حامد العمران
«لا صوت يعلو على صوت الشباب» هذا ما أكده أبناء الأحمدي أول من أمس عندما تسلطنوا وسلطنوا كل متابع لمباراتهم مع العربي بعد ان دكوا الحصون الخضراء وتغلبوا عليه 26 ـ 18 (الشوط الاول 13 ـ 6) في اللقاء الذي أقيم على صالة الشهيد فهد الأحمد في الدعية ضمن مباريات الأسبوع الـ 11 لدوري الدمج لكرة اليد.
وبذلك ضرب الشباب عصفورين بحجر واحد، الأول هو إعلان التأهل الرسمي إلى الدوري الممتاز والثاني احتلال صدارة الترتيب، فيما بات العربي في موقف محرج لأن رصيده تجمد عند 16 نقطة وبقيت له مباراتان غاية في الصعوبة أمام السالمية والفحيحيل.قبل ان نخوض في تفاصيل المباراة لابد ان نرفع «العقال» للمدرب الوطني يوسف غلوم وتحيته احتراما لفكره التدريبي وقيادته الحكيمة للمباراة، وفي الحقيقة كان غلوم كأستاذ الرياضيات المتمكن لأنه استخدم عملية حسابية دقيقة وفي الوقت نفسه غير معقدة «ضرب ثم قسم وزاد ثم طرح» ففي البداية «ضرب» بيد من حديد دفاع الأخضر من خلال تنفيذ جمل تكتيكية فتحت الدفاع العرباوي لـ «يقسم» لاعبي العربي الذين لعبوا بشكل فردي وليس جماعيا وهذا ما «زاد» في فارق الأهداف الذي وصل في بعض الفترات الى 9 أهداف، وأخيرا «طرح» مدرب العربي وليد عايش الذي وقع بالقاضية أمام القراءة المتمكنة لغلوم الشباب، لذلك لزاما علينا ان نحيي مدرب الشباب الذي أراد من خلال المباراة أن يوصل رسالة واضحة لمنتقديه.أما من الناحية الفنية فيحسب للاعبي الشباب التزامهم التكتيكي بتعليمات الجهاز الفني ليؤدي كل منهم دوره على أكمل وجه، خاصة لاعبي الخط الخلفي المكون من عمار الرامزي وعلي البلوشي وسعد الحيدري وسعد سلامة، وأخيرا نجم المباراة مشعل المطيري، وهؤلاء كانوا متزنين في اللعب ولم يتسرع أي منهم في إنهاء الهجمة ليعطي ذلك الفريق أفضلية بإنهاء الهجمة بالشكل الصحيح ما لم يعط العربي فرصة لتنفيذ الهجوم المرتد إلى جانب قيام الجناحين مبارك الزيد ويوسف الشاهين بواجباتهما.وكان لاعب الدائرة حميد نعمة في قمة عطائه من خلال التحرك الايجابي وتسجيله الأهداف في الأوقات المناسبة وأيضا لا يستطيع احد إنكار الدور الكبير الذي قدمه اللاعب عبدالعزيز يالوس، حيث كان عصب الدفاع ومؤثرا جدا في الأوقات القليلة التي شارك فيها بالهجوم الى جانب حمد يالوس.
وأخيرا يجب على كل لاعبي الشباب تقبيل الحارس المتألق عبدالرحمن المشاري عرفانا لدوره المميز الذي وقف سدا منيعا في وجوه العرباوية ويكفي أن الأخضر لم يتمكن إلا من تسجيل 6 أهداف فقط في الشوط الأول وطبعا هذا يعود لتألق الحارس إلى جانب الدفاع وحتى الحارس البديل احمد جعفر كان له دور ايجابي من خلال تصديه لرميتي جزاء.
أما العربي فلعب بتشكيلة لأول مرة يلعب بها في الدوري وكان علي مراد مصابا ولم يشارك إلا بعد منتصف الشوط الأول ولكن الغريب أن المدرب وليد عايش لم يشرك لاعب الدائرة حسين الشطي او علي القلاف ولعب باقر الوزان المبتعد عن اللعب موسمين، وكان احمد حسين هو الأبرز والأفضل ولكن اليد الواحدة لا تصفق لأن سلمان الشمالي كان بعيدا عن مستواه، او بالأحرى طريقة اللعب لم تظهر إمكانياته ليبدو العربي دون ملامح، وكان الإحباط الأكبر من نصيب الحارس مهدي عبدالحليم الذي عانى كثيرا من سوء دفاع زملائه. وتألق في إدارة المباراة الحكمان فيصل الفرج وجاسم سويلم.