عبدالعزيز جاسم
أثبتت الجولة الـ 15 من الدوري الممتاز أن الكويت فعلا يلعب بروح البطل بعد أن نجح في اعتلاء عرش الصدارة عن جدارة واستحقاق بفوزه المستحق على النصر ضاربا بهدف واحد عصفورين اثنين الاول النقاط الثلاث والثاني اقتناص الصدارة، مستغلا تخبط المتصدر السابق «القادسية» من جولة إلى أخرى بعد تعادله سلبا مع كاظمة الذي يمر هو الآخر بحالة ليست أفضل من القادسية، أما العربي فقد انتعشت بعض آماله في المنافسة على اللقب مرة أخرى بعد فوز بشق الأنفس على الجهراء عن طريق منقذه المغربي عبدالمجيد الجيلاني. في حين كان الساحل الأكثر انتشاء، حيث كان بطلا غير متوج بعد أن خرج من القاع بعد فوزه على السالمية بهدفين كان لهما طعم خاص أعاداه إلى المنطقة الدافئة ليقفز للمركز السادس وبفارق الأهداف عن النصر الخامس.
الأبيض والتوازن
لا يوجد احد سواء مشجع أو محلل أو فني يختلف على أن الكويت هو الذي يستحق حاليا تصدر الدوري بعد المستوى المميز الذي يقدمه في كل جولة، والسبب واضح وهو أسلوب المدرب البرتغالي جوزيه روما وحيث التوازن واللعب بواقعية مع أي فريق وتحت أي ظرف، ما يمنحه الأفضلية على أي فريق يواجهه، وهذا ما حدث بالفعل أمام النصر، ولولا إضاعة الفرص الكثيرة والمتكررة للكويت والتي كان اغلبها من نصيب خالد عجب لخرج الكويت فائزا بنتيجة كبيرة، كما ان ما يميز أداءه اللياقة البدنية العالية، فالكل في الكويت يدافع ويهاجم ويصنع الفرص ويسجل في نفس الوقت وخير دليل تسجيل معظم لاعبي الوسط الأهداف ومنهم جراح العتيقي ووليد علي اللذان يتنافسان على صدارة الهدافين.
الأصفر والمهاجمون
في الجولات الاولى من الدوري كان الجميع يقول ان القادسية هو الفريق الوحيد الذي لا يعاني من نقص المهاجمين، واليوم نجد ان كل هؤلاء المهاجمين فراس الخطيب وسعود المجمد واحمد عجب وخلف السلامة وحمد العنزي عاجزون عن التهديف خاصة في آخر مباراتين وهو أمر مستغرب، الا ان من شاهد مباراة الأصفر مع كاظمة وكذلك مع الكويت في الجولة السابقة يلحظ أن اغلب مهاجميه معذورون لعدم وصول الكرات او صناعة الفرص لهم، والسبب واضح وهو عجز لاعبي خط الوسط فهم السبب حاليا بلاشك في تراجع المستوى بسبب الفردية في الأداء، كما ان اللعب على الاطراف ايضا كان معدوما امام كاظمة فظهرت العشوائية على أداء اللاعبين.
الأخضر لا يستفيد
كان أهم ما فعله العربي في مباراته في هذه الجولة أمام الجهراء هو الحصول على النقاط الثلاث، لان من شاهده لا يصدق أن هذا فريق يسعى للمنافسة على لقب الدوري، فلم يصنع لنفسه فرصا محققة للتسجيل، والأغرب من ذلك أن لاعبيه لم يتمكنوا من نقل الكرة بينهم في أحيان كثيرة أكثر من 3 مرات، واعتمد كثيرا على الكرات الطولية، والى جانب ذلك رأينا ضعف خط الوسط وعدم تحركه الفعال بالرغم من تألقه في مباراة السالمية قبل جولتين، لذا على المدرب البرازيلي مارسيلو كاب ان يجد حلا سريعا، كما ان عليه ان يعاقب مواطنه جوني مثلما فعل مع خالد خلف وأبعده عن الفريق لان مستواه أقل من العادي في الفترة الحالية.
البرتقالي لا يعرف ماذا يريد
لماذا يلعب كاظمة وما الهدف الذي يسعى له؟ هذا التساؤل يجب على المدرب التشيكي ميلان ماتشالا ولاعبي كاظمة فقط ان يجيبوا عنه، فالفريق يظهر في كل مباراة كأنه يلعب للتعادل وكأن الحصول على نقطة هو فوز بحد ذاته، وان تحقق الفوز من ضربة حظ فـ «خير وبركة» وهذه الطريقة لعب بها امام القادسية بعد أداء رتيب وممل لا يرتقي لاسم كاظمة المعروف بالمتعة في أدائه.
العنابي خسارة واقعية
تعتبر خسارة النصر من الكويت واقعية نظرا لقوة الأخير وتواضع مستوى العنابي الذي يجدد في دمائه في الوقت الحالي، لكن انكشاف دفاع النصر بهذه الصورة الغريبة واستسلامهم لمهارات لاعبي الكويت أمر لايمكن أن يقبل لذلك على المدرب عبدالعزيز الهاجري تعديل الاوضاع.
الساحل والورقة الرابحة
ذكرنا في جولات سابقة أن الورقة الرابحة في الساحل هي روح اللاعبين أنفسهم وقتالهم على كل كرة في الملعب وهذا ما حققوه في مواجهة السالمية التي لعب فيها كل لاعب من اجل الفوز واقتناص النقاط، كما ان الجهاز الفني كان موفقا كثيرا في توجيهاته، وكان حريصا على متابعة كل لاعب على حدة بالتوجيه السليم وهو ما ساهم في الفوز الغالي.
السماوي على وين؟
ها هي الخسارة الثانية على التوالي للمدرب محمد كرم التي جاءت من صاحب المركز الأخير الساحل إلا هناك عدة أسباب للخسارة أهمها روح الفريق الغائبة وتراجع مستوى أغلب اللاعبين وطرد محمد العبو في بداية الشوط الثاني، والمهم الآن أن يستفيق الفريق ويدرك أن ناقوس الدرجة الثانية بدأ يدق الباب.
الجهراء لم يخسر
على الرغم من خسارته النقاط الثلاث في مباراة العربي، إلا ان الجميع يتفق على ان الجهراء لم يخسر أهم أمرين وهما الروح العالية والتنظيم في الملعب، ولولا اندفاعه من اجل تحقيق الفوز لما خسر المباراة، كما انه أضاع الفوز من بين يديه بعد ان أضاع عبدالرحمن عواد انفرادا تاما بالمرمى.
السالمية يبحث استقالة كرم اليوم
مبارك الخالدي
يعقد مجلس ادارة نادي السالمية اجتماعا مساء اليوم لبحث الاستقالة المقدمة من مدرب الفريق الاول محمد كرم بعد خسارة الفريق أمام الساحل 0 - 2 وكانت الادارة قد أسندت المهمة الى كرم خلفا للبوسني زياديتش قبل نحو اسبوع، إلا أن كرم فاجأ الجميع عقب مباراة الساحل معتذرا عن الاستمرار في قيادة الفريق بعد خسارتين متتاليتين.
فريدون: «قبل الأخير» لا يليق بالسالمية
قال مهاجم السالمية علي فريــدون ان خســارة فريقه المفاجئة من الساحل يتحملها الجميع بعد أن ظهر اللاعبون دون المستوى، مشيرا إلى أن طرد المدافع المغربي محمد العبو كان سببا من ضمن أسباب الهزيمة.
وأكد فريدون أن على اللاعبين في الوقت الحالي القتال في كل مباراة من اجل الخروج من المركز قبل الأخير الذي لا يليق بالسماوي والذي من المفترض أصلا أن يكون ضمن فرق الصدارة.
وبين أن مجلس إدارة السالمية لم يقصر مع اللاعبين بتوفير كل احتياجاتهم.
الهاجري: مبارياتنا المقبلة بروح الكؤوس
مبارك الخالدي
قال مشرف الفريق الأول بنادي الكويت محمد الهاجري اننا سندخل مبارياتنا المتبقية من الدوري بروح مباريات الكؤوس، مشيرا الى ان القسم الأخير من البطولة لا يحتمل فقدان او التفريط في أي نقطة.
واضاف ان انتزاع الصدارة من القادسية دليل على الروح العالية للاعبين والتصميم الكبير لدى الجهازين الفني والإداري لعودة الأبيض الى مكانه المعتاد.
لقطات من الجولة
- واصل مهاجم العربي حسين الموسوي تصدره لقائمة الهدافين برصيد 9 أهداف بالرغم من عدم تسجيله في هذه الجولة، ويأتي خلفه مباشرة 3 مهاجمين وهم مهاجم القادسية السوري فراس الخطيب ومهاجم الكويت علي الكندري ولاعب الساحل محمد العازمي بـ 8 أهداف، بينما تساوى المهاجمان خالد عجب (الكويت) وعبدالمجيد الجيلاني (العربي) في المركز الثالث برصيد 7 أهداف.
- شهدت هذه الجولة حالة طرد واحدة كانت من نصيب محمد العبر لاعب السالمية في مباراته مع الساحل.
- سجل الساحل حتى الآن 13 هدفا في جميع مبارياته إلا ان الأمر المميز أن مهاجمه محمد العازمي سجل أكثر من نصفها وهي 8 أهداف بالرغم من مشاركته في أغلب المباريات بديلا.
- بعد أن كانت الجولة الماضية هي الأقل تهديفا بنسبة 6 أهداف جاءت هذه الجولة لتحطم الرقم حيث لم تشهد سوى 4 أهداف في المباريات الأربع اي بمعدل هدف في كل مباراة.