي مباراة وأمام أي فريق في قادم الجولات إلا إذا صحا مرة أخرى خصوصا خط الدفاع الذي كان مشرعا أمام مهاجمي العربي.
العنابي «نايم»
أكثر ما يقال عن النصر أنه حتى الآن «نايم» ونسي ما حققه في الموسم الماضي، ولا يدرك انه في وضع خطر وان وصوله للمركز السادس بفارق الأهداف عن السابع من الممكن ان يضيع في جولة واحدة، فحتى الآن وبعد 3 مباريات لم يقدم المدرب عبدالعزيز الهاجري أي جديد مع الفريق بل بالعكس كان العنابي سابقا يقدم مستوى مميزا وتسنح له كثير من الفرص إلا انه يخسر النقاط، وعلى الهاجري ان يركز في هذه الفترة على النقاط أكثر وظهر ذلك من خلال التحفظ الكبير أمام كاظمة.
الساحل يغرق
من جولة إلى أخرى يتضح ان الساحل يغرق وأن مسألة إعلان سقوطه الى دوري الدرجة الأولى باتت مسألة وقت، حتى ان المحترفين الجورجيين اللذين جاءا دعما لصفوف الفريق يعتبران أقل أداء من اللاعبين المحليين،.لذلك على الجهازين الفني والإداري تدارك الأمر قبل ان يفوت الفوت.
الجهراء صحا متأخراً
يجب على لاعبي الجهراء ان ينسوا الشوط الأول مع الكويت الذي كان يعتبر الأسوأ لهم منذ جولات ولو بدأوا المباراة مثلما بدأوها في الشوط الثاني لما خسروا المواجهة لكن يبقى أن اللاعبين استردوا الثقة بعد الثلاثة وحاولوا وهو أمر يحسب للجهازين الفني والإداري للفريق.
عقلة: الإرهاق وراء تراجع المستوى
عبدالعزيز جاسم
أكد مدير الكرة بنادي الكويت عادل عقلة أن الإرهاق كان السبب الرئيسي وراء تراجع مستوى الفريق في الشوط الثاني أمام الجهراء بسبب ضغط المباريات ومشاركة اللاعبين مع المنتخب في مباراة البحرين الودية. وبين عقلة ان الجهاز الطبي يحاول جاهدا تجهيز الظهيرين فهد عوض وسامي الصانع للحاق بالمواجهة المرتقبة مع القادسية في الجولة المقبلة مبينا ان التقييم النهائي والأخير سيبقى بيد المدرب البرتغالي جوزيه روماو الذي سيقرر مشاركتهما من عدمها.
حافظ: الروح عادت للأخضر
عبدالعزيز جاسم
قال مشرف الفريق الأول بالنادي العربي عبدالنبي حافظ ان سبب تميز وتألق لاعبي الأخضر في مواجهة السالمية عودة الروح للاعبين مرة أخرى بالإضافة إلى تطبيقهم خطة المدرب البرازيلي مارسيلو كابو بدقة مشيرا إلى أن عدم إشراك المدافع أحمد الرشيدي يرجع للمدرب. وبين حافظ أن اللاعبين محمد جراغ وخالد خلف يتدربان ولا مشاكل معهما لكن المدرب يفضل استعادتهما للياقة البدنية مشيرا إلى أن عودة حسين الموسوي للتسجيل تعتبر أمرا مميزا سيساهم في عودة الانتصارات.
إعفاء زياديتش من تدريب السماوي
قرر مجلس ادارة نادي السالمية اعفاء مدرب الفريق الأول البوسني سلافين زياديتش من مهمته مع الفريق بعد المستويات المهزوزة التي ظهر عليها السماوي في الجولات الأخيرة. وهناك عدة أسماء من المحتمل أن تسند إليها المهمة منها محمد كرم أو راشد بديح.
لقطات من الجولة
- عاد مهاجم العربي حسين الموسوي بقوة إلى صدارة الــهدافــين وانــفرد بهــا بـ 9 اهداف بعد تسجيله «هاتريك» في هذه الــجولة، ويأتي خلفه مباشرة مهاجم القادسية السوري فراس الخطيب بـ 8 اهداف ثم مهاجم الكويت علي الكندري بـ 7 أهداف، فيما يتساوى 5 لاعبين في المركز الرابع برصيد 6 اهداف وهم خالد عجب ووليد علي وجراح العتيقي (الكويت) والمغربي عبدالمجيد الجيلاني (العربي) ومحمد العازمي (الساحل).
- عبر الكثير من الجماهير عن استيائهم من حالة ارضية ستاد صباح السالم بالنادي العربي، مؤكدين انه من غير المعقول ان تكون أرضية ملعب زعيم الاندية بهذا الشكل المؤسف.
- تعتبر الجولة الحالية من اقل الجولات حضورا للجماهير على الرغم من المنافسة القوية على الدوري خصوصا جماهير القادسية.
- تذمر عدد من لاعبي الساحل من عصبية مدربهم الكرواتي مارينكو كولجانين الذي يوجههم بعصبية مفرطة.
- لم تشهد الجولة أي حالة طرد في جميع المباريات الاربع ليستمر مسلسل اللعب النظيف للجولة الثالثة على التوالي.
- استغرب عدد من المتابعين لمباراة القادسية والساحل تصرف المهاجم سعود المجمد الذي كان يأخذ الكرة بعد كل هدف يسجله الأصفر ويعود بها إلى خط منتصف الملعب كأنه في سباق من اجل الحصول على صدارة الهدافين.