ناصر العنزي
قديما وقديما جدا التقى القادسية وخيطان في مسابقة كأس الامير موسم 1982/1983 وفاز الأصفر بركلات الترجيح بعد سلسة من التسديدات وصلت الى عشر ركلات لكل فريق، وتألق في تلك المباراة نجم خيطان مؤيد الحداد الذي قدم فاصلا جميلا من الانطلاقات السريعة والمراوغات الماهرة، وأدار المباراة الحكم السابق جواد عاشور المعروف بحزمه وقراراته المثيرة للجدل وطلب من جمهور القادسية اخلاء المدرج بعدما ألقت بقناني المياه داخل الملعب.
وفي موسم 1984/1985 انتقل مؤيد الحداد الى القادسية مقابل «20» الف دينار، وشكل ثنائيا رائعا مع زميله عبدالعزيز حسن فكانت الكرة تخرج من قدم الثاني الى الأول بشكل يصعب على اي مهندس معماري رسمه، وكانت الاندية الصغيرة انذاك تضم عناصر مهارية تبحث عن فرصة اللعب في الاندية الكبيرة، ولم تكن الانتقالات ميسرة للاعبين مثلما يحصل حاليا حتى ان نادي التضامن رفض عرضا من نادي الكويت لضم فتحي كميل مقابل «90» الف دينار.
ويقول احد مشجعي القادسية لو أن مؤيد الحداد مازال لاعبا حتى الآن في خيطان فهل سينتقل للقادسية بـ «20» الف دينار؟ وما المبلغ الذي سيقدمه فواز الحساوي للحصول على خدماته بعد ان قدم للمهاجم احمد عجب «150» الف دينار كما يقال، ويجيب آخر: نجومنا السابقون مظلومون فهم اكثر نجومية وموهبة من اللاعبين الحاليين «المحظوظين» بالتبرعات والإعلام المتنوع واللقاءات الصحافية والفضائية، فأينما تفتح التلفزيون تجد لاعبا يتحدث ويحلل وينتقد وهو يرتدي القميص والبنطلون.
ومن النجوم السابقين الذين نجحوا في التحرر من قيد الاندية الصغيرة مهاجم الساحل صباح عبدالله العتيبي الذي انتقل للعربي في بداية الثمانينيات وهو هداف لا يخطئ المرمى الا نادرا، وتبعه ايضا شقيقه المدافع عايض عبدالله، كما انتقل خالد حافظ من الشباب الى العربي ووليد الفليج من الفحيحيل للقادسية وشقيقه فايز الفليج الى العربي، ومعروف الزعابي من الشباب الى كاظمة. وتتذكر جماهير الفحيحيل قائد الفريق السابق ثامر جميل الذي لعب للفريق الاحمر طويلا الى جانب لاعبيه المعروفين مثل علي ماضي ومحمد العدواني «الدولة» وربيع سعد وعبدالله نذر، وانتقل جميل الى السالمية ثم الساحل وذلك دون مقابل أي «بو بلاش كثر منه».