بانكوك - سمير بوسعد - موفد «الأنباء»
خطوة واحدة ذهبية تفصل منتخبنا الوطني عن تسجيل انجازه الاول بالحصول على احد الالقاب او الكؤوس بعد 26 عاما من اللعب في الظل والعلن وبدعم رسمي وخاص عندما نجح في الوصول الى المباراة النهائية في بطولة تايلند الدولية حيث يواجه اليوم المنتخب الماليزي في نهائي فئة «ب» للمجموعة الاولى عن آسيا المفتوحة التي تضم منتخبات من جنوب آسيا، وبالتالي يكون ازرق الهوكي قد خاض مباراتين مهمتين تعتبران بطولة بحد ذاتهما ونجح فيهما بتجاوز مرحلة «بلاي اوف» والمنافسة بقوة على الكأس بعد ان حقق منتخبنا فوزا مستحقا وثمينا امس على المنتخب السنغافوري بنتيجة 4-0، سطر اهدافها النجم «الانيق» احمد العجمي بهدفين و«الاعصار» مشعل العجمي و«الدينامو» سالم العجمي في مباراة رائعة اثبت فيها لاعبونا انهم عند حسن الظن وعلى قدر من المسؤولية فكان لهم ما ارادوا في ألا يقبلوا بديلا عن المنافسة في المباراة النهائية والتطلع الى الكأس الغالية التي لو تحققت ستكون أجمل هدية لتعب طويل وتتويجا رائعا يستحق الاشادة من الجميع.
وبذلك ستكون المواجهة اليوم اللقاء الثاني امام المنتخب الماليزي في اقل من يومين حيث سبق ان تقابلا وانتهت النتيجة بتعادل ايجابي بينهما 3 - 3، في مباراة قوية وستحمل المباراة طابعا خاصا من المواجهات الفردية بين نجوم منتخبنا الوطني الذين يتمتعون بالخبرة ولاعبي ماليزيا الطامحين الى الثأر من ازرق الهوكي بعد الخسارة التي لحقت بهم في الآسياد الشتوي في الصين بنتيجة 10 -2، وألحقوها بالتعادل الاخير، لكن مطلب الماليزيين يتوقف عند اقدام وعصي لاعبينا عندما يرفعونها عاليا منادين بأعلى الصوت ان الكأس سيكون في خزائننا ولن نفرط بالفرصة الغالية التي اتيحت لنا في حال وفق اللاعبون في التسجيل المبكر في المباراة.
وكانت مباراة الازرق وسنغافورة شهدت تألقا رائعا ولعبا برجولة وتطلعا الى المباراة النهائية وقدم اللاعبون دون استثناء افضل عرض لهم في البطولة على الاطلاق حيث تفننوا في اللعبة واستخدموا كل فنون هوكي الجليد، حتى كان لهم ما ارادوا بعد ان افتتح «الدينامو» سالم العجمي التسجيل للازرق من تسديــدة قوية هــزت صالة امبريـــال.
لتبدأ الثقة والفوز المبكر بسبب تصميم اللاعبين على ذلك، حتى جاء دور «الاعصار» مشعل العجمي بتسجيله الهدف الثاني على طريقة مشعل وحده من خلال تحركه السريع من الدفاع الى الهجوم كاعصار عنيف لا يمكن لأحد ان يوقفه وراوغ وتزلج وامتع واوقف الجميع على رجل واحدة ثم واجه المرمى السنغافوري ووضع «الباك» بمهارة عالية في الشباك معلنا الهدف الثاني.
وسارت مجريات المباراة لصالح الازرق رغم قوة الخصم وحسن تمركز لاعبيه وعدم السماح للاعبينا في ان يتحركوا كثيرا لكن ذلك لم يمنعهم من اللعب، كما يريدون وجاء الدور على النجم «الانيق» احمد العجمي ليعلن عن نفسه على انه احد نجوم الهوكي وسجل الهدف الثالث بعد فاصل من التمريرات مع «الكابتن» محمد العجمي ومشعل وواجه حارس المرمى السنغافوري وسجل بكل اناقة وهدوء هدفا جميلا صفق له الجميع طويلا، ولم يكتف احمد بهدف واحد بل حاول ووصل الى المرمى الخصم وسدد اكثر من مرة حتى جاءت فرصته الثانية بتسجيل الهدف الثاني الشخصي له والرابع للمنتخب الوطني ووضع «الباك» في أعلى سقف المرمى ليعانق الفوز اعناق لاعبي ازرق الهوكي وليؤكدوا انهم قادمون بقوة الى المباراة النهائية اليوم للحصول على لقبهم الاول.
وكانت المباراة شهدت تألق اللاعبين في الخطوط الثلاثة حيث مثل الخط الاول كل من: «الكابتن» محمد العجمي، احمد العجمي، مشعل العجمي، عبدالله الزيدان وحمد الشايجي.
بينما لعب في الخط الثاني كل من: سالم العجمي، فيصل عطالله، ضاري الرازحي، عبدالله المراغي وصقر الصابري.
وفي الخط الثالث: انور العطار، عبدالعزيز الشتيل، محمد الدعيج ومحمد الشطي. ووقف في حراسة المرمى «السد المنيع» جاسم الصراف ولعب بديلا «الختيار» عبدالعزيز الزلزلة.
وتألق لاعبو الخط الاول وكان لهدوء وخبرة «الكابتن» دور في ضبط ايقاع اللعب في هذا الخط بالاضافة الى حسن تعامل مشعل واحمد مع التمريرات والتغطية السريعة امام هجمات المنتخب السنغافوري واستطاعا ان يشكلا ثنائيا جميلا ومتمكنا من سد كل الثغرات في خطوط منتخبنا الوطني، كما تألق الشايجي في ابعاده لاكثر من هجمة ولافشاله مخططات المهاجمين بفضل حسن تموضعه وراء الشبكة واستقباله للتمريرات الدفاعية مما أكسب الدفاع ثقة وساهم في التصدي للهجمات الخطيرة التي شنها المنتخب السنغافوري.
وكان المدافع «الصلب» عبدالله الزيدان موفقا في تعامله مع مجريات المباراة ووقف صلبا كعادته امام المهاجمين الخصوم ومن ورائه حارس المرمى «السد المنيع» جاسم الصراف الذي سد المرمى بكل ثقة واقتدار ونجح في انقاذ مرمانا من اهداف محققة ومن تسديدات عالية وارضية بفضل خبرته وتصرفه السريع مع الهجمات وكان من نجوم اللقاء وصانعي الفوز فيه.
ولم يتأخر لاعبو الخط الثاني بقيادة «الدينامو» سالم العجمي واتعبوا الخصم وكان سالم شعلة من النشاط والذكاء في تعامله مع المباراة واضاعته للوقت لاراحة زملائه وتصرف بكل مسؤولية استحق عليها الثناء من الجميع، وساعد سالم في ذلك المراغي الذي صال وجال وارهق دفاع الخصم بانطلاقته السريعة ووقف كـ«صخرة» في الدفاع اللاعب فيصل عطالله ومنع التوغل الى مرمى الصراف حيث كان صخرة تكسرت عليها هجمات ومحاولات الخصم السنغافوري.
وكان لمشاركة اللاعب الصاعد عبدالعزيز الشتيل دور في المباراة واستطاع ان يفرض دوره في الدقائق التي لعبها كذلك بقي اللاعب انور العطار متابعا جيدا للقاء.