مبارك الخالدي
في خمس دقائق تحول اتجاه كأس ولي العهد في نسختها الـ 18 التي أقيمت مباراتها النهائية أول من أمس من خيطان الى كيفان، فبعد ان تقدم أبناء خيطان بهدف يحسب للواعد مساعد الفوزان من خلال متابعته الجيدة لكرة لم يعتقد أشد المتفائلين أنها ستسقط بسهولة من أحضان الحارس الخبير خالد الفضلي ليودعها الفوزان داخل المرمى، معلنا هدف التقدم لفريقه، لكنهم لم يعرفوا كيف يحافظون على سلامة مرماهم في اللحظات الحرجة، في الوقت الذي ظهر فيه عامل الخبرة للاعبي الكويت الذين انتفضوا بسرعة وسجلوا في خمس دقائق هدفين متتاليين قلبوا بهما المباراة الى فوز مستحق واحتفظوا بكأس ولي العهد للمرة الثانية على التوالي والخامسة في تاريخ النادي. لقد نجح مدرب خيطان محمد الانصاري في إنهاء الشوط الاول بالتعادل من خلال تنظيم دفاعي جيد والاعتماد على الكرات المرتدة بهدف إرهاق لاعبي الكويت والاستفادة من عامل مرور الوقت، ليزيد الضغط النفسي على لاعبي الأبيض بعد توالي إهدارهم الفرص القليلة التي سنحت لهم، ولم تنجح كذلك محاولات اللاعبين جراح العتيقي وعلي الكندري في الاستفادة من التسديد من خارج المنطقة للتغلب على الحصار الدفاعي المحكم للاعبي خيطان، حيث لعب الانصاري بواقعية من خلال تواجد لاعبي ارتكاز هما عبدالله حمد والنيجيري ايمانويل ايزوكام وبمساعدة لاعبي الخبرة عمر الحقان وحامد الشيباني اللذين لم يتركا للاعبي وسط الابيض المساحات التي ينتظرونها، فيما رافق الكاميروني بويميجن ميوبو المهاجم على الكندري كظله، ما اضطره الى الابتعاد خارج المنطقة واللجوء الى التسديد عن بعد. ونجحت قراءة الأنصاري للشوط الاول، وكان له ما أراد، ومع انطلاق الشوط الثاني تخلى أبناء خيطان عن حذرهم وتحلوا بالجرأة للوصول الى مرمى الفضلي وكان لهم ما أرادوا عبر نصف فرصة استغلها الفوزان بمتابعته الجيدة ليعلن تقدم فريقه بهدف إلا ان الأنصاري خانته حساباته، حيث سارع للدفع بلاعبه القوي يحيى العنزي على حساب قائد الفريق حامد الشيباني لتدعيم الجبهة الدفاعية من وسط الملعب، لكنه أخطأ في سحب الحقان الذي يمتاز بالخبرة والمهارة التي يحتاجها في هذا التوقيت بالذات، كما انه تأخر في إشراك المهاجم محمد عثمان الذي يمتاز بالسرعة والمهارة، اذ ان تواجده المبكر يخفف العبء عن الفوزان الذي كان وحيدا في المقدمة. وسرعان ما نجح الكويت ومن كرة ثابتة بالعودة الى المباراة، حيث أتقن جراح العتيقي كعادته إرسالها على رأس الهداف علي الكندري الذي هرب من رقابة المدافعين، ولم تمض دقائق معدودة ليحقق الابيض هدف الفوز بسيناريو مشابه يعكس حالة الانهيار المفاجئة التي تعرضت لها خطوط دفاع أبناء خيطان في الوقت الذي كان عليهم الاستماتة للدفاع عن مرماهم، لكنهم افتقدوا عامل الخبرة في التعامل مع مثل هذه الاوقات الحرجة أمام خصم ثار بقوة مستعينا برصيد كبير من الخبرة، ومتسلحا بالهدوء والتركيز الشديدين اللذين منحا الابيض الكأس للمرة الخامسة في تاريخه.
الفهد يشكر ويهنئ
رفع رئيس اتحاد الكرة الشيخ طلال الفهد أسمى آيات الشكر والامتنان لمقام سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد لحضوره المباراة النهائية لبطولة كأس سموه، قائلا «لقد شرفنا سيدي سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد بحضوره المباراة النهائية لبطولة كأس سمو ولي العهد، وما تشريف سموه بحضور المباراة وتسليم الكأس والميداليات التذكارية للفرق الحاصلة على المراكز الأربعة ما هو إلا شرف للأسرة الرياضية قاطبة حظيت فيه بمصافحة سموه، ومثل هذا الأمر يؤكد حرص سمو ولي العهد على الالتقاء بأبنائه في المناسبات الرياضية وتقديم النصح لهم، وهذا ما جبلنا عليه في الوسط الرياضي».
وهنأ الفهد رئيس وأعضاء مجالس إدارات أندية الكويت، خيطان، العربي والشباب الحاصلة على المراكز الأربعة وتشرفهم في مصافحة سمو ولي العهد والالتقاء به وتسلم الميداليات التذكارية من يديه الكريمتين، ومعتبرا جميع الأندية كانت فائزة في اللقاء بسمو ولي العهد ولم يكن هناك خاسرا في المباراة النهائية لأن الفوز الجميل لختام البطولة هو التشرف بمصافحة سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد.
الأنصاري: خسرنا من فريق بطولات
اشاد مدرب خيطان محمد الانصاري بالاداء الكبير للاعبيه، وقال ان المستقبل ينتظر لاعبي فريقه فأغلبهم من العناصر الجيدة التي تحتاج الى خبرة المباريات لتواصل تألقها في البطولات المقبلة، واضاف ان عنصر الخبرة مهم جدا وصب في مصلحة الكويت وهو غني بنجومه ذوي الخبرة الكافية في الملاعب ولولا هدف التعادل الذي جاء في وقت قاتل بالنسبة لنا لكان لفريقنا شأن آخر.
وامتدح الانصاري وقوف الجماهير خلف فريقه وقال اننا نعجز عن شكر كل من وقف خلف اللاعبين وآزرهم في لحظة اردناها تاريخية للنادي وللاعبين، لكن هذه هي كرة القدم.
الفوزان: الكويت يستحق اللقب
قال نجم خيطان مساعد الفوزان ان فرحتنا بهدف التقدم لم تستمر طويلا وافتقدنا التركيز في اللحظات المهمة، حيث ضغط الكويت بقوة بغية ادراك التعادل وتحقق لهم ما ارادوا، وللاسف لم نحافظ على التقدم وكانت لدينا الرغبة في تسجيل اسم النادي في سجل البطولة ولكن هذه كرة القدم، ونتمنى التوفيق للاعبينا في المباريات المقبلة.
الغانم: لم نحسم التجديد لروماو.. وخيطان يخوّف
مبارك الخالدي
اعترف رئيس جهاز الكرة بنادي الكويت مرزوق الغانم أنه كان متخوفا من فريق خيطان قبل انطلاق المباراة النهائية، ومن طموح ابناء خيطان ورغبتهم الكبيرة في تكرار عروضهم اللافتة مؤخرا وتحقيق الفوز ومن ثم خطف الكأس، فخيطان ظهر بشكل يخوف اثناء الدور التمهيدي للبطولة، وتأكد احساسي بعد هدف التقدم الذي احرزوه لكن خبرة لاعبينا وروحهم العالية تجلت في اللحظات الحاسمة، حيث لعبوا بتركيز عال وهدوء محافظين على اعصابهم الى ان وفقوا في تسجيل هدف التعادل ثم هدف الفوز. وعن موقف ادارة الفريق من المدرب جوزيه روماو قال الغانم ان هذا الموضوع لم يحسم حتى الآن وسيناقش في وقته.
روماو: واجهنا فريقاً جريئاً
قال مدرب الكويت البرتغالي جوزيه روماو ان المباراة كانت صعبة جدا على الأبيض، فخيطان كان جريئا للغاية ولعب بشكل متماسك خلال الشوط الاول وكانت لديهم النية لمفاجأتنا في الشوط الثاني وبالفعل تحصلوا على كرة ليست في الحسبان.
العجمي: الهدف مسؤوليتنا جميعاً
قال العماني اسماعيل العجمي ان الفوز اكد جدارة الكويت وتميزه، فمباريات الكؤوس لا تعترف بالمقاييس والتاريخ وفريق خيطان كانت لديه الرغبة المشروعة في الفوز ونجحوا في التقدم بهدف نتحمل جميعا مسؤوليته وليس خالد الفضلي وحده، فاللعبة جماعية والخبرة رجحت فريقنا في النهاية ونتمنى لخيطان التوفيق في المناسبات المقبلة لأنهم عملوا بجد وبروح عالية.
من جهته، أكد مدافع الابيض يعقوب الطاهر ان فريق خيطان جدير بالاحترام ولو كانت لديهم الخبرة الكافية لضاع اللقب علينا، فمن الصعب ان يتحول التخلف بهدف الى فوز في وقت قياسي ولكن اللاعبين استثمروا خبرتهم الطويلة في تحقيق الفوز.
الحقان: أبناء خيطان أبطال
اشاد نجم فريق خيطان عمر الحقان بالروح العالية للاعبي فريقه، مؤكدا انهم كانوا ابطالا في الملعب ولم يقصروا وكنا الاقرب لتحقيق1 اللقب الذي عملنا من اجله كثيرا ولكنها كرة القدم.
9 يونيو تكريم الأفضل للموسم الكروي
يقيم اتحاد الكرة في 9 يونيو القادم حفلا تكريميا في ختام الموسم الرياضي 2010 ـ 2011، حيث سيتم توزيع الجوائز والمكافآت المرصودة للأفضل في المسابقات المحلية في جميع المراحل السنية، وقد تم وضع آلية تشرف عليها اللجان العاملة في الاتحاد لاختيار الأفضل في المسابقات ومن ضمنها الهداف، حارس المرمى، المدرب، فريق الموسم، الإداري، النادي الأكثر اهتماما باللعبة والمتعاون مع الاتحاد في النهوض بمستوى اللعبة في النادي، حكم ساحة، حكم مساعد والفريق المثالي، كما خصص رئيس الاتحاد الشيخ طلال الفهد جائزة نقدية تقدم للاعب المحلي الذي يسجل هدفا من خارج منطقة الجزاء.
من جانبه، أكد سكرتير عام الاتحاد سهو السهو بالفكرة التي سيتم تطبيقها في المواسم المقبلة قائلا «لقد سعى رئيس وأعضاء الاتحاد منذ توليهم مسؤولية الأشراف على شؤون الكرة الكويتية النهوض بالمستوى الفني للاعبين والأجهزة الفنية والإدارية والحكام من خلال الدورات التدريبية ووضع الحوافز المادية مكافأة للمتميزين، واضعين نصب أعينهم دعم الشباب الرياضي لتقديم أفضل ما عندهم حتى تصل الكرة الكويتية للمستوى المنشود وفق العمل الاحترافي الذي يسعى الاتحاد بجميع منتسبيه للعمل به منذ الوهلة الأولي لتسلم المجلس الحالي زمام الأمور».