مبارك الخالدي - عبدالله العنزي
قدم الكويت درسا فنيا رائعا للطلبة العراقي ونجح في تخطيه بهدف نظيف في اللقاء الذي جمع بينهما مساء امس على ستاد الكويت في الجولة الثانية للمجموعة الرابعة لكأس الاتحاد الآسيوي، ليرفع الأبيض رصيده الى 6 نقاط من مباراتين في المركز الثاني بفارق الأهداف خلف الوحدات الأردني فيما بقي الطلبة ثالثا من دون رصيد، وكان الوحدات الأردني قد حقق فوزا عريضا على السويق العماني بـ 5 اهداف مقابل هدف.
وفي المجموعة الثانية تلقى النصر هزيمته الثانية على يد مضيفه الجيش السوري 1-2 التي شهدت ايضا فوز دهوك العراقي على الفيصلي الأردني 4-2 ليتصدر دهوك المجموعة برصيد 6 نقاط، فيما حل الفيصلي في المركز الثاني بفارق الأهداف عن الجيش برصيد 3 نقاط، بينما تعقد موقف النصر وتضاءلت حظوظه في التأهل.
وفي مجريات الشوط الأول من لقاء الكويت والطلبة سيطر الأبيض على اللقاء وأضاع مهاجمه خالد عجب العديد من الفرص السهلة في الشوط الاول التي كادت ان تحسم النتيجة للأبيض في هذا الشوط، وقد تألق الحارس العراقي علي مطشر في الذود عن مرماه ببراعة، وكانت اخطر الفرص في هذا الشوط الكرة الرأسية من خالد عجب التي علت عارضة مطشر بقليل (34).
وفي الشوط الثاني واصل الأبيض تألقه معتمدا على انطلاقات العماني اسماعيل العجمي والأردني حسن عبدالفتاح، وقد أشرك مدرب الفريق البرتغالي خوسيه روماو البرازيلي روجيريو بدلا من خالد عجب، ونجح الدولي وليد علي في ترجمة افضلية فريقه بتسجيله هدف المباراة الوحيد من تسديدة قوية سكنت في الزاوية الصعبة بعيدا عن متناول يد حارس الطلبة علي مطشر (59).
وبعد الهدف نشط لاعبو الطلبة بحثا عن ادراك التعادل فيما اعتمد الكويت على الهجمات المرتدة وكانت اخطر الفرص الضائعة في هذا الشوط هي التسديدة القوية من لاعب الطلبة سعيد محسن والتي اصطدمت بالعارضة (71)، وأنقذ حارس الطلبة علي مطشر فريقه من هدف ثان بعد ان توغل المهاري روجيرو من منتصف الملعب الى داخل منطقة جزاء الطلبة وسدد كرة قوية على مرتين كان لهما مطشر بالمرصاد (83).
هزيمة ثانية للنصر
وفي مباراة النصر والجيش السوري جاء الشوط الأول مثيرا حيث بادر الجيش بالضغط المبكر على دفاع النصر بغية تسجيل هدف مبكر وتحقق له ذلك عبر المهاجم ماجد الحاج الذي تلقى تمريرة متقنة من ماهر السيد وسط ارتباك دفاعي للنصر سددها الحاج بقوة على يسار الصلال (7)، وكاد محمد راشد يعيد النصر الى أجواء المباراة بعد ان تلقى تمريرة عالية من عبدالرحمن موسى وضعته في مواجهة الحارس طه موسى إلا ان راشد سدد الكرة بعيدة عن المرمى (10).
وواصل الجيش أفضليته من حيث التمركز والانتشار والسرعة الفائقة لمعتز كيلوني والحاج والسيد حيث اربكت تحركاتهم الدفاع النصرواي وكاد الحاج يضيف هدفا آخر في الدقيقة (40) إلا ان الصلال كان لها بالمرصاد، ليحصل الجيش على ركلة جزاء بعد ان لمست الكره يد احمد حواس داخل المنطقة نفذها ماهر السيد «باستهزاء» ليتمكن منها الصلال وينقذ مرماه (44).
واعتمد النصر خلال هذا الشوط على الهجمات المرتدة لمحمد راشد والسوري محمد زينو الا انها افتقدت الخطورة كما لم ينجح رباعي خط الوسط عبدالرحمن موسى وفيصل العداوني وعمر قمبر وحواس في خلق الفرص المناسبة للتسجيل لميلهم للأدوار الدفاعية على حساب النزعة الهجومية ما افقد المحاولات العنابية الخطورة اللازمة.
وفي الشوط الثاني ارتفعت وتيرة اللقاء بين الفريقين حيث تخلى النصر عن حذره وكان جريئا في محاولاته الهجومية لكن محاولاته لم ترق الى درجة الخطورة.
وفي المقابل تفوق الجيش بعاملي الخبرة واللياقة البدنية للاعبيه وكاد احمد هايل يضيف هدفا آخر لولا براعة محمد الصلال في الذود عن مرماه (48)، كما ابعد الصلال التسديدة القوية من معتز كيلوني (62)،
فيما نجح زياد الباعور في إحراز الهدف الثاني عبر ارتقائه لركنية ماهر السيد بعد سوء التغطية الدفاعية ليضعها الباعور على يسار الصلال. كما نجح الصلال في إبعاد العديد من المحــاولات الهجومية للجيش.
وحاول مدرب النصر عبدالعزيز الهاجري إنعاش فريقه بتبديـــلات لم تضـف شيئا وكاد زينو يقلص الفارق برأسية أبعدها طه موسى (86).
وفي الوقت بدل الضائع نجح السوري محمد زينو في تسجيل هدف الشرف وتقليص الفارق بتسديدة قوية على يسار موسى.