عبدالعزيز جاسم
لن تحتمل مواجهة الكويت صاحب المركز الثاني مع القادسية المتصدر اليوم في الجولة الرابعة عشرة من الدوري الممتاز أي خطأ سيكلف أحدهما النقاط الثلاث، وربما تكون هذه الجولة مفصلية أو بالأحرى جولة تحديد المصير ليس للأصفر والابيض بل لجميع الفرق، فالكل يدرك أن الكويت مطالب بإسقاط القادسية لتقليص الفارق الى نقطة واحدة، لكن الغريب في الأمر هو أن بقية المواجهات ستجمع بين فريق يسبق الآخر بمركز واحد، فالعربي الثالث يواجه كاظمة الرابع، والسالمية الخامس يلتقي النصر السادس، والساحل السابع لديه مهمة شاقة عندما يستضيف الجهراء الثامن والأخير.
الأصفر راض بالحالتين
يدخل القادسية (32 نقطة) المواجهة مع الكويت (28 نقطة) وهو يضع نصب عينيه الفوز كي يبتعد عن منافسه اللدود في السنوات العشر الأخيرة بفارق 7 نقاط قد تحبط من معنويات «الابيض» في الجولات المقبلة.
ومن المرجح الا يغامر القادسية هجوميا، لأن التعادل أيضا يبقي الحال على ما هو عليه، بيد أن مدرب «الاصفر» محمد إبراهيم يدرك أن لديه العديد من المشكلات في خط الدفاع، ويجب عليه معالجتها قبل أن تقع «الفأس بالرأس»، ويحدث مالا يحمد عقباه في ظل تراجع لياقة حسين فاضل وإصابة علي الشمالي، وعدم وجود بدلاء بنفس مستواهما باستثناء المخضرم نهير الشمري الذي عاد مؤخرا الى التدريب.
ويملك «الأصفر» قوة ضاربة في خط الوسط تتمثل في الثنائي المميز طلال العامر وفهد الأنصاري، ومن أمامهما عبدالعزيز المشعان والسوري جهاد الحسين، أما في خط المقدمة فحدث ولا حرج بوجود السوري فراس الخطيب وسعود المجمد والبدلاء حمد العنزي وأحمد عجب وخلف السلامة، لكن هذا الكم من النجوم كاد أن يسقط أمام الكويت في القسم الأول عندما تقدم بهدفين، ثم عاد ليستقبل هدفين ولولا الحظ لخسر المباراة.
من جهته، يعلم الكويت أن الفوز ولاشيء غيره سيعزز فرصه من تحقيق لقب الدوري، لأن الخسارة ستصعب من مهمته وتصبح شبه مستحيلة، اما التعادل فسيضع مصيره بيد الفرق الاخرى في الجولات المقبلة.
ويدرك المدرب البرتغالي جوزيه روماو أنه يملك الكثير من الأوراق الرابحة التي قد ترجح كفة فريقه في المباراة وتمنحه الفوز، خصوصا البرازيلي روجيريو الذي يقدم اداء مميزا من مباراة إلى أخرى، وثلاثي الوسط جراح العتيقي والعماني إسماعيل العجمي ووليد علي الذين يملكون حلولا في دقة التمرير أو بتسجيل الأهداف، وسيكون خط الهجوم زاخرا بوجود المتألقين علي الكندري وخالد عجب، وما يشغل بال روماو هو إيجاد بديل للظهيرين فهد عوض وسامي الصانع في حال عدم مشاركتهما للإصابة، لأن غيابهما أثر في الفريق كثيرا في الجولات السابقة، لانهما يعتبران من مفاتيح اللعب.
الأخضر والاستفادة
يطمح العربي (26 نقطة) إلى الفوز على كاظمة (22 نقطة) املا تعادل أو خسارة القادسية المتصدر ليقلص فارق النقاط، واستعاد «الأخضر» مستواه سريعا وهزم السالمية 4 ـ 0 في الجولة الماضية، بعد تألق الرباعي عبدالعزيز السليمي وحسين الموسوي والمغربي عبدالمجيد الجيلاني والوافد الجديد البرازيلي جوني، إلا أن عليه الحذر من السقوط في فخ كاظمة الذي تعادل معه سلبا في القسم الأول، واستغلال الفرص منذ البداية.
في المقابل، تلاشت آمال كاظمة كثيرا في المنافسة على لقب الدوري، وسيكون طموحه منحصرا في الحصول على مركز متقدم بالرغم من كوكبة النجوم في صفوفه، من بينهم فهد العنزي ويوسف ناصر وفهد الفهد وفرج لهيب، بقيادة المدرب المحنك التشيكي ميلان ماتشالا الذي يبدو أنه يعمل من الآن للموسم المقبل.
أول مهمة لكرم
وستكون مواجهة السالمية (10 نقاط) مع النصر (9 نقاط) هي مواجهة أيضا بين مدربين وطنيين، فيقود السالمية للمرة الاولى المدرب الوطني محمد كرم بعد إقالة المدرب البوسني سلافين زياديتش، إلا أنه سيواجه مدربا عنيدا هو عبدالعزيز الهاجري الذي يحاول ترتيب البيت «العنابي» بعد أن تم اسناد مهمة التدريب له مؤخرا.
ولن تقل أهمية مواجهة الساحل قبل الأخير (9نقاط) مع الجهراء الأخير (7نقاط) عن باقي المواجهات لأن الفائز منهما سيبتعد عن قاع الترتيب.
العنزي: محطة مهمة في مسيرتنا نحو اللقب
مبارك الخالدي
اعتبر نجم القادسية حمد العنزي ان المباراة محطة هامة لمسيرة الأصفر نحو اللقب وقال ان الكويت فريق قوي ومنظم واعتادت جماهيرنا الرياضية في المواسم الأخيرة على ترقب لقاء الفريقين انتظارا للمتعة والإثارة نظرا لما يضمه الفريقين من نجوم على الساحة الكويتية وتبقى الرغبة مشروعة للفريقين لتحقيق الفوز وكسب نقاط المباراة.
وأضاف بالنسبة لنا فالمباراة غاية في الأهمية لمسيرتنا نحو اللقب فالإطاحة بفريق بحجم الكويت نتائجه ايجابية على ترتيب الفريق من حيث النقاط وكذلك من الناحية المعنوية للاعبين.
حاكم: التركيز مهم ونحترم قوة الأصفر
قال نجم الكويت حسين حاكم ان التركيز عامل مهم في مثل هذه المباريات التي عادة ما تتميز بندرة الفرص المتاحة امام المرمى ولاشك اننا نحترم القادسية كفريق كبير يضم نخبه من اللاعبين على المستوى المحلي وفي المقابل لا يقل فريقنا شأنا من الناحية الفنية والتكتيكية والفوز مطلب شرعي لكلا الفريقين ونتمنى ان يوفق لاعبونا في ترجمة الفرص والمحافظة على التركيز طوال شوطي المباراة والتي من المتوقع ان تكون سريعة ومثيرة من الجانبين لان نقاطها مهمة بالنسبة لنا على وجه الخصوص ولا نريد ان يتسع الفارق بيننا في ظل الجولات الأخيرة من الدوري الذي لايزال في الملعب وهناك العديد من المحطات المؤثرة في مسيرة حسم اللقب.