بانكوك - سمير بوسعد - موفد «الأنباء»
انعش المنتخب الوطني لهوكي الجليد اماله في المنافسة على كاس الفئة الآسيوية المفتوحة والدخول في حسابات بطولة تايلند الدولية التي انطلقت في 22 الجاري وتستمر حتى 29 منه بعد ان حقق التعادل الصعب امام ماليـــزيا فجــــر امس 3 - 3، ليسجل نقطة في رصيده خلف تايوان الذي تأهل عن المجموعة الأولى التي يلعب فيها منتخبنا الوطني ليحصل على المركز الثاني وليدخل مجددا في جو المنافسة من خلال خوضه للمبارة الثالثة في الـ 10.30 مساء اليوم امام منتخب سنغافورة والفائز من المباراة سيلعب 3 مباريات لتحديد بطل فئة اسيا المفتوحة لدول جنوب اسيا. وهذا يحتم على الوفد تمديد بقائه في بانكوك ليلعب اللقاءات الثلاثة. وسجل الاهداف الثلاثة «الكابتن» محمد العجمي ومشعل العجمي هدفين. وشهدت المباراة تفوقا للاعبي منتخبنا الوطني في الدقائق العشر الاولى وسيطروا على المباراة لكنهم منيوا بهدفين لم يثبطا من عزيمتهم ونجحوا في تسجيل الهدف الاول عبر تمريرات ذكية وتغطية سليمة بواسطة محمد العجمي قبل ان يتبعه مشعل بهدفين حاسمين وتسجيله الهدف الثالث (هدف التعادل) ليبقي على آمال ازرق الهوكي في البطولة التي تشهد مشاركة آسيوية واسعة في فئات المنتخبات والمحترفين وآسيا العالمية.
وتألق في المباراة جميع اللاعبين دون استثناء وشهدت مشاركة حارس المرمى المخضرم عبدالعزيز الزلزلة الذي كان يلعب بروح الشباب والذود عن فانيلة الكويت مثله مثل كل اللاعبين والجهازين الفني والاداري حيث ارتفع الاداء وتحسن بعد ان تعادل المنتخبان 2 - 2 واستطاع الزلزلة ان يكون عند حسن الظن وتصدى لعدد من التسديدات الصعبة التي لا ترد إلا من حارس مرمى خبير وصاحب تاريخ طويل في اللعبة.
وامام الزلزلة تألق المدافع «الصخرة» فيصل عطاالله وكان نجما يذود عن منطقته ويعطي الثقة للزلزلة ونجح في ايقاف انطلاقات مهاجمي الخصم الماليزي الذي حاول ان يكثف من هجماته لكن يقظة عطاالله الى جانب المدافع ضاري الرازحي منعا لاعبي ماليزيا من التسجيل، حيث تعرض عطاالله الى الايقاف دقيقتين بسبب اضطراره الى التغطية السريعة في خط الدفاع واستخدامه لكل الأساليب في ايقاف احدى الهجمات الخطيرة على مرمى الزلزلة.
ولعب في الخط الاول في البداية كل من: محمدالعجمي، مشعل العجمي، عبدالله الزيدان، عبدالله المراغي وحمد الشايجي. فيما لعب في الخط الثاني كل من: سالم العجمي، صقر الصابري، فيصل عطاالله، ضاري الرازحي ومحمد الدعيج قبل ان يغير المدرب بريشتا من تشكيلة الخط الاول بادخال النجم احمد العجمي بدلا من الشايجي بعد ان لعب احمد في الخط الثاني ايضا بدلا من الدعيج ليثبت انه عند حسن الظن وانه قادر على تقديم افضل ما عنده واقناع المدرب بانه جاهز للعب في الخط الاول حيث نجح احمد في اغلاق الخط الدفاعي للمنتخب الماليزي من خلال تحركاته الذكية وتسببخ في فتح الثغرات امام «الكابتن» ليسجل الهدف الاول بعد تمريرة ومساهمة فاعلة منه. وازداد نشاط احمد مع مشعل الذي يستحق كل التقدير بفضل روحه المعنوية العالية وتحامله على اصابة خفيفة في صدره كادت ان تحرم المنتخب من خدماته لولا شجاعته ومعرفته بحاجة المنتخب الماسة اليه في هذا اللقاء الحاسم في البطولة. وتفوق مشعل على نفسه واستطاع ان ينطلق من خط الدفاع باتجاه المرمى الماليزي واستخدم كل فنون لعبة الهوكي المسموح بها من الحجز والضرب القانوني والتزلج السريع والتمرير المتقن الى محمد واحمد وباقي اللاعبين حتى جاء دوره في التسجيل من خلال متابعته ولعبه الموزون مع محمد العجمي وتسجيله اغلى هدفين ابقيا الروح مشتعلة لازرق الهوكي وساهما في اكمال مشواره الى حين.
وقدم الجناح عبدالله المراغي والمدافع الصلب عبدالله الزيدان افضل ما عندهما في المباراة ونجح المراغي في احداث فجوة في الجهة اليمنى التي يلعب فيها وتسبب في الربكة التي حصلت في خط الدفاع الماليزي وكان وراءه الصلب الزيدان الذي كان واعيا ومتحمسا لايقاف هجمات الماليزيين المتكررة والتصدي لاكثر من محاولة خطيرة لهم ولقي افضل مساندة من مشعل العجمي الذي اجتاح خطوط المنتخب الماليزي بسرعة وقوة ليؤدي افضل ادواره في الدفاع والهجوم بكل اتقان وكان رجل المباراة بلا منازع.
وفي الخط الثاني استحق «الدينامو» سالم العجمي لقب اللاعب الأفضل تحركا وتطبيقا لخطة المدرب التي تعتمد على الدفاع القوي ومشاركة الجناحين فيها والانتقال بكل رشاقة الى الخطوط الامامية.
ومرر سالم افضل التمريرات السليمة التي تنم عن خبرة في التعامل مع اللقاءات الحاسمة وكان عند حسن الظن به واستطاع ان يزرع الثقة في نفوس زملائه في هذا الخط المهم لمساندة الخط الاول بجدارة وكاد «الدينامو» ان يسجل من فرصتين لكن عدم التوفيق وقفا سدا امامه. واثبت اللاعب محمد الدعيج ان المدرب يمكنه الاعتماد عليه واستطاع ان يشكل غطاء مقبولا للدفاع وان يكون الاكثر فاعلية في مركزه في الجناح، وحاول السريع صقر الصابري ان يسجل من فرصة مواتية لكن تاخره في ضرب «الباك» اعطى حارس المرمى الماليزي فرصة الى التغطية الجيدة للزاوية اليسرى للمرمى ونجح في التصدي لتسديدة الصابري الذي تزلج بسرعة البرق في عدد من الهجمات وكاد يفتح المجال امام دخول سالم والدعيج الى الامام. ونجح الشايجي بتطبيق ما يريده المدرب من خلال تحركاته الجيدة وعدم نسيانه لمركزه في الدفاع ببسالة وقوة في التصدي للهجمات الكثيرة التي شنها المنتخب الماليزي الذي كان يسعى الى الثأر من ازرق الهوكي لخسارته في الاسياد الشتوي في الصين بنتيجة 10 - 2 لكن لاعبي ونجوم المنتخب فوتوا عليه فرصة الثار وتاجيل الحسم والتفوق الى البطولات المقبلة والمواجهات الآسيوية.
وفي الخط الثالث استحق كل من انور العطار ومحمد الشطي وعبدالعزيز الشتيل ومحمد المراغي الثناء لجاهزيتهم الدائمة في المباراة وتشجيعهم المتواصل لزملائهم ووقوفهم وقفة واحدة مع مصلحة ازرق الهوكي في ان تكون النتيجة هي لصالح المنتخب اولا واخيرا. وكان حارس المرمى جاسم الصراف مستعدا ايضا للدخول والمشاركة لكن الفرصة كانت من نصيب الزلزلة الذي ابدع وتفوق في المباراة.
العجمي: مباراة عودة الروح
ذكر رئيس الوفد ورئيس لجنة الهوكي فهيد العجمي ان المباراة كانت مباراة عودة الروح الى نفوس وصفوف لاعبي الازرق رغم توقيتها السيئ في الصباح الباكر لكن اللاعبين تعاهدوا واقسموا على عدم التفريط بتعبهم وجهدهم الذي بذلوه طيلة فترة المعسكر وبالتالي كانوا نجوما بكل ما تحمله الكلمة من معنى واستطاعوا ان يؤكدوا لمتابعي البطولة انهم ليسوا بالصيد السهل الذي يمكن ان يحصل عليه أي منتخب مشارك في البطولة.
وتمنى العجمي اكمال المشوار من خلال لقاء سنغافورة الذي سيمنح الازرق بطاقات المنافسة الثلاث ولعب ثلاث مباريات ستكسب اللاعبين المزيد من الخبرة امام منتخبات تتدرب بشكل منتظم في بلادها عكس ما يحصل مع منتخبنا الوطني الذي يحارب طواحين الهواء تارة والواقع الصعب الذي تعاني منه رياضتنا وانعكاس ذلك على استعداداتنا لاي مشاركة وابسطها عدم وجود صالة يتدرب عليها المنتخب الوطني.
الصباح: تعادل في محله
اكد المشرف العام للمنتخب الشيخ نواف الصباح ان التعادل جاء في محله واستفاد منه المنتخب كثيرا حيث وضعه مرة اخرى في الصراع على اللقب وعدم اعلان الخروج المبكر من البطولة وهذا كان بفضل عطاء وتلاحم وتعاون اللاعبين داخل الملعب وشعورهم بروح المسؤولية والفانيلة التي يرتدونها والتي تمثل لهم حب الكويت والوطن.