عبدالعزيز جاسم
كان أبرز حدث شهدته الجولة الـ 17 من الدوري الممتاز هو سقوط السالمية في قاع الترتيب بعد خسارته من الجهراء بهدف نظيف وهي أول مرة له منذ سنوات عديدة ليصبح قريبا من الهبوط لدوري المظاليم، أما على مستوى الصدارة فلا جديد وكما تعودنا الكويت يحصد النقاط ويبقي على صدارته بالرغم من الفوز الصعب على العربي، في حين يواصل مطارده القادسية تضييق الخناق من جولة إلى أخرى بعد أن هزم النصر بهدفين، وحقق كاظمة طفرة نوعية في الترتيب وبات ثالثا بعد فوزه على الساحل 2-1 ليترك المركز الرابع للعربي الذي تدهورت نتائجه فتدهور ترتيبه العام ليحل رابعا.
الأبيض وبراعة الفضلي
يدين الكويت في حفاظه على الصدارة لحارسه الخبير خالد الفضلي الذي كان السد المنيع أمام هجمات العربي، الى جانب المحترف البرازيلي روجيريو الذي كان على الموعد وخطف هدف الفوز، الا ان ما عاب الابيض امام العربي غياب الروح الجماعية، بل شاهدنا كل لاعب من الفريق يلعب وحده وكأنه لا يعلم أنه فرد ضمن منظومة متكاملة، لذا لم يكن الكويت يستحق الفوز، ومن هنا فعلى المدرب البرتغالي جوزيه روماو إيجاد حل سريع لاسيما أن الفريق لديه أسبوع لالتقاط الأنفاس محليا وتنتظره مواجهة خارجية في كأس الاتحاد الآسيوي امام الطلبة العراقي والجميع يعلم أن الكويت دائما يلعبها بالصف الثاني تقريبا.
الأصفر تغير
تعتبر مواجهة القادسية مع النصر هي الأفضل للأصفر منذ جولات، حيث عاد الى أسلوبه القديم بالسيطرة على المنافس وتشكيل خطورة على مرمى الخصم واضاعة الفرص وتسجيل الأهداف، وظهر ذلك بصورة كبيرة في الشوط الثاني، كما استعاد الفريق ثقته بنفسه خصوصا في خط الدفاع الذي بات من عناصر القوة في الأصفر بعودة حسين فاضل وتواجد الوافد الجديد خالد القحطاني الذي بدأ يندمج مع الفريق من مرحلة لأخرى. إلا أن هناك ملاحظة على اداء المحترفين السوريين جهاد الحسين وفراس الخطيب فإذا ما تألق الاول نجد الاخر غائبا تماما ويكون دائما خارج «الفورمة» وهو أمر تصادف في الجولة السابقة مع هذه الجولة.
البرتقالي صحوة متأخرة
فرض الأداء الذي يقدمه كاظمة في الجولات الأخيرة سؤالا يشغل الكثيرين من المتابعين وهو أين كان في الجولات السابقة؟ فهو يحقق الفوز من مباراة إلى أخرى بالرغم من تراجع المستوى الذي ظهر حتى على فرق الصدارة، لكن ربما بدأ لاعبو البرتقالي يستوعبون أسلوب المدرب التشيكي ميلان ماتشالا ويؤدون المطلوب فتكون النتيجة في النهاية إيجابية، إلا أن الوقت كان متأخرا وتقريبا بعد فوات الأوان، لأن المنافسة على اللقب باتت شبه مستحيلة لفارق الـ 8 نقاط بينه وبين المتصدر، والغريب في كاظمة أنه دائما يحقق الفوز بعد ولادة متعسرة مثلما حدث في مواجهة الساحل بعد فوزه في الدقائق الأخيرة.
الأخضر عكس التيار
يقدم العربي من جولة إلى أخرى مستويات جيدة ويكاد يكون الأفضل بين باقي الفرق إلا أنه رغم هذا الأداء فلا تجد الشق الاخر والاهم وهو تسجيل الأهداف، ما ادى الى تراجع نتائجه وبالتالي تراجع مركزه في الترتيب ما يعني انه يسير عكس التيار، وعلى الرغم من الوقت الزمني القصير الذي تولى فيه مدرب الأخضر الصربي زوران زمام الأمور إلا أن لمسته واضحة مع الفريق فاللاعبون يؤدون بروح عالية ويسيطرون على المنافس كما حدث في مواجهة الكويت التي لم يستغلوا فيها الفرص حالها حال الجولة التي سبقتها مع النصر والحق يقال ان العربي في المباراتين لا يستحق خسارة النقاط.
العنابي صيد سهل
كان النصر صيدا سهلا للقادسية بعد تراجع مستواه بصورة كبيرة، ولم يقدم العنابي ما يشفع له في هذه الجولة بل بالعكس كان يستحق الخسارة بأكثر من هدفين، واللافت أن النصر لا يصنع فرصا كثيرة وخير دليل أن مرمى حارس القادسية نواف الخالدي لم يتعرض لأي هجمة إلا في كرة واحدة عندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، ما يعني أن العقم الهجومي واضح وان النزعة الدفاعية هي عنوان الفريق.
الجهراء لعبها صح
انتظر الجهراء كثيرا حتى خرج من القاع وكأنه كان يدرك أن السالمية هو بوابته للتخلص منه، وفعلا كان له ذلك بعد أن قدم مردودا مميزا في الشوط الثاني واقتنص الفرصة، وكان واضحا أن الفريق مهيأ بصورة كبيرة للعب دور البطولة في آخر الجولات وإحراج جميع الفرق.
الساحل حاول
يقاتل الساحل ويحاول من جولة إلى أخرى لكن خبرة لاعبيه لا تسعفه في اللحظات الحرجة التي كان آخرها السقوط أمام كاظمة في الدقائق الأخيرة من المباراة بعد أن كان متقدما في الشوط الأول، لكن في النهاية يجب أن نلتمس العذر لهذا الفريق الذي يعتبر في طور التجديد بسبب رحيل معظم لاعبيه.
السالمية والانتكاسة
لن يصدق أي شخص أن السالمية اصبح في المركز الأخير، وهو المركز الذي لا يليق باسمه وسمعته، فحتى الآن أثبتت إدارة السالمية فشلها الذريع عندما اقالت المدرب السابق البوسني سلافين زياديتش وأوكلت المهمة للمدرب الوطني محمد كرم الذي خسر 4 مباريات متكررة جعلت كرم واللاعبين في وضع محرج بينما الإدارة تقف موقف المتفرج.
عوض: أنا من طلبت التبديل
مبارك الخالدي
أكد مدافع الكويت فهد عوض أنه هو الذي طلب تبديله قبل نهاية الشوط الأول من مباراة العربي بسبب شعوره بتوعك صحي لم يستطع بسببه تكملة اللقاء، وكان من المفترض عدم مشاركته لكنه أصر على اللعب على الرغم من مرضه، مؤكدا أنه لا يوجد خلاف بينه وبين الجهازين الإداري والفني للفريق.
وأضاف عوض أن الأبيض فريق متماسك وهذا هو سر بقائنا في الصدارة التي نريد المحافظة عليها حتى الحصول على اللقب.
العثمان: «نفسيتي تعبت»
عبدالعزيز جاسم
قال مدافع السالمية ناصر العثمان ان «نفسيته تعبت» من النتائج الأخيرة التي يحققها الفريق والتي وضعت «السماوي» في قاع الترتيب، مشيرا إلى أن الكل مسؤول عن هذه النتائج السلبية التي تحدث لأول مرة لفريقه، مضيفا «أن الفريق يسيطر ويصل للمرمى لكن عدم وجود هداف هو السبب الحقيقي وراء النتائج السلبية».
ولفت إلى أن الفريق لم يسجل أي هدف في آخر 5 مباريات، مبينا أن على الفريق الفوز في مباراتين من أصل 4 على أقل تقدير لكي يضمن البقاء في دوري الأضواء.
لقطات من الجولة
- شهدت هذه الجولة صدارة ثلاثية للقب الهداف بعد أن تساوى مهاجم الساحل محمد العازمي مع مهاجم الكويت علي الكندري ومهاجم العربي حسين الموسوي برصيد 9 أهداف، وحل بعدهم فراس الخطيب «القادسية» برصيد 8 أهداف، فيما تساوى 3 لاعبين في المركز الثالث وهم المغربي عبدالمجيد الجيلاني «العربي» وخالد عجب «الكويت» وبدر المطوع «القادسية» بـ 7 أهداف، بينما تقاسم لاعبا الكويت جراح العتيقي ووليد علي المركز الرابع بـ 6 اهداف.
- شهدت الجولة حالة طرد واحدة كانت من نصيب مهاجم السالمية يوسف النشيط بعد اعتراضه على الحكم.
- سجل الساحل حتى الآن 14 هدفا إلا أن الغريب في الأمر أن لاعبا واحدا وهو محمد العازمي سجل 9 منها، بما يقدر بثلثي الأهداف.
- وقعت مشادة كلامية داخل الملعب بين لاعبي القادسية عبدالعزيز المشعان وفراس الخطيب بعد أن قطعت الكرة من الأخير أكثر من مرة.
- من المصادفات التي شهدتها الجولة ان الكويت بات يمتلك 40 نقطة وفي الوقت نفسه 40 هدفا وهو أعلى معدل تهديفي بالدوري حتى الآن.
- يعتبر دفاع الساحل الأضعف بتلقي شباكه 36 هدفا ثم السالمية بـ 29 وبعدهما النصر بـ 27 هدفا.