بانكوك - سمير بوسعد موفد «الأنباء»
كشف لقاء تايوان اول من امس الجانب السيئ والنواقص في تنظيم خطوط منتخبنا الوطني لهوكي الجليد بعد ان شكلت مواجهته الاولى امام تايوان محطة مهمة لم تكن عند حسن الظن من قبل الجهازين الفني والاداري، رئيس الوفد فهيد العجمي والمتابعين من المنتخبات الاخرى الذين توقعوا نتيجة كبيرة للازرق المدجج بالنجوم واصحاب الخبرة الطويلة في اللعبة مقابل لاعبي الخصم صغار السن الذين لعبوا بروح الفوز وعدم الخروج بالخسارة من اللقاء الذي جمعه مع ازرق الهوكي في صالة امبريال ضمن مباريات بطولة تايلند الدولية التي انطلقت في 22 الجاري وتستمر لغاية 29 منه، حيث سقط منتخبنا في فخ التايوانيين الذين كانوا كالماكينة الالمانية التي لا تتعب ابدا واستطاعوا ان يفوزوا بالمواجهة بنتيجة 5 - 3 بكل جدارة ومن اخطاء في التغطية الدفاعية ومن عدم توفيق التبديلات والتشكيلة التي وضعها المدرب التشيكي يان بريشتا لهذا التحدي الأول الذي سجل كبوة الفارس القادم من الصحراء ومن الكويت لكن عدم الاستمرار والاستعداد الجيد والتنظيم الاحترافي يفقد منتخباتنا الوطنية ومن ضمنها الهوكي فرصا حاسمة وصادقة لتحقيق الألقاب باسم الرياضة الكويتية اولا واخيرا.
واظهرت المباراة قوة وخبايا المنتخب التايواني الذي اعتمد في تشكيلته، التي وضعها في اللحظات الاخيرة ولم يكشف عنها في التدريبات، على لاعبين محترفين يلعبون في الدوري التايواني والصيني والياباني وهذا ما قلب الأمور رأسا على عقب وخلط اوراق المدرب بريشتا وورط لاعبينا في المواجهة رغم انهم بذلوا اقصى ما عندهم وحاولوا التعويض والرد وادراك التعادل في الشوط الثالث لكن قلة الحظ وعدم توفيق المهاجمين «الكابتن» محمد العجمي والهداف احمد العجمي منع من تحقيق المطلب والخروج بالخسارة غير المتوقعة والمفاجئة للجميع رغم التشجيع الكبير الذي رافق المباراة من قبل الجمهور التايلندي والاجنبي الذي شاهد المباراة، اضافة الى مؤازرة المنتخب الاماراتي للازرق في اللقاء.
ولكن منتخبنا الوطني قد ضرب بقوة في بداية المباراة ونجح في التسجيل بواسطة الكابتن محمد العجمي بهدف رائع وينم عن خبرة ثم سجل المتألق الدينامو سالم العجمي الهدف الثاني لترتفع المعنويات في ادراك التعادل وجاء الدور في تسجيل الهدف الثالث الى المدافع الصخرة فيصل عطالله بتسديدة قوية لم يراها حارس مرمى تايوان شون بينغ.
وكاد منتخبنا ان يخرج على أقل تقدير بالتعادل لكن الاخطاء الدفاعية وعدم التركيز وتبادل الأدوار امام حارس المرمى جاسم الصراف فتح الباب امام الهجوم التايواني لتسجيل هدفين قاتلين لم يستطع ازرق الهوكي تعويضهما في الوقت المناسب والعودة بقوة الى المباراة رغم ان اللاعبين دخلوا المباراة بروح معنوية عالية وبعزيمة الفوز وقدموا افضل عشر دقائق وسجلوا ثم حدث تراجع ولم يتمكن اللاعبون من مجاراة الخصم وايقاف تقدم لاعبيه الى مرمى الصراف الذي حاول كعادته الذود عن المرمى وانقذ منتخبه من اهداف محققة لكن ذلك لم يكن كافيا للابقاء على النتيجة المطلوبة في التعادل او القدرة على صنع الفوز.
وبعد اللقاء صرح المدرب التشيكي قائلا: ان اللاعبين لم يطبقوا المطلوب منهم في ترتيب الخطة التي وضعها مما افقد المنتخب عناصر ومفاتيح القوة فيه بالاضافة الى عدم القدرة على مجاراة الخصم التايواني في التحرك الصحيح بالعصا والجري بسرعة والمراوغة «بالباك»، هذا ما اعطى المنتخب التايواني ميزة التحرك بسرعة ودون صد في الخط الأول والثاني وفتح الثغرات في دفاع أزرق الهوكي دون العودة الى المراكز التي تم تحديدها للاعبين قبل بدء المباراة.
وقال رئيس الوفد فهيد العجمي ان المباراة لم تكن عند حسن الظن وخاب املنا من النتيجة التي فاجأتنا وادهشت الجميع وكان مفتاح الفوز التايواني الاحتراف بكل معناه وقلب النتيجة وابعدنا عن هدفنا لان لاعبينا من مستوى واحد ومن منتخب واحد لم يسبق لاحد فيهم ان احترف وهذا ما يدفع اللاعب الكويتي من عدم الاسراع في تطبيق الاحتراف واخراج الرياضة من عباءة الهواة الى بحر الاحتراف واللعب مع المستويات العالية والاستفادة من كل المنتخبات التي يواجهها، لافتا الى ان المنتخب الوطني لا يمتلك صالة تزلج خاصة فكيف يلعب فريق كرة قدم على سبيل المثال ولا يمتلك ملعبا خاصا به وهذا ما ينطبق على وضع اللعبة في الكويت.
مواجهة ماليزيا لإعادة التوازن
ويخوض منتخبنا الوطني في السادسة من صباح اليوم مباراته الثانية في البطولة بمواجهة العودة الى المنافسة على اللقب والتعويض واعادة التوازن عندما يلعب امام المنتخب الماليزي الذي سبق لازرق الهوكي ان واجهه وفاز عليه في الاسياد الشتوي في تشانغ تشون في الصين في فبراير الماضي.
وتدرب المنتخب في الفترة الصباحية وركز المدرب على اللعب الهجومي الذي يريده في المباراة بعد ان عرف اللاعبون ان المباراة اليوم هي الحاسمة والمهمة التي تبقي على امالهم في البطولة وعدم اعلان خروجهم الرسمي من الادوار الاولى لها في حال خسروا ولم يوفقوا فيها.
ويأمل اللاعبون في تحقيق النتيجة التي تضمن لهم البقاء مع الكبار وعدم انتظار خسارة ماليزيا من تايوان للوصول الى حسبة التعادل والاهداف والنقاط او الدخول في حسابات اختيار افضل منتخب يحل في المركز الثاني في الفئة التي يلعب فيها الأزرق وهي آسيا المفتوحة وتحديدا لدول ومنتخبات جنوب آسيا بحسب التصنيف المعتمد من الاتحاد الدولي لهوكي الجليد.