ناصر العنزي
عرف عن اللاعب البرازيلي تحكمه المدهش في الكرة وقدرته على الانطلاق بها بأقصى سرعة تفوق أحيانا سرعته من دونها، ولعل الجماهير تتذكر النجم السابق جونينيو باوليستا الذي احترف في ميدلزبره الانجليزي قبل ان يصاب بكسر في ساقه، كيف كان ينطلق بأقصى سرعة والكرة في حوزته وكأنها مربوطة في حذائه بخيط، ودرجت العادة في أحاديثنا على وصف اللاعب المتمكن بأنه لاعب «برازيلي»، ولا نقول ارجنتيني مثلا او اسباني او ألماني بعد ان أصبح اللاعب البرازيلي مثالا للنجاح والموهبة والفوز بالألقاب.
ومن بين اللاعبين البرازيليين الذين يستحقون الإشادة في ملاعبنا، نجم الكويت روجيريو واسمه الكامل روجيريو دي أسيس كوتيتيو (20) عاما، وشبه العرب قديما الرجل السريع بهبوب الريح، ونقول نحن ايضا في لهجتنا المحلية ان فلان «هب ريح» أي سريع العمل، وعندما تشاهد روجيريو يتنقل بخفة في أرجاء الملعب ويحسن العمل في خلخلة صفوف المدافعين تقول عنه ما شاء الله «هب ريح» ويمكن ترجمتها للاعب لمن يجيد التحدث بالبرتغالية، وأكثر ما يزعج روجيريو سوء حالة أرضية ملاعبنا ويقول «انها تحد من انطلاقاتي في بعض الأحيان فالكرة تكون في حوزتي وعندما أهم بالتسديد تقفز فجأة الى مكان آخر وهذا أمر متعب للاعب مثلي يبحث عن مساحة للانطلاق» ومثلما يوجد لاعب «هب ريح» يوجد لاعب لا يحسن التصرف في الأعمال الموكلة إليه وهذا يطلق عليه في حديثنا «كودنة» أي «شخص غبي»، ويوجد ايضا، وما أكثرهم في ملاعبنا، ما يطلق عليه «دفش» وهو شخص متهور لا يحسب حسابا لعواقب الأمور، وهو اكثر لاعب يخشاه المدربون إذ ان اي تصرف منه في لحظة غضب يفسد على المدرب خطة وعمل موسم كامل. ومن اللاعبين المحترفين الذين يستحقون تسمية «هب ريح» ايضا مهاجم العربي المغربي عبدالمجيد الجيلاني، بعدما سجل حتى الآن «7» اهداف لفريقه خلال فترة قصيرة وهو امتداد لمواطنه السابق توفيق بلاغة الذي يقول عنه العرباويون انه افضل محترف انضم للفريق في التسعينيات، ويتميز الجيلاني بحسن التمركز وقوة التسديد والانطلاقة المركزة بواسطة الكرة، وحسب تصريحه لأحد المواقع الالكترونية فإنه يفضل جمع الكرات في العربي على ان يحترف في القادسية ويكون بذلك ألقى قفاز التحدي في وجه الأصفر وجماهيره، وبالطبع فإن الرد القدساوي كان حاضرا وبقوة: لا نريد عبدالمجيد الجيلاني ولا حتى عبدالمجيد عبدالله.
«فوقاش» مفردة مغربية وتعني اداة الاستفهام «متى» ومع مجيء الجيلاني الى العربي فإن جماهير الأخضر تناديه: فوقاش نفوز بالدوري؟