عبدالله العنزي - عبدالعزيز جاسم
«خالد» في قلوب الرياضيين، وان رحل جسد الشيخ خالد اليوسف عنا، فإسهامات الفقيد كانت وستبقى راسخة في أذهان كل ابناء الوسط الرياضي.
ويعتبر الفقيد احد أهم الشخصيات الرياضية في تاريخ الرياضة الكويتية، وهو الأب الروحي لكل منتسبي نادي السالمية الذي حقق ايام رئاسة اليوسف العديد من الانجازات سواء في الألعاب الجماعية او الفردية.
مسيرة عطاء
وقد بدأت علاقة اليوسف بنادي السالمية منذ العام 1977 عندما أصبح عضوا في مجلس ادارته قبل ان يترأسه منذ العام 1984 الى 2008 وأصبح بعدها عضوا في مجلس الادارة، قبل ان يقدم استقالته من عضوية مجلس ادارة السالمية لأسباب صحية.
وحقق فريق الكرة بالسالمية معظم انجازاته ابان رئاسة اليوسف، حيث حقق الفريق بطولة الدوري 3 مرات مواسم 1994/1995، 1997/1998، 1999/2000، وبطولة كأس سمو الأمير مرتين موسمي 1992/1993، 2000/2001، وكأس ولي العهد مرة في موسم 2000/2001، هذا بالاضافة الى العديد من البطولات الأخرى لفرق كرة اليد والعاب الاسكواش وغيرها من الانجازات.
ويتذكر الجميع الجوائز التحفيزية التي كان يقدمها اليوسف للرياضيين ولعل أبرزها جائزة المرحوم جاسم الحميضي لأفضل هداف محلي ببطولة الدوري، هذا بالاضافة الى جوائــز أفضـــل حكـــم ساحة وأفضل حكــام مساعديـــن.
وعلى صعيد حياته الشخصية، فقد أكمل دراسته في الولايات المتحدة الأميركية وقد تخصص في ادارة الاعمال قسم التسويق، وقد صقلت الغربة التي عاشها اليوسف خلال مدة دراسته التي استمرت 4 سنوات شخصيته حيث زرعت فيه صفات الصبر وقوة التحمل والحكمة والحنكة، وشغل اليوسف العديد من المناصب الرسميـــة منهـــا وكيل مساعد في وزارتي الاعـــلام والنفــط.
وقد استذكر عدد من الشخصيات الرياضية مناقب الراحل وعطاءه الكبير لبلده وابنائه، حيث اكد رئيس نادي الكويت عبدالعزيز المرزوق ان رحيل اليوسف يعتبر خسارة كبيرة للرياضة الكويتية التي قدم لها الكثير وبالأخص للنادي الذي عشقه نادي السالمية، وحتى وان فارقنا جسده فلن ننسى اسهاماته العديدة في المجال الرياضي، رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته فمثله يعتبر خسارة كبيرة لنا جميعا.
رمضان: صادق الكلمة
من جهته استذكر رئيس نادي الشباب يعقوب رمضان علاقته بالراحل قائلا: تزاملت مع الفقيد منذ العام 1985 فكان نِعم الاخ وخير الصديق، راجح العقل صادق الكلمة ويعطي النصائح، قدم وقته وصحته للكويت ورياضتها، وان كنا فقدنا جسده عنا فلن نفقد اسهاماته وعطاءه للرياضة بشكل عام ولنادي السالمية بشكل خاص.
الكاظمي: نادر تعويضه
اما رئيس نادي العربي جمال الكاظمي فأكد ان الفقيد شخص عزيز وزميل قدير وهو من الكفاءات التي خسرتها الرياضة الكويتية فمثله نادر ان يعوض لما كـــان يملكـــه مـــن نظرة ثاقبـــة ورجاحـــة عقـــل مميـــزة عــن الآخريـــن، فهـــو من حكماء الرياضة الكويتيـــة وقدم النصائح بنوايا صـــــادقــــة في اصعـــب الظروف التي مرت بهـــا الرياضـــة عندنــا.
الحساوي: صاحب أياد بيضاء
وقدم رئيس نادي القادسية فواز الحساوي العزاء لأسرة آل الصباح الكرام ولكل الشعب الكويتي بوفاة اليوسف، صاحب الأيادي البيضاء على الرياضيين واحد أهم اسبـــاب نهضة الرياضة ونادي السالمية، فاليوسف عرف عنه كل الخير لما قدمه للرياضة، فهذا الشخص فرض احترامه على الجميع لدماثة أخلاقه وحكمته ورجاحة عقله.
الهويدي: كان مرجعاً للرياضيين
وبدوره عبر اللاعب الدولي السابق جاسم الهويدي عن حزنه العميق وقال ان المرحوم اليوسف كان من أفضل الرجالات تفهما لواقع الرياضة وكان دائما يقدم المصلحة العامة على مصلحة ناديه لان نظره كان بعيد المدى وطموحه تطور الرياضة الكويتية ككل وليس النادي وحده، مشيرا الى أن ابناءه الرياضيين ممن عملوا معه لن ينسوه وسيبقى في قلوبهم، لافتا الى ان له الكثير من المواقف الصادقة التي تحسب له سواء معه او مع غيره خصوصا بعد أن كان السبب الرئيسي في احترافه أكثر من مرة بالرغم من حاجة السالمية.
وأضاف انه كان ركيزة من ركائز الرياضة الكويتية وكان الكل يلجأ إليه في كل كبيرة وصغيرة وكان موقفه دائما على الحياد ومبنيا وفق المصلحة العامـــة.
حسين: مثال يحتذى
من جهته أكد مدير المنتخب الوطني اسامة حسين أن جميع اللاعبين صغار وكبار تربوا في مدرسة المرحوم اليوسف الذي كان ومازال مثالا يحتذى للجيل الحالي والقادم لتعامله الراقي والمميز مع الجميع وتواضعه في طرح وجهة نظره دون تجريح. وأشار حسين إلى ان الرياضة الكويتية خسرت واحدا من أعظم رجالاتها المخلصين وساهم كثيرا في تحقيق الطفرة الكروية سواء مع النادي أو مع المنتخب، مشيرا إلى انه شخصيا استفاد كثيرا منه وكان يستمع إلى نصائحه بصورة مستمرة.
بوسكندر: فرض احترامه
هذا وقال أمين سر نادي كاظمة حسين بوسكندر ان المرحوم اليوسف كان شخصا محبوبا من الجميع بفضل دماثة خلقه وتواضعه الدائم ما زاد من احترامه لدى الجميع، مضيفا ان اليوسف عمل في الرياضة منذ 30 عاما ولم تكن له أي مشاكل بل بالعكس كان دائما يحل أي مشكلة بالتفاهم وهذا ما جعل جميع الرياضيين يجمعون على حبه.
سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
الديوان الأميري ينعى خالد اليوسف
نعى الديـوان الأميري المغفور له الشيخ خالد اليوسف عن عمر يناهز 57 عاما، وسيوارى جثمانه الثرى الساعة التاسعة من صباح اليوم.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
«الهيئة»: أسهم في صياغة واقع ومستقبل الحركة الرياضية
نعت الهيئة العامة للشباب والرياضة فقيد الكويت والرياضة الكويتية المغفور له الشيخ خالد اليوسف، رئيس نادي السالمية السابق، وعميد رؤساء الأندية السابق.
وقال نائب المدير العام لشؤون الإنشاءات والصيانة بالهيئة عصام جعفر ان الرياضة الكويتية فقدت برحيل الشيخ خالد اليوسف أحد أهم رجالاتها المخلصين الذين تفانوا في خدمة الوطن ولم يدخر خلال مسيرته الحافلة والثرية جهدا في اعلان شأنه ورفعته.
وقال جعفر ان جميع العاملين والمنتسبين للهيئة ليعتصرهم الألم بترجل هذا الفارس الذي ستظل بصماته خالدة على جبين الرياضة الكويتية، فلقد أسهم ـ رحمه الله ـ على مدى سنوات طوال في صياغة واقع ومستقبل الحركة الرياضية خلال ترؤسه لنادي السالمية لأكثر من ربع قرن أرسى خلالها قواعد التطور والنهوض بهذه المؤسسة ليضعها في مكانتها المميزة في سماء الحركة الرياضية في تجربة فريدة ورائدة توجته عميدا لرؤساء الأندية العربية.
بوصباح.. كما عرفناه
«الأنباء الرياضية»
رحم الله الشيخ خالد اليوسف فمثله يستحق الدعاء بالرحمة بعد ان غادر الدنيا الفانية الى الدار الاخرة مؤمنا صابرا راضيا بما كتب عليه من أجل، عرفناه متواضعا حكيما يجالس الصغير والكبير ولا يفرق بين الغني والفقير، عرفناه عميدا لرؤساء الاندية الكويتية بعد ان قاد بيته السالمية الى منصات التتويج لسنوات طويلة قبل ان يتركه في الانتخابات الاخيرة لمصلحة زملائه السلماويين.
رحم الله «بوصباح» واسكنه فسيح جناته، عرفناه عاشقا لناديه فكان اول من يدخل وآخر من يخرج، تجده في ملعب ثامر في احدى زوايا الملعب يجلس على كرسيه يتابع تدريبات فريقه ومبارياتهم، يحاسب المخطئ ويثيب المجتهد، من الرؤساء الذين يعملون بصمت ولا يتردد في مد يد العون لمن يقصده في عمل او مشورة.
رحم الله بوصباح واسكنه فسيح جناته، عرفناه شخصا محبوبا في اوساط الرياضة، عرفناه مخضرما عاصر اجيالا من الاداريين واللاعبين والمدربين، يتدخل في ابداء النصيحة ولا يتردد في المساعدة، تجده في كل الاجتماعات متحدثا من اجل المصلحة العامة، يحث على التعاون وينبذ الفرقة.
رحم الله بوصباح واسكنه فسيح جناته، عرفناه متعاونا مع رجال الاعلام، يقدرعملهم ويحترم آراءهم يختلف معهم ولكن لا يعاديهم، ويقول دائما ان الاعلام مرآة عاكسة نقيم من خلالها اعمالنا، يجيد التحدث لوسائل الاعلام، يوجه وينتقد وينصح، يقيم ويحلل ويتقبل الانتقاد بصدر رحب فمن يعمل يخطئ كما كان يقول دائما.
رحم الله بوصباح واسكنه فسيح جناته، خسر الانتخابات الاخيرة لمصلحة القائمة الاخرى برئاسة زميله د.عبدالله الطريجي فقال ان نادي السالمية لجميع ابنائه وليس لخالد اليوسف فقط، وهذه هي الانتخابات يوم لك ويوم عليك وعلينا ان نتقبل نتائجها ايا كانت.
رحم الله بوصباح واسكنه فسيح جناته، داهمه المرض فجأة وغادر للعلاج على فترات، وفي المرة الاخيرة غادر الى لندن وعاد جثمانا يحمله اشقاؤه وابناؤه واصدقاؤه الى حيث مثواه الاخير عند ربه الكريم الرحيم.
عُرف بطيبة القلب
المنامة ـ ناصر محمد
فقدت الرياضة الكويتية والخليجية واحدا من أقدم رؤساء الاندية الوطنية بفقدان الشيخ خالد اليوسف، فقد قدم الكثير والكثير منذ ان ترأس مجلس إدارة السالمية وشهد النادي في عهده العديد من البطولات لمختلف الالعاب الرياضية. وابراز العديد من النجوم الكروية التي مثلت المنتخب الوطني على مدى سنوات طويلة منهم صالح العصفور ومحبوب جمعة وفيصل العصفور وجاسم الهويدي وبشار عبدالله وحسين الخضري اضافة الى لاعبين في العاب اخرى فردية وجماعية.
وقد عرفت المرحوم على مدى سنوات طويلة كان خلالها من اصحاب القرارات المؤثرة في تاريخ النادي والرياضة الكويتية وعرف بطيبة القلب والتواضع والعلاقات الوطيدة التي ظلت من السمات البارزة لديه حتى في اشد لحظات المرض الذي عانى منه في السنوات الاخيرة، وتمكن من مواجهته بالصبر والابتسامة والتفاؤل والعلاقات مع احبابه واصدقائه واخوانه.
وقد غرس المرحوم حب الرياضة في ابنائه وتعلموا منه الاخلاص والاخلاق الرفيعة.
عيسى بن راشد: قدّم للرياضة خدمات جليلة لا تُنسى
أعرب شيخ الرياضيين الخليجيين والأب الروحي للرياضة البحرينية الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة الرئيس الفخري للجنة الأولمبية البحرينية عن عميق حزنه بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ خالد اليوسـف.
فقد كان أخا عزيزا، وكان رحمه الله من أكبر الرياضيين خُلقا، وقد ربطتني به علاقات وطيـــدة، وقـــد قـــدّم للرياضـــة خدمــات جليلــة لا تُنســى.
ولا يسعني في هذه المناسبة الا ان أتقدم بأحر التعازي والمواساة الى ذوي الفقيد وأشقائه وإلى جميع الرياضيين.
حياة آل خليفة: أحد الرجال المخلصين ونموذج للرياضيين
أعربت الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة بالبحرين والتي تربطها علاقات وطيدة مع المرحوم وعائلته عن حزنها لوفاة الفقيد الراحل الذي عرفته كرئيس لنادي السالمية وأحد الرجال المخلصين ونموذج للرياضيين الذين تربى على أيديهم أجيال كبيرة من اللاعبين، لافتة الى انه من أكبر الداعمين للفرق النسائية وكرة الطاولة بشكل خاص والتي حقق فيها فريق السالمية العديد من الإنجازات والبطولات على مستوى الرجال والنساء، وغرس في ابنته الاخت العزيزة الشيخة نور حب الرياضة وتمكنت من قيادة الفرق النسائية الى مراحل متقدمة بفضل الاخلاص والوفاء الذي تعلمته من والدها رحمه الله.