عبدالله العنزي
خلال الـ 72 ساعة الماضية تحول ذلك المبنى القاطن في العديلية الى غرفة عمليات، ان صح التعبير، لكثرة الاجتماعات والاتصالات والمراسلات التي يجريها أعضاء اتحاد الكرة، المضحك في الامر ان هذا الاتحاد غير معترف به من قبل الاتحاد الدولي (فيفا) لذلك تم تعليق عضوية الكويت في الحظيرة الدولية، لذلك فإن أمره ليس بيده في العودة، وانما سيتوقف على اتفاق الاندية في اجتماعها الذي دعا اليه الاتحاد يوم الاحد المقبل.
المعضلة الحقيقية التي تواجه الاتحاد تكمن في ايجاد حل للخروج من الازمة، لذلك طلب اجتماع جمعية عمومية حتى تبدي رأيها وتجد الحل للخروج من الازمة، الاتحاد لم يكلف نفسه بالبحث عن عدد من الخبراء المحليين في مثل هذه الظروف، ومن هؤلاء نائب رئيس الاتحاد الآسيوي والخبير في شؤون اللعبة أسد تقي للوقوف على حل لهذه المشكلة وكأنه تناسى تلك السنوات التي قضاها في كوالالمبور كثاني شخص في القارة الصفراء المسؤول عن كرة القدم، كان أجدر بالاتحاد استشارة هذا الرجل لمعرفة سبل الخروج من الازمة، ومن ثم عرض رأيه على اجتماع الاندية التي لن تضع طرق حلول افضل منه، الا اذا ما اتفقت فيما بينها على الاخذ بقرار فيفا بانتخاب 5 اعضاء للاتحاد ضاربا بذلك عرض الحائط بالقوانين الكويتية في هذا الشأن لعل أبرزها قانون 5/2007 الذي شرعه مجلس الامة.
«الأنباء» حذرت أمس من السباق مع الزمن الذي يشهده الاتحاد لحل هذه الازمة والمدة الباقية هي 23 يوما لإجراء قرعة الدور الثالث من تصفيات كأس العالم، وفي اتصال هاتفي أجريناه مع احد الخبراء في شؤون اللعبة اكد ان المهلة الزمنية لدخول الكويت في التصفيات تكمن في اعادة العضوية الى الحظيرة الدولية قبل 48 ساعة من اجراء القرعة أي قبل يوم 23 الجاري، لذلك فإن المهلة الزمنية أصبحت 21 يوما، فهل تنجح الاندية في ايجاد حل للاتحاد قبل المهلة المحددة أم ستطول الفترة لتشمل الحرمان من مشاركات ما بعد التصفيات.
وعلمت «الأنباء» من مصادر ان هناك اجتماعا موسعا لرؤساء اندية التكتل، بالاضافة الى نادي السالمية في منزل رئيس نادي النصر فلاح غانم، وذلك للاتفاق على صيغة مشتركة قبل الدخول الى اجتماع الاندية يوم الاحد المقبل. المصادر اكدت ايضا ان اندية التكتل رفضت تأزيم المواقف مع أندية المعايير، وذلك للخروج بسرعة من هذه الازمة.
طوال الفترة الماضية لم تكف الاتصالات التي انهالت على «الأنباء» من الجماهير الكويتية لاستيضاح ملابسات قضية وقف النشاط، كذلك بحثها عن ايجاد الحلول لهذه القضية، الحلول تكمن في شخصيات يجب الرجوع اليها مثل السكرتير السابق للجنة الانتقالية وائل سليمان الذي الى الآن تعترف به فيفا كممثل شرعي وحيد للكرة الكويتية، كما جاء في كتاب ايقاف النشاط، سليمان اكد لـ «الأنباء» انه لن يرجع لمراسلة الفيفا الا اذا طلبت منه ذلك الاندية الـ 14 جميعا، خصوصا انه لا يمثل أي جهة رياضية.
الاتحاد عمل في الساعات الاخيرة على اجراء اتصالات مكثفة وموسعة مع محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي وعضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي، وذلك لما له من علاقة قوية مع اصحاب القرار في الفيفا وعلى رأسهم بلاتر بغية مشورته في كيفية الخروج من الأزمة الراهنة، بن همام اكد في الاتصالات مدى سعيه الكبير على الخروج من هذا الموقف، ولن يدخر جهدا في تجاوز الكويت هذه القضية من منطلق كونها عضوا فعالا في الاتحاد الآسيوي فضلا عن الروابط الخليجية.
الاهم من ذلك كله انه بعد ان ظهرت مشاكلنا وخلافاتنا على السطح وأصبح العالم كله يعلم بها لابد من رميها الآن وفورا ووضع مصلحة الكرة الكويتية امام اللاعبين في اجتماع يوم الاحد حتى لا نرمي البعض بالتهم بغية الظهور بصورة البطل القومي امام الشارع الرياضي المسكين.