ناصر العنزي
«روبرتو كارلوس»، عندما نقول روبرتو كارلوس نذهب مباشرة الى هدفه الخيالي في مرمى الحارس الفرنسي فابيان بارتيز في بطولة فرنسا الودية عام1997، وهو يسدد كرة صاروخية من موقع ثابت مرت بجانب الحائط البشري لتعيد مسار طريقها نحو المرمى في مشهد خيالي لا يمكن وصفه سوى ان يكون من أجمل أهداف العالم.
ويبحث المدربون عادة عن اللاعب القادر على التسديد بقوة من مسافات بعيدة أو كما يطلق عليه وصف «الشويت»، وترحب الجماهير وتسعد بمثل هذه الاهداف المصوبة باتقان في حين يمقتها حراس المرمى، حيث انها تظل راسخة في عقول المتابعين الى زمن طويل ولا تمحى من ذاكرة الحارس الذي تشير اليه الجماهير عندما تراه «هذا هو الذي دخل مرماه هدف من مسافة بعيدة».
وتختلف قدرات اللاعبين أصحاب القدم «الثقيلة»، حيث يتفوق من يتقن تسديد الكرة المتحركة على من يسددها ثابتة، إذ انه في الحالة الاولى يكون عادة محاصرا من لاعبي الخصم، كما ان درجة تركيزه الذهني تكون اقل ممن يتقدم الى الكرة الثابتة وهو في حالة تركيز شديد لكنهما في كلتا الحالتين يظلان مطلبا لكل مدرب.
وفي الكويت فإن اسم اللاعب العرباوي السابق عبدالله البلوشي مازال يتردد كأفضل من اجاد تسديد الكرات من مسافات بعيدة وبدقة متناهية، فكانت الجماهير العرباوية في الثمانينيات تصرخ كلما وصلته الكرة «شوووت»، وفي مباراة العربي والقادسية كانت تستفز حارس مرمى الاصفر آنذاك فيصل الشعلان وتردد «شعلان شعلان يبيك بلوشي» ومازال ايضا هدف البلوشي في مرمى الحارس القدساوي مبارك حامد موسم 79/80 يتردد صداه حتى الآن بعد ان سدد كرة بيسراه كادت تخلع القائم من مكانه قبل ان تسكن المرمى.
وناصف احمد عسكر زميله البلوشي في تسجيل مثل هذه الاهداف وشكلا مصدر رعب للحراس في تلك الفترة، في حين ان الجماهير العرباوية الآن أصبحت تخرج من المباراة متحسرة على حال فريقها المتدهور وآخرها خسارة من القادسية بثلاثة أهداف وخرجوا من ملعب صباح السالم غاضبين معتصمين «خذوا كل اللاعبين وأعيدوا إلينا بلوشي وعسكر».
ووصف المدرب الوطني فوزي ابراهيم في تحليل فني قبل سنوات لاعب كاظمة نواف الحميدان بأن «ريله صمخة» لذا فإنه يستحق الانضمام للمنتخب حسب رأيه، لذلك عليكم بأصحاب «الريل الصمخة» وانتم الرابحون.