عبدالعزيز جاسم
يمكن ان نطلق على الجولة الرابعة عشرة من الدوري الممتاز «الجولة البيضاء» بعد الفوز المستحق لـ«الأبيض» على القادسية بثلاثية نظيفة، والأداء الراقي والمميز الذي يجب ان نرفع له القبعات، فقد امتعنا لاعبو الكويت في كل شيء سواء بالأهداف او الأداء او الانضباط التكتيكي، ليثبت انه على الوعد وان المنافسة على لقب الدوري ستبقى حتى الرمق الأخير. وعلى النقيض اصابت الدهشة جماهير الاصفر بسبب اداء اللاعبين الباهت وكأنهم في مباراة ودية، وإذا كان الأصفر سيئا فإن غريمه التقليدي العربي لم يقل عنه سوءا في هذه الجولة امام كاظمة بعد ان خيب ايضا آمال جماهيره التي احسنت الظن به وعادت لتشجيعه الا انها صعقت بأداء اللاعبين المتواضع الذي ابعدهم عن المنافسة على اللقب بعد الخسارة من كاظمة الذي هو نفسه يعاني من تراجع مستواه، وربما يكون النصر الاكثر فرحا في هذه الجولة بعد أن قفز لاول مرة الى المركز الخامس على حساب السالمية الذي هبط الى المركز السادس، كما استعاد الجهراء بعضا من ثقته بخروجه من القاع على حساب الساحل الذي أصبح اخيرا.
الأصفر وتراجع المستوى
تطرقنا كثيرا في الجولات السابقة الى اداء القادسية في كل مباراة يخوضها، فهو يسعى لخطف الفوز فقط وبأي اداء، وقلنا ان الفوز من الممكن ان ينسي الجماهير تراجع مستوى فريقها من مباراة الى اخرى الا ان هذه الجولة كانت اختبارا حقيقيا للأصفر فشل فيه، وكانت الخسارة الكبيرة من الكويت واقعية بسبب ظهور معظم اللاعبين دون المستوى خصوصا خط الوسط الذي لعب فيه عبدالعزيز المشعان بفردية كبيرة ومعه السوري جهاد الحسين بنفس الطريقة ما صعب المهمة على ثنائي الوسط فهد الانصاري وطلال العامر البعيد عن مستواه، كما ان الظهيرين عامر المعتوق وضاري سعيد لم تكن لهما اي فاعلية لا في الدفاع ولا في الهجوم، وظهر واضحا تأثر الفريق بغياب علي الشمالي الذي كان احد مفاتيح الفوز في المباريات السابقة. لذلك على المدرب محمد إبراهيم إيجاد حلول سريعة خصوصا في خطي الوسط والدفاع اللذين تراجعا كثيرا عن السابق من خلال الزج بلاعبين جدد مثل عمر بوحمد وعادل مطر وفيصل العنزي كأساسيين حتى وان كان ذلك على حساب لاعب مشهور.
الأبيض عاد للمتعة
إن أبلغ وصف يمكن ان يقال عن الكويت بعد الاداء الجميل امام القادسية انه عاد لسابق عهده بعد ان تعثر في الجولتين السابقتين امام السالمية وكاظمة بتعادلين كان الاحق فيهما بالفوز إلا انه رغم ذلك مميز عن باقي الفرق، فشكل الفريق لا يتغير حتى إن هبط مستواه نوعا ما او تغير بعض لاعبيه فالأسلوب واحد ما يدل على ان المدرب البرتغالي جوزيه روماو يقود دفة الابيض بأسلوب صحيح، وانه يعرف كيف يوظف لاعبيه، وقد ظهر ذلك واضحا من خلال تحركات الجبهة اليسرى عن طريق الثلاثي فهد عوض وجراح العتيقي ووليد علي الذين أرهقوا لاعبي القادسية كثيرا، ويكفي ان الهدفين الاولين جاءا من هذه الجهة، وفي الجهة اليمنى نجد روجيريو الذي يبدع في كل مباراة ولو ان مباراة الاصفر كانت الاقل مستوى له منذ فترة، وإذا ما استمر الابيض على نفس النهج فان لقب الدوري سيكون من نصيبه.
الأخضر لا يستفيد
ما الذي يحتاجه لاعبو العربي من فرص أفضل من تلك الفرصة التي اتيحت لهم في هذه الجولة بعد ان شاهدوا المتصدر القادسية يسقط امام أعينهم؟ إلا انهم كالعادة يضعون انفسهم في وضع حرج، فمن غير المعقول ان يلعب فريق يسعى للمنافسة على لقب الدوري بهذا الشكل والتشتت والعشوائية في الاداء، لذا على المدرب البرازيلي مارسيلو كابو اعادة حساباته خصوصا في الجهة اليمنى التي لا يلام عليها عبدالله الشمالي كونه لاعب وسط، كما يجب على الحارس خالد الرشيدي ان يدرك انه يحرس عرين الاخضر، وليعلم انه ان حيته الجماهير في يوم فان غضبهم وصبرهم سوف ينفد بعد اخطائه الكارثية المتكررة في كل مباراة والتي كان آخرها الهدف الساذج من ركلة ركنية في مواجهة البرتقالي ستكلف العربي الكثير في مسيرة الدوري.
كاظمة فاز ولكن
يمكن ان نقول ان فوز كاظمة كان من اجل النقاط الثلاث فقط، فهو يعاني من خلل واضح في جميع الصفوف ويدخل كل مباراة لتحقيق التعادل من خلال اسلوب لعب غريب صبغ جميع مباريات كاظمة بالملل، فطريقة لعبه تختلف عن السابق وخير دليل وقوعه في المركز الرابع، حتى ان فوزه في هذه الجولة على العربي لم يكن مستحقا فلم يقدم اي لمحة فنية خلال المباراة.
العنابي عاد للنصر
من جولة إلى اخرى يتضح أن مدرب النصر عبدالعزيز الهاجري يسعى لتحقيق قفزة نوعية في الفريق من خلال النتائج والاداء وهذا ما حدث فعلا بعد ان استطاع من خلال الوجوه الشابة التي وصل عددها إلى 6 تحقيق الفوز والسيطرة على السالمية وربما يفاجئ فرق الصدارة بإيقافهم إن استمر على هذه الحال.
السماوي تراجع
هذا ما كانت تخشاه ادارة السالمية بأن تتواصل خسائر السماوي من مباراة إلى اخرى بعد ان استفاق نوعا ما، ورغم الأداء المتواضع والهزيمة الا ان المدرب الجديد محمد كرم لا يلام كونها اول مباراة وكاد يخرج متعادلا لولا إضاعة ركلة الجزاء في الوقت بدل الضائع من البوسني الكسندر انديتش.
الجهراء ماشي زين
ما حققه الجهراء في الفترة الاخيرة يعتبر تميزا في حد ذاته لانه من خلال الـ8 جولات الاخيرة كان ندا قويا لجميع الفرق ويكفي انه بعد هذه الجولة خرج من ذيل الترتيب بفارق النقاط.
الساحل يواصل السقوط
لا يمكن لمدرب او لمجلس إدارة ان ينتشل الساحل من الوضع الذي يمر به في الوقت الحالي، والحل في اللاعبين الشبان أنفسهم بالقتال والروح العالية وإلا فإن ابواب الدرجة الأولى مشرعة امامهم.
عملية الرباط الصليبي للحسيني
مبارك الخالدي
اجرى حارس مرمى الجهراء سطام الحسيني عملية تنظيف للرباط الصليبي بركبته اليمنى مساء امس الاول على يد د.علي المكيمي، ومن المقرر ان يعود الى التدريبات خلال الاسبوع المقبل. وكان الحسيني قد غاب عن مباراتي فريقه امام الكويت والساحل بسبب تلك الاصابة.
وقد حاول المكيمي تهيئة اللاعب قبل مباراة الكويت الا ان الحالة الصحية للحسيني لم تستجب للابر التي حاول من خلالها المكيمي انعاش الاربطة لتمكينه من اللعب لما يمثله من ثقل لحراسة مرمى فريقه.
القادسية يجهز فاضل والشمالي
عبدالعزيز جاسم
يسعى الجهازان الطبي والفني بنادي القادسية الى تجهيز المدافعين حسين فاضل وعلي الشمالي المصابين قبل المواجهة المهمة امام كاظمة بعد غد والتي ربما تشهد فقدان الاصفر الصدارة، ولم يشارك فاضل والشمالي امام الكويت في الجولة الماضية ما تسبب في ظهور اخطاء كثيرة في اداء خط الدفاع الذي يعاني اصلا من غياب المصابين محمد راشد وفايز بندر ومجيد طلال بالاضافة الى احتراف مساعد ندا في الشباب السعودي.
ويعد غياب فاضل غير مؤثر بالقياس الى غياب الشمالي الذي يعتبر من مفاتيح اللعب، كما ان وجود نهير الشمري والمغربي عصام العدوة يعوض غياب فاضل.
لقطات من الجولة
-
واصل مهاجم العربي حسين الموسوي تصدره لقائمة الهدافين برصيد 9 اهداف، ويأتي خلفه مهاجم القادسية السوري فراس الخطيب بـ 8 أهداف، بينما حل مهاجما الكويت خالد عجب وعلي الكندري في المركز الثالث برصيد 7 اهداف لكل منهما، وجاء 4 لاعبين في المركز الرابع برصيد 6 اهداف لكل منهم وهم وليد علي وجراح العتيقي (الكويت) والمغربي عبدالمجيد الجيلاني (العربي) ومحمد العازمي (الساحل).
-
شهدت الجولة 3 حالات طرد كانت الاولى من نصيب مدافع الجهراء غازي القهيدي والثانية لحارس العربي خالد الرشيدي بعد المباراة لتلفظه على الحكم والثالثة لمدافع الجهراء حمود ملفي.
-
تعتبر مواجهة السالمية مع النصر هي الاولى للمدرب الوطني محمد كرم مع السماوي بعد إقالة المدرب السابق البوسني سلافين زياديتش.
-
شهدت مباراة العربي وكاظمة شغبا جماهيريا كبيرا والقاء الزجاجات الفارغة على الحكم المساعد يوسف العنزي في ظل غياب الامن نهائيا.
-
حدثت مشاجرة بين جماهير القادسية والكويت في المنصة إلا ان العقلاء تدخلوا لفضها سريعا.
-
تعتبر الجولة الحالية هي الاقل تهديفا بين جميع الجولات السابقة حيث سجل فيها 6 اهداف فقط في 4 مباريات.