عبدالعزيز جاسم
طوت أندية الكويت، القادسية، العربي، النصر والسالمية صفحة الجولة الأولى في بطولتي كأس الاتحاد الآسيوي ودوري أبطال الخليج وبدأت تركز على الدوري الممتاز، وكالعادة نجح الكويت والقادسية في مهمتهما بامتياز بعد فوز الاول 3 ـ 1 في مسقط على السويق العماني، والثاني ضرب بقوة واكتسح شورتان الاوزبكي برباعية في نفس البطولة، بينما خسر الممثل الثالث النصر في أول مشاركة له خارجيا على أرضه بهدف من دهوك العراقي، وكانت السقطة الأكبر للعربي الذي خسر على أرضه وبين جماهيره في دوري أبطال الخليج من الاهلي الإماراتي 1 ـ 2 ما تسبب في إعلان نجم الفريق محمد جراغ اعتزاله، ثم جاءت بعدها إقالة مدرب الفريق مارسيلو كابو وتلتها العديد من الاجتماعات. ولم يكن الممثل الخامس السالمية أفضل حالا من الأخضر فقد خسر من الرفاع البحريني 0 ـ 1 إلا انه قدم عرضا جيدا لم يكن يستحق عليه الخسارة.
وسيحاول الكويت متصدر الدوري نسيان الفوز الكبير على السويق والالتفات للدوري رغم المواجهة السهلة في الجولة المقبلة الاحد المقبل مع الساحل السادس إلا ان عليه أولا معالجة لاعبيه المصابين وهم وليد علي وجراح العتيقي ويعقوب الطاهر وخالد الفضلي وكذلك إنهاء الأمور العالقة للمحترف الكاميروني دانيال مانساريه. لكن من شاهد الكويت مع السويق يدرك أن هذا الفريق لديه أكثر من لاعب يستطيع سد النقص في صفوفه خصوصا في خط الدفاع.
وقد منحت المواجهة دفعة كبيرة للأردني حسن عبدالفتاح الذي تألق وسجل هدفين وظهر بمستوى مميز سيكون بمثابة إضافة قوية للفريق في الجولات المقبلة من الدوري.
وفي نفس الوقت يحاول القادسية مسابقة الزمن والاستفادة من الفوز المعنوي على شورتان في تهيئة اللاعبين بالصورة المطلوبة بعد أن تعثر في الجولات السابقة وخسر الصدارة لصالح الكويت إلا انه سيعاني من غياب المدافعين علي الشمالي وحسين فاضل المصابين، لكن في المقابل عادت الروح المعنوية للمدافع علي النمش الذي قدم مردودا جيدا أمام شورتان، كما أنه كسب لاعبا مميزا في خط الوسط وهو عادل مطر.
أما العربي فكان أكبر الخاسرين بخسارة المباراة ثم احد لاعبيه المميزين وهو محمد جراغ وبعدها المدرب البرازيلي كابو، ويحتاج الآن الى وقت كبير لاستعادة توازنه مرة أخرى والأهم من ذلك استعادة الجماهير الثقة باللاعبين والمحترفين البرازيليين جوني وفابيو خصوصا في ظل إصابة هداف الدوري حسين الموسوي الذي سيغيب عن مواجهة النصر في الجولة المقبلة من الدوري الممتاز، وكذلك لتغيير الصورة الباهتة التي ظهر عليها الأخضر امام الأهلي وتحقيق نتيجة ايجابية ترفع من أسهم الفريق للمنافسة على لقب الدوري.
من جانبه يأمل السالمية وخصوصا مدربه الجديد محمد كرم تجاوز المحنة التي يمر بها مع الفريق بعد أن تكبد 3 خسائر متتالية، اثنتان في الدوري وواحدة على يد الرفاع في دوري أبطال الخليج، خاصة انه يحتل مركزا لا يليق باسمه «المركز قبل الأخير» وهو يصارع من اجل الهروب من القاع الذي قد يهبط به إلى دوري الدرجة الأولى، إلا أن المتابعين للسماوي في مواجهة الرفاع اجمعوا على أن الفريق ظهر بشكل مختلف وقدم مباراة مميزة وكانوا قريبين من التعادل وربما الفوز.
اما النصر فلم يستغل ظروف دهوك الذي يعاني أيضا من تراجع في مستواه حاله حال النصر إلا أن العنابي هو الذي أضاع الفوز وخسر بيده بعد أن أضاع 3 أهداف محققة للتسجيل في الشوط الثاني لكن المؤكد أن الفريق اكتسب عناصر شابة واعدة ستكون لها كلمة مستقبلا بفضل المدرب عبدالعزيز الهاجري الذي يهتم دائما باكتشاف المواهب الصاعدة.