- الكويت لتجاوز الطلبة.. والنصر ضيف على الجيش السوري
مبارك الخالدي ـ عبدالعزيز جاسم ـ يحيى حميدان
سجل القادسية فوزا مهما ومثيرا على حساب مضيفه الاتحاد السوري 2-0 أمس والتي أقيمت على ستاد حلب الدولي أمام
75 ألف متفرج ضمن مباريات الجولة الثانية في المجموعة الثانية لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وسجل هدفي القادسية السوري فراس الخطيب (59) وحمد العنزي (90).
وضمن المجموعة ذاتها تغلب شورتان الأوزبكي على الصقر اليمني 7-2.
وانفرد القادسية بصدارة ترتيب المجموعة بعد أن رفع رصيده الى 6 نقاط، أمام شورتان والاتحاد برصيد 3 نقاط لكليهما، ويأتي الصقر أخيرا برصيد خال من النقاط.
تألق الدفاع القدساوي
تعامل القادسية بشكل جيد مع الحماس الكبير الذي بدأ فيه لاعبو الاتحاد المباراة ونجح خط دفاع الأصفر المكون من ضاري سعيد والمغربي عصام العدوة وحسين فاضل وعامر المعتوق ومن أمامهم لاعبا الارتكاز طلال العامر وفهد الأنصاري في الحد من الانطلاقات السريعة للاعبي الاتحاد خاصة من قبل أحمد حاج محمد ومحمد فارس والصربي ماريان يوتيفيتش، ولولا الانضباط التكتيكي الجيد لخط ظهر القادسية لخطف الفريق السوري هدفا مبكرا نظرا للفرص الخطيرة والكثيرة التي سنحت لمهاجمي الاتحاد.
ولم يتأثر خط دفاع القادسية بعد خروج المعتوق للإصابة ودخول علي الشمالي بدلا عنه (25). واعتمد الأصفر على الهجمات المرتدة في اغلب فترات الشوط حيث وضح الحرص الكبير على تأمين المنطقة الدفاعية مع الاعتماد على انطلاقات عبدالعزيز المشعان في الجهة اليسرى والسوري فراس الخطيب في الجهة اليمنى في سبيل إحراج الاتحاد بيد أن جميع تلك المحاولات كانت تفتقد للجدية والتعاون خاصة من قبل حمد العنزي الذي كان مطلوبا منه العودة الى الوراء قليلا لمساعدة الخطيب والمشعان.
وكانت أخطر فرص القادسية عن طريق العنزي الذي حول كرة عرضية من المشعان برأسه ذهبت فوق العارضة (38).
وفي الشوط الثاني، صحا القادسية نوعا ما وكان المبادر للهجوم أكثر وحاول في مرات عديدة تسجيل هدف السبق دون جدوى، وفي غمرة الاندفاع القدساوي كاد ماريان أن يسجل هدفا مثيرا بعد أن مر من دفاع الأصفر وسددها بقوة بيد أن الخالدي كان لها بالمرصاد وأبعدها الى ركنية لم تثمر (50).
وبعد ذلك عاد القادسية للاستحواذ على المبادرة ووصلت الكرة الى الخطيب في منتصف ملعب الفريق السوري أطلقها قوية ذهبت الى الزاوية اليسرى لحارس الاتحاد خالد الحاج عثمان الذي بدا عاجزا عن إيقاف «صاروخ الخطيب» لتسكن شباكه بشكل جميل (59).
وبعد هدف التقدم للقادسية بدقيقة طرد حكم اللقاء البحريني زكريا ابراهيم مدافع الاتحاد مجد حمصي ليزيد من متاعب الفريق المضيف خاصة بعد تأخره بهدف مما أعطى للأصفر أفضلية مطلقة للسيطرة على مجريات المباراة بشكل تام حتى نهايتها مع محاولات خجولة للاتحاد لتعديل النتيجة عابها التسرع والحماس الزائد في كثير من الأحيان. وأطلق حمد العنزي رصاصة الرحمة على الاتحاد بتسجيله الهدف الثاني بعد أن تلقى تمريرة جميلة من الخطيب انفرد على اثرها العنزي بحارس الاتحاد ووضعها في الشباك أرضية بمهارة فائقة (90).
وأنذر ابراهيم كل من ضاري سعيد وطلال العامر وعبدالعزيز المشعان من القادسية، وأحمد حاج محمد من الاتحاد الذي طرد منه حمصي لحصوله على انذارين.
الأبيض يواجه الطلبة
إلى ذلك، يخوض الكويت والنصر مساء اليوم مواجهتين مهمتين، حيث يستضيف الأبيض فريق الطلبة العراقي ضمن منافسات المجموعة الرابعة، ويدخل المباراة متصدرا المجموعة بعد ان حصد اول 3 نقاط خارج قواعده في الجولة الاولى على حساب السويق العماني3-1، فيما لايزال رصيد الطلبة خاليا من النقاط لخسارته في الجولة الاولى على ملعب فرانسوا حريري امام الوحدات الاردني0-1.
أما النصر فيحل ضيفا على الجيش السوري في دمشق على ستاد العباسيين ضمن منافسات المجموعة الثالثة، ويسعى لإثبات وجوده في البطولة خاصة انه فشل في أول اختبار خارجي له وخسر المباراة الأولى على أرضه وبين جمهوره في الجولة الأولى أمام دهوك العراقي 0-1، بينما خسر الجيش ايضا مواجهته الأولى من الفيصلي الأردني 0-2.
ويسعى الكويت الى مواصلة تألقه محليا وخارجيا، اذ يمر بأفضل حالاته الفنية والبدنية والمعنوية، حيث نجح في الحفاظ على صدارة الدوري الممتاز بعد تجاوزه عقبة العربي رافعا رصيده الى 40 نقطة، كما انه نجح في العودة من عمان بفوز ثمين على حساب السويق العماني وبعدد وافر من الاهداف منحته انطلاقة ممتازة في رحلته للسعي لاستعادة لقبه الآسيوي 2009.
وستشهد المباراة عودة النجوم الذين لم يشاركوا امام السويق لاسباب مختلفة منهم المدافعان يعقوب الطاهر والكاميروني دانيال منساريه وكذلك لاعبو المنتخب الاولمبي سامي الصانع وفهد الانصاري وناصر القحطاني، كما يمتلك مدرب الفريق البرتغالي جوزيه روماو عددا وافرا من الاوراق الرابحة في الهجوم منهم خالد عجب والعماني اسماعيل العجمي وهداف الدوري على الكندري بـ 9 اهداف ومن خلفهم البرازيلي المبدع روجيريو ونجم الوسط حسين حاكم اضافة الى المجموعة التي تألقت في مباراة السويق وهم الحارس الواعد عبدالرحمن الحسينان والمدافعان فهد حمود واحمد الصبيح، الامر الذي يكشف عن مجموعة مميزه من اللاعبين تصعب مهمة روماو في اختيار التشكيلة الملائمة لخوض مباراة اليوم.
ويعتمد الأبيض بشكل كبير على الجهة اليسرى في الوصول الى مرمى الخصم لتواجد الثلاثي عوض وجراح ووليد علي، كما يجيد اسماعيل العجمي وروجيريو الاختراق من العمق من خلال تميزهما في المراوغة والتمرير على الارض بشكل سريع للكندري او عجب لضرب دفاعات الخصم.
وفي المقابل يسعى فريق الطلبة الى محو الصورة الباهتة التي ظهر عليها في المباراة الاولى امام الوحدات وخسرها 0 - 1، حيث يمتلك الفريق رصيدا من الانجازات على صعيد الكرة العراقية ويضم عددا من اللاعبين ذوي الخبرة كلاعب الوسط عبدالوهاب ابوالهيل والمدافعين عباس رحيمة وحيدر عبودي والمهاجم الواعد سالار عبدالجبار ويقودهم مدرب محنك يجيد قراءة المباريات وهو ثائر احمد الذي اعلن ان الطلبة من الصعب ان يتلقى خسارة ثانية في البطولة كي لا يبتعد عن المنافسة الامر الذي يشير الى قوة المواجهة بين الفريقين اليوم. ويدير المباراة طاقم تحكيم يمني مكون من مختار الياريمي للساحة ويعاونه انعم سيف وحسين نقران والحكم الرابع علي باري، ويراقب المباراة البحريني عبدالرزاق كمال.
النصر والجيش
يأمل النصر في مباراته مع الجيش تحقيق الأهم وهو الخروج على أقل تقدير بنقطة حتى يتمكن من مواصلة باقي الجولات بقوة إلا انه سيواجه خصما صعبا سبق له أن فاز بلقب البطولة موسم 2004 ويجيد اللعب في المناسبات الخارجية، وقد بدأ العنابي يستعيد عافيته في الآونة الأخيرة خصوصا بعد أن اعتمد المدرب الوطني عبدالعزيز الهاجري كثيرا على اللاعبين الذين يمثلون عنصر الشباب منهم عبدالله عبدالعزيز وزبن العنزي وعبدالله جمعة، كما أن الفريق استعاد جزءا من بريقه خصوصا في الوسط بعودة عبدالرحمن الموسى من الإصابة والسماح بإشراك أحمد حواس بعد انقضاء شهر على توقفه لانتقاله من ناد محلي إلى آخر بالإضافة لتألق عمر قمبر.
وما يحير في أداء النصر ويكون دائما سببا في خسارته هو التفاوت الكبير في مستواه على مدار الشوطين فإن تألق في الأول يهبط في الثاني والعكس صحيح، لذلك يتوجب على النصر أن يكون في كامل تركيزه لان الجيش يقتنص أنصاف الفرص.
من جهته يتطلع الجيش لتغيير الصورة السيئة التي ظهر عليها في المواسم السابقة وأن يستعيد أمجاده خصوصا أنه خسر الجولة الأولى وظهر بمستوى متواضع لا يرضي جماهيره التي ستسانده اليوم بقوة، ويملك الفريق العديد من الأوراق الرابحة في صفوفه أبرزهم المحنك ماهر السيد وفراس إسماعيل ومعتز كيلوني.