كشف عضو لجنة الاستئناف باتحاد كرة القدم يوسف البيدان لـ «كونا» على هامش مشاركته في مؤتمر اتحاد طلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وايرلندا عن الموافقة على تشكيل مجلس ادارة اتحاد الكرة من 14 عضوا على ان يمثل كل ناد عضو منتخب من ناديه وذلك تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الأمير.
وقال البيدان ان رئيس الاتحاد الشيخ طلال الفهد سيعقد مؤتمرا صحافيا اليوم يعلن فيه الدعوة الى عقد جمعية عمومية غير عادية لاقرار نظام الـ 14 عضوا كممثلين لجميع الأندية في مجلس ادارة الاتحــاد.
وأضاف ان هذه الخطوة ليست الحل النهائي لاستيفاء متطلبات اللجنة الاولمبية الدولية بيد انها «بادرة حسن نية من رئيس وأعضاء اتحاد الكرة لحل هذه المشكلة»، مشددا على ان الحل النهائي هو بتعديل القوانين الرياضية المحلية بما يتلاءم ويتوافق مع القوانـــين الدوليــة.
وأعرب البيدان عن الأمل في ان يقدم مجلس الأمة او الحكومة مشروع قانون لتعديل القوانين الرياضية بما يتلاءم مع المواثيق الدولية لطي هذه الصفحة وانهاء الخلاف لاسيما بعد صدور الأحكام القضائية النهائية وحكم محكمة التمييز المتعلق بإلغاء الفقرة الأخيرة من المادة الخامسة بالجزء العقابي للشخص الذي يجمع بين منصبين وما ترتب على هذا القرار من وجود فراغ تشريعي يستوجب تصحيحه.
وذكر ان أهم شروط اللجنة الاولمبية الدولية هو تنفيذ الاتفاق الذي تم بين اللجنة ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل ومدير الهيئة العامة للشباب والرياضة في تلك الفترة اللواء متقاعد فيصل الجزاف لرفع الايقاف عن الكويت.
وقال ان اللجنة الاولمبية كان لديها شرطان الاول عودة الأندية المنحلة وتم ذلك بأحكام قضائية نهائية من القضاء والشرط الثاني تعديل القوانين، معربا عن الأمل في ان يتم تعديلها في اقرب وقـــت ممكـــن حتى تتمكـــن الرياضة الكويتية من اكمال مسيرتهـــا في المحافــــل الدوليـــة.
وعلى صعيد منفصل، أجمع كل من البيدان ومدير عام اتحاد غرب آسيا د.حسين المكيمي في ندوة بعنوان «مستقبل الرياضة الكويتية» ان الاحتراف هو الحل الأمثل لتطور الرياضة الكويتية.
وقال البيدان ان الاحتراف يتطلب توفير مبالغ مالية كبيرة ولائحة لتنظيم انتقال اللاعبين، مبينا انه في الوقت الحالي لا توجد لائحة منظمة لانتقال اللاعبين بين الأندية.
وبيّن ان الاحتراف الجزئي المطبق حاليا الذي يتمثل في مكافأة تقدر بـ 400 دينار شهريا «ليس احترافا» ولكنه خطوة اولى لتطبيق الاحتراف.
وأضاف انه وبعد مرور أربع سنوات على صدور قانون الاحتراف يجب تطبيق الاحتراف الفعلي او كما هو مطبق على الأقل في الدول الخليجية الشقيقة كقطر والسعودية.
وأكد البيدان ان تطور الرياضة او أي مجال اخر لا يأتي بالأمنيات وانما بخارطة طريق واضحة المعالم تشمل تشريعات معينة اضافة الى وجود متخصصين يناقشون هذه القوانين.
من جانبه قال المكيمي ان الاحتراف الذي يطبق في أندية الكويت لا يرقى الى المستوى الذي نطمح اليه، مبينا ان الميزانية التي يتم تخصيصها للأندية من اجل التعاقد مع محترفين أجانب لا تتعدى الـ 20 الف دينار في العام.
وأضاف ان الرياضيين الكويتيين ورغم قلة الدعم الذي يقدم سواء المادي او حتى على مستوى الملاعب الا انهم لم يقصروا، ويحاولون بذل قصارى جهدهم لرفع اسم الكويت عاليا.
وأشار المكيمي الى انتقالات اللاعبين من الأندية الصغيرة الى الكبيرة وتأثيره السلبي على مستوى الدوري العام، مبينا انه في السابق وقبل انتشار هذه الظاهرة كان التنافس على أشده بين الأندية اما في الوقت الحالي فنتائج المباريات صارت تعرف مسبقا نظرا للتفاوت الكبير في المستوى بين الأندية.