مبارك الخالدي
لم يعد يفصلنا عن انطلاق الجولة الـ 14 من الدوري الممتاز سوى 24 ساعة ولا يزال النزاع قائما بين ادارة المنتخب الاولمبي من جهة وادارات العديد من الاندية من جهة اخرى حول مشاركة اللاعبين المنضمين لصفوف الاولمبي مع انديتهم غدا في ظل اصرار الجهازين الفني والاداري للمنتخب على تفرغ اللاعبين واستمرارهم في معسكرهم المغلق الذي بدأ الخميس الماضي استعدادا لمواجهة بنغلاديش 23 الجاري في اطار الدور التمهيدي للتصفيات الآسيوية المؤهلة لاولمبياد لندن.
والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه اليوم من هو الاهم المنتخب ام النادي؟ فادارة الاولمبي سبق ان طالبت بتفريغ اللاعبين لان الاستحقاق المقبل هو الاهم للكرة الكويتية خاصة ان نتيجة المواجهة الاولى مع بنغلاديش في الكويت قد تحسم بشكل كبير مصير الازرق في التصفيات الاهم للقارة الصفراء فما الذي سيضر الاندية لو خاضت الجولة الـ 14 غدا من دون بعض اللاعبين؟ وهل خلت قواعد الاندية من اللاعبين البدلاء الذين بإمكانهم اداء دور زملائهم المشاركين مع الازرق.
«الفنية» لم تتحرك
ومن المحزن ان اللجنة الفنية باتحاد الكرة لم تتحرك تجاه الزام الاندية بتفرغ اللاعبين وكأن الاندية اقوى من الاتحاد دون الاخذ في الاعتبار ان المهمة وطنية وهي مباراة رسمية وليست ودية فاذا لم يتكاتف الجميع حول المنتخب فمتى يتم الالتفات لهذه الاهداف السامية التي تمس المصلحة العليا للبلاد خاصة ان اهمية مباريات الدوري بلغت من الحساسية والحماس ما يمكن معه ان يتعرض اللاعبون للاصابات وهي مشكلة كبرى في ظل عدم وجود الوقت الكافي لاعادة تأهيلهم مرة اخرى.
النتائج على قدر الاستعداد
ويكفي الاولمبي ما تعرض له الاشهر الماضية من عدم استقرار اثر بشكل كبير على نتائجه في المباريات الودية وجعلته يظهر بصورة باهتة لا تنسجم مع تاريخ الاولمبي الطويل في المنافسات القارية ومن المفترض ان الوقت حان لمنح الجهازين الفني والاداري للازرق ليلم شتاته على الاقل في الايام المقبلة لتجاوز مباراتي الذهاب والاياب في التصفيات المهمة خاصة مع التطور الكبير الذي طرأ على المنتخب البنغالي الذي شاهدناه جميعا في الاسياد مؤخرا.