- الأخضر أخفق في خطف هدف الفوز في الثواني الأخيرة
حامد العمران
واصل القادسية «ثورة الشباب» وتفوق لاعبوه على أنفسهم ليحققوا تعادلا عادلا مع صديقهم اللدود العربي بعد مباراة مثيرة وحماسية انتهت بنتيجة 21 -21، وكانت جماهير الفريقين النجوم الحقيقيين والذين ملأوا صالة الشهيد فهد الأحمد عن بكرة أبيها، واللافت التشجيع الحضاري وإطلاق «الشيلات» في نوع من التحدي المثير بين الجمهورين ولم تحدث اي مشكلة على الرغم من جلوس جماهير العربي والقادسية على مدرج واحد جنبا الى جنب.
وكان اللقاء قد جرى امس الاول على صالة الشهيد فهد الأحمد في مقر الاتحاد في الدعية في إطار منافسات الأسبوع العاشر لدوري الدمج لكرة اليد. وبهذا التعادل دخل القادسية بقوه للمنافسة على احد المقاعد الستة المؤهلة الى الدوري الممتاز بعد ان رفع رصيده الى 13 نقطة ليتساوى في المركز الخامس مع الكويت والنصر فيما تأخر العربي مركزا ليحتل الوصافة مع الفحيحيل برصيد 16 نقطة تاركا الصدارة للشباب بفارق نقطة واحدة.
«فهد يا فهد..فهد يا فهد»، هذه الصيحة ترددت كثيرا من جماهير الأصفر بعد التألق الصريح والمستوى اللافت الذي قدمه حارس القادسية فهد كرم الذي اتى من الخلف ليكون الحارس الأول للقادسية وفي الحقيقة لم يخيب فهد ظن مدربه وزملائه به لانه كان نجما من الطراز الأول بمستواه واخلاقه مما اعطى الثقة لزملائه في الدفاع.
وكان الأصفر والمدير الفني غانم الخالدي والمدرب حازم عواض حاضرين بقوة من الناحية الفنية ويستحق عبدالوهاب المزين وناصر بوخضرا ومبارك الخالدي وفهد الهاجري ان يكونوا نجوم الدفاع وخاصة الهاجري الذي كان له دور أساسي في عودة القادسية للمباراة بفضل ثقته وتسجيله أربعة أهداف من الهجوم المرتد كانت تعادل النتيجة من الناحية الهجومية، فقد أحسن صانع الألعاب صالح الجيماز قيادة الفريق وتهيئة الفرص لزملائه وخاصة عبدالرحمن المزين الذي سجل أهدافا مهمة من التصويب الخارجي الى جانب مهدي القلاف وكان لاعب الدائرة باقر خريبط متواجدا بقوة في الأوقات التي يشارك فيها.
من جانبه، كان بإمكان الأخضر الخروج فائزا لولا الاستعجال في بعض الاوقات واصرار المدرب الوطني وليد عايش على إشراك عبدالعزيز المطوع في مركز صانع الالعاب وكان من الأفضل الزج بأحمد حسين الذي ظهر بمستوي جيد في الاوقات القليلة التي شارك فيها أما من الناحية الدفاعية فلم يحسن الأخضر التعامل مع الجيماز وكان الأولى مراقبته لانه كان بمثابة المطبخ التحضيري للجانب التكتيكي.
عموما العربي كان جيدا في الدفاع بتطبيقه طريقة 6/0 وكان الحارس عبدالله الصفار جيدا في المرمى وتصدى للعديد من التصويبات القوية وفي الجانب الهجومي اعتمد الاخضر بشكل كبير على لاعب الخط الخلفي علي مراد الذي استنزف قوته مع نهاية الشوط الثاني وقل تركيزه لمشاركته في الدفاع فيما ظهر على فترات سلمان الشمالي وحسن الشطي فيما كان عبدالله مصطفى المنقذ لفريقه من خلال تسجيله أهدافا من التصويب الخارجي وكان لافتا للنظر فيما استسلم لاعب الدائرة حسين الشطي للدفاع القدساوي القوي.
كان بإمكان الأخضر خطف هدف الفوز في الثواني الاخيرة ولكن لم يحسن الفريق التعامل مع الهجمة ليستحوذ القادسية على الكرة في اخر 6 ثوان ولكن القلاف صوب بتسرع ليفرض التعادل نفسه على المباراة.
حارس عمارة
كان حارسا القادسية فهد كرم والعربي عبدالله الصفار متألقين في مرميهما ولمحاولة جماهير العربي التأثير على تألق كرم رددوا صيحة «حارس عمارة» عدة مرات ولكن كرم تعامل بذكاء مع الجماهير العرباوية بابتسامة عريضة فيما ارادت جماهير القادسية الثأر لحارسهم ليطلقوا نفس الصيحة على الصفار بعد احد الاهداف مما اثار غضبه من الجماهير القدساوية.