مبارك الخالدي
النتيجة التي آلت إليها مباراة منتخبنا الاولمبي مع منتخب بنغلاديش (2-0) في ذهاب الدور التمهيدي لتصفيات آسيا المؤهلة لاولمبياد لندن 2012 أول من أمس هي نتيجة غير مريحة وغير مطمئنة على الإطلاق، حيث لم ينجح الاولمبي في تحقيق الفوز بفارق من الأهداف يكون له عونا في مباراة الإياب عندما يلتقي المنتخبان في دكا 9 مارس المقبل.
وأثبتت المباراة ان الاولمبي يحتاج إلى مزيد من العمل والجهد خصوصا النواحي التكتيكية إذا ما أراد مواصلة المشوار الصعب للتصفيات، فالمنتخبات المشاركة في الأدوار اللاحقة تفوق بنغلاديش كثيرا في النواحي البدنية والمهارية.
وقد أفرزت المباراة جملة من الأخطاء وقع فيها لاعبونا خلال المباراة، ففي الشوط الأول لم يستطع مهاجما الأزرق يوسف ناصر وناصر فرج استثمار الكم الهائل من الكرات العرضية التي هيأها حمد أمان بسبب فقدان اللاعبين اللمسة الأخيرة وعدم تمركزهما بالشكل الصحيح حيث ضاعت على المنتخب أكثر من7 فرص محققه للتسجيل الأمر الذي انعكس على معنويات بقية اللاعبين لشعورهم بمرور الوقت دون تسجيل أهداف ولولا براعة النجم حمد أمان في توغله من العمق مستخدما مهارته العالية في المراوغة والتسديد لفك التكتل الدفاعي للبنغال لخرج الأزرق متعادلا بدون أهداف في الشوط الأول.
وإضافة إلى ذلك لم تستغل الكرات الثابتة خصوصا الركنية حيث وصل عدد الركنيات إلى 10 أرسلت جميعها بطريقة واحدة لم يستفد منها الأزرق وهذا ما يجب ان يتفاداه الجهاز الفني في الأيام المقبلة من خلال التنبيه بقوة على لاعبي خط المقدمة بضرورة بضرورة استثمار الفرص واحترام الخصم.
ومن الأمور اللافتة أيضا ان منتخبنا افتقد التنظيم داخل الملعب بعد إحراز ناصر القحطاني الهدف الثاني، فبدلا من السعي لتسجيل المزيد من الأهداف ظهرت الأنانية واضحة على اللاعبين إذ رغب كل منهم في إظهار مهارته الفردية والحرص على التسجيل على حساب الجماعية في الأداء، وتجلت حالة الاستعراض في أبهى صورها عندما حاول يوسف ناصر التسجيل بالكعب من عرضية غازي القهيدي في الوقت الذي كنا فيه بحاجه إلى زيادة غلتنا من الأهداف.
الكثافة الهجومية
وكان يجب على الجهاز الفني زيادة عدد المهاجمين خاصة في الشوط الثاني بعد وضوح ضعف المنتخب البنغالي وعدم رغبته في المبادرة الهجومية تحسبا للظروف التي قد يواجهها المنتخب في دكا فالاحتفاظ برباعي خط الظهر غازي القهيدي واحمد الرشيدي وفهد الأنصاري وسامي الصانع لم يكن ضروريا أو مفيدا لعدم وجود خطورة لمهاجمي الخصم، وكان يجب الدفع بعبدالهادي خميس مبكرا لتميزه بالسرعة ولتخفيف العبء عن أمان الذي بذل مجهودا كبيرا، إلا ان ما يحسب للجهاز الفني التناغم بين لاعبي كل خط من خطوط الأزرق إذ ان المهاجمين ناصر وفرج هما من ناد واحد هو كاظمة وفهد الأنصاري وسامي الصانع من الكويت واحمد الرشيدي وغازي القهيدي من النصر.
فوز سهل لعمان في التصفيات
حقق منتخب عمان الاولمبي فوزا سهلا على ضيفه الطاجيكستاني 4-1 في ذهاب الدور الأول من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات مسابقة كرة القدم في اولمبياد لندن 2012، وسجل ناصر الشملي (17) وفهد الجلبوبي (35) ومنصور النعيمي (53) وعيد محمد (65) أهداف عمان، وساماد شوكزكروف (13 من ركلة جزاء) هدف طاجيكستان. وفاز الأردن على ضيفه التايواني 1-0، وسجل خليل زيد بني عطية الهدف الوحيد في الدقيقة 82، وتقام مباريات الإياب في 9 مارس، وفي ذات الإطار، تعادل منتخب لبنان مع نظيره السوداني 0-0 في مباراة دولية ودية أقيمت على ملعب بيروت البلدي. وتندرج المباراة ضمن استعدادات المنتخبين لخوض التصفيات الآسيوية والأفريقية المؤهلة إلى نهائيات مسابقة كرة القدم في اولمبياد لندن 2012.