عبدالعزيز جاسم
أكثر ما يلفت النظر بعد انتهاء الجولة الـ 16 من الدوري الممتاز أن دائرة المنافسة على اللقب انحصرت كالعادة وبصورة كبيرة بين الكويت والقادسية بعد فوزهما على الساحل والجهراء بهدف دون رد وسقوط مطاردهما العربي بالتعادل أمام النصر، ما جعله يتخلف عن المتصدر الكويت بفارق 7 نقاط ما صعب من مهمته وجعلها شبه مستحيلة مع بقاء 5 جولات فقط من عمر المسابقة، وما يلفت النظر أيضا هو اقتراب السالمية شيئا فشيئا من السقوط في الهاوية «دوري الدرجة الأولى» بعد خسارته أمام كاظمة بهدفين، وهو أمر لن يقبله أنصار النادي. والى جانب ذلك هناك شح في تسجيل الأهداف، ما يدل على أن جميع الفرق باتت تحسب كل مباراة بالقلم والورقة، فالمتصدر يسعى للفوز والظفر بالنقاط الثلاث بأي طريقة ليبقى في الصدارة، والذي يقبع في القاع يسعى هو الآخر لجمع ولو نقطة واحدة تساعده في الابتعاد عن شبح الهبوط، أو إن خسر فلتكن الخسارة بهدف، لأن فارق الأهداف في الهبوط سيفيد كثيرا، ويعتبر النصر اكبر المستفيدين من هذه الجولة بعد أن حصل على نقطة من العربي لم تكن في الحسبان صعدت به للمركز الخامس للمرة الأولى منذ انطلاق الدوري.
الأبيض لا للتغيير
من شاهد الكويت في الشوط الأول أمام الساحل لا يقول انه ذلك الفريق الذي تفنن في الجولات السابقة وخطف الصدارة من القادسية، والسبب واضح وهو تغيير المدرب البرتغالي جوزيه روماو الخطة دون داع خصوصا إشراك الكاميروني دانيال مانساريه في مركز الارتكاز، لأنه لا يجيد التمرير السليم ويجري دون تأثير داخل الملعب ومكانه الطبيعي في الدفاع، وخير دليل انه عند استبداله في الشوط الثاني تغير أداء الأبيض كثيرا وكان يصل لمرمى الساحل بسلاسة وتمكن من تسجيل هدف الفوز، ما يعني أن تغيير المراكز في هذه الفترة الحرجة سيعود سلبا على الفريق لاسيما أن كل فريق بالدوري يقاتل من أجل نقطة.
الأصفر والعودة
لم يكن القادسية في مباراة الجهراء يبحث عن الأداء بقدر ما كان يبحث عن النقاط الثلاث، ما تسبب في تسرع لاعبيه في كل كرة يمررونها واعتمدوا بصورة كبيرة على العمق الذي لم يجد نفعا في الشوط الاول بسبب عدم تقدم الظهيرين، إلا أن الشوط الثاني شهد تغييرا واضحا في الأداء بتنوع اللعب والتركيز في التمرير، فكانت النتيجة واقعية بتسجيل هدف مستحق، وربما يكون الخوف من ضياع النقاط وراء هذا التراجع في المستوى.
الأخضر وخطأ الإدارة
حكم العربي على نفسه وعلى جماهيره بالتواجد فقط في مكان «المتفرج» على لقب الدوري الذي يذهب كل موسم إما للكويت أو القادسية، بعد أن تعثر بتعادل مع النصر ليصبح الفارق بينه وبين الكويت المتصدر 7 نقاط ومع القادسية الوصيف 6 نقاط، فإن تعثر الأول فمن الصعب تعثر الثاني، وبالتالي فإن حلم اللقب الذي داعب جماهير الخضر طوال الأشهر الماضية سيؤجل للموسم المقبل وسينصب التفكير على الحفاظ على المركز الثالث أو الثاني على أقل تقدير.
ولم يكن العربي سيئا أمام النصر، خصوصا في الشوط الثاني، حيث أهدر كثيرا من الفرص، خاصة ان هذه المباراة كانت الأولى للمدرب الجديد الصربي زوران الذي تولى المهمة في ظروف صعبة بعد إقالة البرازيلي مارسيلو كابو ولا يمكن من خلال النتيجة الحكم على المدرب وفكره، وقد بات الأمر واضحا للجميع بأن تخبط العربي ليس في اللاعبين ولا المدربين بل في الجهاز الإداري الذي يجب أن يقدم استقالته حفظا لماء وجه العربي والذي تسبب أيضا في رحيل كابو الذي لم يكن سيئا على الاطلاق.
البرتقالي.. تحسن تدريجي
بعد أن ابتعد عن دائرة الضوء وضعفت آماله في الفوز باللقب عاد كاظمة من جولة إلى أخرى لتحقيق النتائج الإيجابية لكن كما يقال بعد «خراب مالطة»، فالمركز الثالث أو الرابع تعودت عليه جماهيره في السنوات الماضية، إلا أن اللافت للنظر أن كاظمة بدأ يتطور تدريجيا، خصوصا في الشوط الثاني من كل مباراة التي دائما ما تكون حاسمة للفريق وآخرها الفوز على السالمية.
العنابي والدفاع
أدرك مدرب النصر عبدالعزيز الهاجري أن فريقه ليس لديه حيلة في الهجوم فشدد على الدفاع طوال الـ 90 دقيقة، وذلك لإدراك ما يمكن إدراكه من النقاط والحصول ولو على نقطة واحدة والابتعاد عن شبح الهبوط، وكان له ذلك أمام العربي، إلا أن ما عابه كثرة الأخطاء ولو تعامل الحكم مع الفريق بحزم لطرد لاعبا على أقل تقدير.
الساحل.. سياسة خاسرة
ظن لاعبو الساحل ومدربهم الكراوتي مارينكو كولجانين أن كثرة السقوط وادعاء الإصابة سينقذهم من الخسارة، ليعاقبوا بهدف في الدقائق الأخيرة، ولتثبت لهم الكرة أن من يعطيها تعطيه وليس من يضيع الوقت، وقد وصل الأمر الى أنه لم يمثل أي خطورة على مرمى الكويت إلا في تسديدة بعيدة من منتصف الملعب.
السماوي تعبان
من مباراة إلى أخرى تثبت إدارة السالمية أن قرار إقالة البوسني سلافين زياديتش وتعيين الوطني محمد كرم كان خاطئا ليس تقليلا من كرم، بل لأن زياديتش كان يلعب بواقعية ووفق إمكانيات اللاعبين، ومن الآن على السالمية نسيان مقارعة الكبار وتحقيق نتيجة إيجابية وعليه التفكير في المواجهات المباشرة مع فرق القاع لينقذ نفسه من السقوط، لأن المستوى الذي قدمه أمام كاظمة لم يسمن ولم يغن من جوع، لأن النتيجة كانت عكسية.
الجهراء حاول
رغم أن الجهراء متذيل الترتيب، إلا انه يحاول الثبات أمام فرق الصدارة فلا يسقط بسهولة، حتى إن دخل في مرماه هدف فإنه يحاول العودة سريعا، لكن في الوقت الحالي أصبحت لغة الحسابات وجمع النقاط هي التي تتكلم وليس المستوى، وإذا كان يريد ان ينقذ نفسه من الهبوط فعليه إبعاد البحريني جيسي جون من حساباته وإشراك لاعب محلي بدلا منه لأن الفريق أمام القادسية لم يكن لديه مهاجم بسبب غياب جيسي عن مستواه.
إبراهيم: فارق نقطة لا يعني شيئاً
مبارك الخالدي
قال مدرب القادسية محمد إبراهيم عقب انتهاء مباراة فريقه أمام الجهراء انه من المبكر الحديث عمن سيحسم الدوري، لان فارق النقطة لا يعني شيئا في ظل وجود 5 جولات ستكون بمنزلة نهائيات كؤوس لمن يرغب في الحصول على اللقب، وأضاف ان الأصفر نجح في إحراز هدف من جملة تكتيكية لفك الحصار الدفاعي للجهراء، مشيرا إلى ان التغييرات التي أجراها ساهمت في إنعاش الفريق والمحافظة على الاستحواذ الكبير على الكرة، مشيرا إلى ان تدوير اللاعبين داخل الملعب وتغيير المراكز من الأسباب المهمة التي حققت الفوز بالثلاث نقاط.
زينو يغيب أسبوعاً بأمر الأطباء
عبدالعزيز جاسم
قال مدير الكرة بنادي النصر محمد العدواني ان نجم الفريق المحترف السوري محمد زينو قد تم نقله بعد مباراة الفريق امام العربي اول من امس الى المستشفى حيث فوجئ اللاعب ببين الشوطين بنزول دم مصاحب لعملية التبول الأمر الذي استدعى نقله الى المستشفى، حيث بين اصابته برضة قوية في الكلى، وقد أمر الأطباء ببقائه في المستشفى نحو أسبوع مع اجراء الفحوصات اللازمة للاطمئنان على سلامته.
الجيلاني أمضى نهاره في المستشفى
مبارك الخالدي
أمضى نجم العربي المحترف المغربي عبدالمجيد الجيلاني نهاره أمس متنقلا برفقة أحد الإداريين بالنادي من مستشفى الى آخر لإجراء بعض الفحوصات اللازمة بعد تعرضه لعدد من الكدمات القوية في مباراة فريقه امام النصر والتي انتهت بالتعادل السلبي، حيث حرصت ادارة الأخضر على الاطمئنان على الجيلاني الذي يمتاز بالروح القتالية العالية داخل الملعب والغيرة على الفانيلة الخضراء، وجاءت نتائج الفحوصات مطمئنة في الاجمال بعد اجراء الاسعافات اللازمة والتزامه الراحة لمدة يومين قبل العودة الى التدريبات.
داسيلفا: لاعبونا تنقصهم الثقة
مبارك الخالدي
قال مدرب الجهراء جانسينيز داسيلفا ان لاعبي الجهراء لا ينقصهم إلا الثقة بالنفس فلماذا الرهبة أمام فرق مثل الكويت والقادسية وكاظمه والعربي؟! كما ان الفوز أو التعادل مع الفرق الكبيرة أمر من الممكن تحقيقه وليس هناك مستحيل في كرة القدم، أما التقوقع داخل المنطقة فهو غير مقبول اذ لابد من ان تأتي لحظة ويدخل مرمانا هدف، وقد لعبنا مباراة جيدة أمام القادسية الذي ينافس على اللقب وكاد نبيل عاشور يسجل هدف التعادل.
لقطات من الجولة
- تقاسم مهاجم الكويت علي الكندري صدارة الهدافين مع مهاجم العربي حسين الموسوي برصيد 9 أهداف، ويأتي خلفهما كل من فراس الخطيب «القادسية» ومحمد العازمي «الساحل» برصيد 8 أهداف.
- لم تشهد الجولة أي حالة طرد في المباريات الأربع وتعتبر من أنظف الجولات.
- تعد مباراة النصر هي الأولى لمدرب العربي الصربي زوران بعد إقالة البرازيلي مارسيلو كابو.
- غاب عن العربي محمد جراغ وربما تشهد الجولة المقبلة عودته بعد تراجعه عن قرار الاعتزال.
- اعترض لاعب العربي نواف شويع بشدة بعد حصوله على البطاقة الصفراء التي لم تكن مستحقة.