القاهرة ـ سامي عبدالفتاح
يقف الليلة فريق الاهلي على بعد 90 دقيقة فقط من نهائي البطولة الافريقية للمنافسة على اللقب للمرة الثالثة على التوالي، حيث انه حامل اللقب بالفعل في آخر نسختين، ويواجه في الـ 10:30 بالتوقيت المحلي فريق الاتحاد الليبي، وبتحكيم غاني، وسيقام اللقاء في ستاد القاهرة الذي يتوقع ان يكون ممتلئا عن آخره مساندة للاهلي في هذه المباراة المهمة، خاصة ان فرصة تأهله للنهائي اكبر نسبيا من فريق الاتحاد، لانه المباراة الاولى في طرابلس انتهت بالتعادل السلبي.
هذا التعادل السلبي يعطي الاهلي افضلية، وليس تفوقا، في حسابات النتيجة، لانه مطالب بالفوز ولو بهدف يتيم، اما التعادل الايجابي بأي نتيجة، فسيكون لمصلحة الفريق الليبي، والتعادل السلبي سيحسم بضربات الترجيح، وهذا ما دعا مانويل جوزيه وحسام البدري للتأكيد على ضرورة اللعب للفوز وبروح هجومية منذ البداية واستغلال كل الفرص المتاحة للتهديف، لان الفريق فقد الكثير من الفرص في المباراة الاولى، وتنبيهات جوزيه كانت اكثر ايضا للاعبي الدفاع بالحذر من الهجمات الليبية أو ان يصاب مرمى الاهلي بهدف يحول مسار المباراة وهدف الفريق نحو الاحتفاظ باللقب الافريقي.
ومن المؤكد ان الاهلي سيلعب مباراة اليوم بشكل مغاير عن مباراة الذهاب في طرابلس، حيث اعتمد على رأس حربة وحيد، هو فلاڤيو، فسيلعب جوزيه اليوم برأسي حربة للضغط الهجومي المبكر على دفاع الاتحاد بوجود متعب الى جوار فلاڤيو، ومن ورائهما ابو تريكة، ومعهم بركات في الجانب الايمن، وجيلبرتو في الجانب الايسر، والاثنان سيكون لهما دور هجومي رئيسي في الضغط من الجانبين، وفضل جوزيه مشاركة بركات لاستغلال مهارته في الاختراق مع السرعة العالية التي يتفوق بها على اسلام الشاطر، خاصة انه من المتوقع ان يخفف فريق الاتحاد من عناصر الهجوم لتحقيق كثافة اكبر في وسط الملعب والدفاع لتفادي الاهداف المبكرة للاهلي، واللعب على التعادل السلبي واخذ المباراة الى الضربات الترجيحية التي قد تحمل الحظ للمدرب الصربي برانكو ولاعبيه.
لذلك كان الالتزام والجدية والروح العالية من اهم سمات هذا المران الاخير بقيادة مانويل جوزيه ولم يعكر اجواءه سوى الخروج المفاجئ من الحارس امير عبدالحميد من الملعب اثناء المران ودون استئذان عندما علم انه لن يلعب المباراة امام الاتحاد، ويبدو انه كان قد تلقى وعدا بأن يكون هو الحارس في المباراة، على ان يكون الحضري حارس النهائي، ولكن بمجرد ان اعلن جوزيه التشكيلة في المحاضرة التي سبقت المباراة، خرج امير غاضبا وسط دهشة الجميع، مما تسبب في ان يصاب جوزيه بالعصبية طوال فترة المران.
وقد نال امير عقوبة فورية بالايقاف عن التدريب لمدة اسبوعين وغرامة 50 الف جنيه. وفي محاولة منه للخروج من هذه العصبية حتى لا تنعكس على اللاعبين، شارك جوزيه بنفسه في المران الخاص بتسديد الضربات الحرة من خارج منطقة الجزاء.
الإسماعيلي يواجه كوارا
من ناحية اخرى يلتقي اليوم الفريق الاول لكرة القدم بنادي الاسماعيلي مع فريق كوارا النيجيري في اطار مباريات دور الثمانية لكأس الاتحاد الافريقي، وتعد المباراة مجرد تحصيل حاصل نظرا لان الفريقين يدخلان اللقاء بنفس الرصيد 5 نقاط في الوقت الذي يلعب فيه المريخ السوداني صاحب النقاط العشر مع فريق دولفين النيجيري الذي يحتاج الى معجزة للفوز على المريخ بعدد وافر من الاهداف ليتساوى معه في النقاط والاهداف.
ويدخل الدراويش هذا اللقاء على اعتبار انه احتكاك جيد للفريق خلال فترة توقف الدوري العام المصري والتي ستستمر لمدة 25 يوما بسبب استعدادات المنتخب المصري الاول لمباراته امام المنتخب البتسواني ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الامم الافريقية بغانا 2008، وكذلك لانشغال المنتخب المصري العسكري بالمشاركة في بطولة العالم العسكرية التي ستقام بالهند ابتداء من الغد وتستمر حتى 22 الجاري.
كما يعتبرها الجهاز الفني الجديد بقيادة اسماعيل حفني المدير الفني فرصة جيدة للوقوف على حالة اللاعبين بالفريق على ارض الواقع ومن خلال مباراة رسمية افريقية ويأمل الجهاز الجديد، الذي تسلم المهمة خلفا للجهاز الفني السابق بقيادة طه بصري، ان يضع يده على نقاط الضعف بالفريق من خلال أداء اللاعبين في المباراة للعمل على ازالتها قبل بداية استئناف بطولة الدوري العام المصري.