أسدل الستار على بطولة المغفور له الشيخ جابر الاحمد (طيب الله ثراه) لقاء الاخاء الخليجي العاشر للرماية، فضربت فيه الرماية الكويتية عصفورين بحجر واحد بنجاح اللجنة المنظمة للبطولة بدرجة امتياز في التنظيم وحسن ادارة البطولة بشكل دقيق، وحصول ابطال الرماية الكويتية من الجنسين على نصيب الاسد من الذهب وتصدرهم وتتويجهم بلقب البطولة.
فقد توجت الكويت بطلة بعد أن جمعت 27 ميدالية متنوعة منها 9 ميداليات ذهبية و11 ميدالية فضية و7 ميداليات برونزية وتفوق ابطالها على أنفسهم وعلى المنافسين من رماة الخليج.
واحتل الفريق الاماراتي مرتبة الوصيف بعد ان تساوى مع نظيره الكويتي في عدد الميداليات الذهبية، لكن الفارق كان واضحا في المجموع العام لعدد الميداليات ليحقق الفريق الاماراتي 19 ميدالية ويتساوى مع الفريق القطري في اجمالي عدد الميداليات، ولكن بفارق ذهبية واحدة وبفارق 8 ميداليات عن الفريق الكويتي في الاجمالي العام.
واعتبر رئيس اللجنة المنظمة للبطولة الشيخ سلمان الحمود ان الفوز الحقيقي في بطولة الاخاء هو تجمع ابناء دول مجلس التعاون الخليجي والتقاؤهم في اجواء ودية وتنافسية شريفة توثق التعاون والترابط وتبادل الخبرات والمهارات بين الرياضيين وتعزز مشاركتهم في البطولات القارية والعالمية.
واضاف عقب حفل اختتام البطولة ان اللجنة المنظمة للبطولة نجحت فنيا واداريا، لكن النجاح الذي يطمح اليه الجميع هو تحقيق النجاح في البطولة الآسيوية المقبلة التي تستضيفها الكويت في ديسمبر المقبل.
وأعرب عن فخره واعتزازه بالمشاركة الخليجية في تدشين مجمع الرماية الاولمبي الجديد الذي يحمل اسم الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، واعتماده مركزا رئيسيا لتدريب وتأهيل المنتخبات الخليجية للرماية.
واكد الحمود الذي يتبوأ منصب رئيس الاتحاد الآسيوي للرماية انه لا يوجد خاسر في البطولات الخليجية دائما، لكن الاهم ان تحقق هذه البطولات الخليجية اهدافها، وان تساهم في تطور المنتخبات الخليجية للبطولات المقبلة.
وتطرق الى النتائج المتقاربة بين رماة وراميات الكويت والامارات وقطر في البطولة، وارتفاع المستوى الفني لمنتخبات البحرين وعمان والسعودية التي أحرزت العديد من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية. وأوضح ان تنظيم البطولة جاء في زمن قياسي بعد أن تسلم نادي الرماية مجمع الميادين بزمن قصير وفترة وجيزة، مشيرا الى ان بعض المرافق لم يتم انجازها بشكل نهائي، وسيتم استكمال بقية المرافق والاستعجال بتوفير بعض المعدات وصيانة الانشاءات المتبقية فيه بأسرع وقت، خصوصا ان النادي مقبل على استضافة البطولة الآسيوية الـ 11 للرماية التي تترقبها قارة آسيا في اوائل ديسمبر المقبل بمشاركة ما يقرب من 1200 رام ورامية، وعلى ضوء نتائجها يتم حجز بطاقات التأهل لأولمبياد بكين 2008.
أما نائب رئيس اللجنة المنظمة للبطولة دعيج العتيبي، فأشاد بجهود اعضاء اللجنة العليا المنظمة وبالمتطوعين لدورهم الكبير في توفير كل الامكانات لاستقبال اشقائنا في هذه البطولة العزيزة على قلوب جميع رماة الكويت ورماة الخليج العربي.
وقال: ما كان لنا جميعا كمسؤولين وعاملين في هذه البطولة ان نحقق أي انجاز لولا الدعم الكريم من الشيخ سلمان الحمود الذي يحرص ويتابع كل صغيرة وكبيرة بالتنظيم، وتوفير وسائل الراحة لضيوف الكويت، والمشاركين في البطولة من شخصيات دولية وآسيوية ومدربين وفنيين ورماة.
وأعرب عن شكره لجميع مؤسسات الدولة التي ساهمت في توفير الدعم والمساندة، وخص بالشكر نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد لمبادرته الكريمة بتوفير كل الدعم والمساندة لإنجاح البطولة.
كما أتقدم بالشكر لوزير الشؤون الاجتماعية والعمل الشيخ صباح الخالد وراعي البطولة على الدعم الكريم للأنشطة الرياضية في الكويت ولأنشطة الرماية والأندية المتخصصة وتوجيهاته الكريمة بزيادة الدعم والمساندة للأندية المتخصصة، كما نتقدم بالشكر والتقدير لرئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة د.فؤاد الفلاح على اهتمامه بتوفير المساندة لانجاز مجمع ميادين الشيخ صباح الاحمد الأولمبي للرماية بالوقت المناسب رغم ان العديد من المرافق بحاجة الى تكملة وصيانة ونأمل أن تساهم الهيئة باستكمالها قبل البطولة الآسيوية.
يعقوب يشيد بالنجاح
من جهته امتدح الأمين العام للجنة التنظيمية للرماية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالله يعقوب النجاح الذي حققته البطولة وكفاءة الرماية الكويتية.
واعتبر في الكلمة التي ألقاها في الحفل الختامي للبطولة ان المستوى الفني والاداري كان متميزا من حيث الاداء والأجهزة والمعدات او المجمع الذي اقيمت عليه المنافسات الذي يعد أحدث ميادين الرماية في الشرق الأوسط.
وأبدى عبدالله اعجابه باللجنة الفنية التي ادارت البطولة وكفاءتها بوجود كوادر خليجية من حكام ومساعدين قادرين على ادارة البطولات سواء الخليجية او الآسيوية او العالمية.
وقال: ان بطولة الاخاء افرزت عناصر خليجية جديدة وواعدة لكلا الجنسين في جميع مسابقاتها خصوصا في فئتي الناشئين والناشئات.
وكشف ان اللجنة التنظيمية للرماية الخليجية أقرت اقامة هذه البطولة في كل سنة وان البطولة المقبلة ستستضيفها العاصمة القطرية الدوحة، متمنيا ان تكون النتائج المتقدمة التي حققها رماة وراميات الخليج في هذه البطولة دافعا للتألق في العديد من البطولات المقبلة وابرزها الدورة العربية التي ستقام في مصر في نوفمبر المقبل والبطولة الآسيوية الـ11 التي تستضيفها الكويت في الثالث من ديسمبر المقبل.
سعيد بن مكتوم:فرحتنا كبيرة
وعبر الرامي الاماراتي الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم عن فرحته الكبيرة بحصوله على الميدالية الذهبية واعتبر ان التجمع الرياضي الخليجي في اجواء الاخاء هو الفوز الحقيقي. واهدى فوزه الجديد لكل اهل الامارات، مبينا ان حصوله على أي انجاز في الرماية لم يأت من فراغ ولكن جاء نتيجة جهد وتدريبات مستمرة ومحافظة على مستواه لكي يحقق الانجازات في مشاركاته الخليجية والدولية. وقال ان بطولات مجلس التعاون الخليجي لها طابع خاص ومميز بين الشباب الخليجي والتنافس الشريف لتحقيق ميداليات لرفع كل علم خليجي على منصة التتويج من الرماة الشباب. واعرب عن سعادته بالمستوى الرفيع للرماية الخليجية الذي وصل الى مستويات وانجازات عالمية وان كل الجهود في هذا المجال تصب في مصلحة اللعبة في دول الخليج وتساعد بإنشاء احدث المنشآت للعبة الرماية.
واشاد بمجمع ميادين للرماية كمنشأة رياضية من المنشآت المتكاملة على أعلى طراز واعتبره من أفضل الميادين في الشرق الأوسط وتتوافر به كل المتطلبات.
وعبر عن شكره لرئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة الشيخ سلمان الحمود لما يبذله من جهود سواء في هذه البطولة العزيزة والغالية على قلوب جميع الخليجيين او في أي بطولة اخرى.