- الخالدي وعوض أجادا في قيادة الأصفر وقراءة قوته
حامد العمران
المستوى اللافت للقادسية دفعنا الى الكتابة عن الأصفر الذي طبق مقولة «أعود متأخرا خير من ألا أعود»، وبالفعل خلال آخر مباراتين في دوري الدمج لكرة اليد عاد الأصفر لبريقه الذهبي من خلال مستواه الفني والاهم الروح العالية التي لم نشاهدها منذ بداية الموسم إلا في آخر مباراتين وهذا قد يعطي درسا لإدارات الأندية الأخرى التي علمت ان حضور رئيس النادي فواز الحساوي آخر مباراتين أعطى اللاعبين روحا معنوية جديدة بل لم يكتف الحساوي بالحضور فقط بل حرص على حث اللاعبين على بذل المزيد من الجهد والعطاء مباشرة قبل انطلاق صافرة البداية، ما كان له الأثر الايجابي والاهم ان لاعبي القادسية لعبوا لنفسهم ولناديهم ولم يلعبوا لفواز الحساوي وهذا ما لاحظناه في الملعب عندما ركز اللاعبون على الملعب وعلى الجهاز الفني ولم ينظروا الى المقصورة عندما كانوا يسجلون.
وكان العنوان أمس لمباراة القادسية مع العربي «ثورة الشباب تمنح التعادل للقادسية مع العربي» فالقصد ثورة الشباب عند القادسية الذي أجاد مديره الفني غانم الخالدي والمدرب المصري حازم عوض قراءة الفريق بشكل جيد وعملا على لملمة اللاعبين بشكل جيد مع التركيز على اللاعبين الشباب والزج بلاعبين من المراحل السنية مع الإبقاء على اللاعبين الشباب وهذا ما عمل توليفة جيدة ولوحة شبابية جميلة زادها جمالا الخطوط الفنية العريضة من الجهاز الفني والقراءة الجيدة التي زادت من بريق اللون الأصفر ليعطينا خيوطا ذهبية لافتة متمثلة باللاعبين لتتداخل هذه الخيوط ببعضها لتصبح يدا واحدة في الملعب شكلت قوة بإمكانها ان تقبض وتخنق من يحاول سحبها للخلف لذلك كتبنا «ثورة الشباب».
الدرس الذي يجب ان يستفيد منه كل مهتم بلعبه اليد بشكل خاص والرياضة بشكل عام ان الذي يضع مصلحة النادي في المقام الأول سيصل إلى مبتغاه وهذا القادسية بنفس اللاعبين كان باهتا في بداية الموسم واليوم بعد التفاف الإدارة على الفريق والتفاف اللاعبين على بعضهم مع الجهاز الفني رأينا الأصفر بصورته الحقيقية والتي نتمنى أن تستمر حتى النهاية لان تأهل القادسية بالوضع الحالي الى الدوري الممتاز شيء طبيعي وهذا يعطي الممتاز حلاوة من طعم آخر لاسيما ان القلعة الصفراء معروفة بوفاء جماهيرها ووجود الجماهير القدساوية في صالة الشهيد فهد الأحمد في الدعية يجعل الممتاز يتفوق بامتياز.
الرسالة الأخيرة لابد من إيصالها الى صانع الألعاب صالح الجيماز وهي ان جميع لاعبي القادسية هم اصدقاؤك ليس فقط باقر خريبط وناصر بوخضرا وعبدالرحمن المزين وشقيقه عبدالوهاب ومتى ما لعبت يا صالح بشكل صالح للجميع فان اداءك سيكون أفضل وأيضا أداء القادسية سيرتقي للأفضل وسنذكر الحقيقة للجميع بأنك لاعب موهوب واداؤك في الملعب راق لذلك يجب عليك ان تحتضن الجميع يا صالح ليكون القادسية صالحا للعب.
في النهاية لا يعني ما كتبناه ان القادسية وصل الى ذروة المستوى الفني أو ان الفريق سيسير على هذا الحال طويلا ولكن لضمان استمرار الهوية الصفراء على اللاعبين الالتزام بتعليمات الجهاز الفني وعدم إيصال الثقة الى الغرور لأن الفاصل بينهما خيط رفيع ورفيع جدا لذلك على اللاعبين الإنصات لنصيحة الكبار وإذا استمر حال الفريق على ذلك فبالتأكيد القادسية سيكون من فرسان المقدمة على الأقل في الخمس سنوات المقبلة.