- الضعف البدني وأخطاء الاستقبال والتمرير تثير علامات استفهام
مبارك الخالدي
أنهى منتخبانا الوطنيان «الشباب والناشئين» المرحلة الاولى من إعدادهما للاستحقاقات المقبلة بعد ان خاض كل منهما مباراتين مع نظيره العراقي، حيث كرر منتخب الشباب العراقي فوزه على منتخبنا 3 ـ 0 مساء أول من امس، بعد ان انتهت المباراة الاولى بينهما لمصلحة العراق 2 ـ 0، فيما تعادل أزرق الناشئين من دون أهداف مع نظيره العراقي، علما ان المباراة الاولى انتهت بفوز المنتخب العراقي 1 ـ 0. وقد غادرت بعثة المنتخبين العراقيين البلاد صباح امس متوجهة الى بغداد عبر المنفذ البري.
الجدير بالذكر ان منتخب الشباب يستعد لخوض منافسات المجموعة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2012 والمقرر انطلاقها نوفمبر المقبل في ضيافة العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة منتخبات البحرين والأردن وقطر وبوتان وطاجيكستان، كما يستعد ازرق الناشئين للمشاركة في البطولة العربية في جدة يوليو المقبل ودورة الألعاب الخليجية في الدوحة اغسطس الذي يليه، وكذلك للتصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس آسيا 2012 التي ستقام في الكويت نوفمبر المقبل، حيث يلعب الأزرق في المجموعة الثانية التي تضم منتخبات اليمن وباكستان والإمارات وجزر المالديف وأفغانستان.
أخطاء بالجملة
ومع الإقرار بأن الهدف من المباريات الودية ليس هو الفوز بقدر ما هو استكشاف مواطن الخلل في الفريق فقد كشفت التجربة العراقية أخطاء بالجملة في المنتخبين تعكس العديد من الجوانب السلبية في المرحلة الاولى لإعدادهما وهما المنتخبان اللذان يعول عليهما كثيرا لخدمة الكرة الكويتية مستقبلا. ومن الأخطاء ما هو أساسي قد يشير الى سوء اختيار قوائم اللاعبين، حيث تعكس الأخطاء في الاستقبال والتمرير سوء التأهيل للاعبين منذ البداية، فضلا عن سوء التمركز داخل الملعب وهو دور الجهاز الفني المشرف على المنتخب، علاوة على غياب التحرك الايجابي للاعبين من الناحيتين الفردية والجماعية وكذلك غياب دور الأطراف ربما لعدم إجادة اللاعبين الانطلاق او بسبب توجيهات المدربين بالالتزام بالأدوار الدفاعية فقط، الأمر الذي يقلل الكثافة الهجومية ويبعث بإشارات الخوف والرهبة لفرق الخصوم ما يزيد من حافزها بمهاجمة مرمانا وبالتالي يقع العبء على الدفاع وهو أصلا يعاني من مشاكل عديدة في مقدمتها ضعف التكوين البدني للمدافعين وخاصة مركز قلب الدفاع وعدم قدرة اللاعبين على صنع البلوك الدفاعي القوي لحماية مرمى منتخبنا.
ومن الأمور اللافتة أيضا الضعف البدني الملحوظ للاعبين فكثرت حالات السقوط مع اي احتكاك بسيط بلاعبي الخصم الأمر الذي يضع علامات استفهام حول جدوى تمارين الأحمال والقوة التي نفذها المدربون خلال المرحلة الاولى من الإعداد وعليه يجب إعادة النظر في التمارين الخاصة بالقوة وإلزام اللاعبين بنظام خاص للتغذية لزيادة القوة الجسمانية للاعبين.
تفوق المنتخبات الخليجية
ونحن لا نريد التقليل من عمل المدربين الوطنيين احمد حيدر للشباب وعبدالعزيز الهاجري للناشئين ولكن مصلحة الأزرق هي الهدف المشترك فالمنتخبات الخليجية والعربية والآسيوية التي سنتنافس معها في الاستحقاقات المقبلة تتفوق علينا في كثير من الأمور التي أشرنا إليها، ولم تعد المهارة التي يتميز بها لاعبونا تكفي لتحقيق إنجاز يحسب لمنتخبات المراحل السنية، فبما ان هذه المرحلة السنية هي النواة الأساسية للمنتخب الأول فلابد من إعادة النظر في الأجهزة الفنية والادارية المشرفة على المنتخبين وتخصيص كوادر متخصصة على درجة عالية من الكفاءة الفنية ومتفرغة تماما لمهام عملها شريطة عدم التدخل في أعمالها لتكون صاحبة القرار الأوحد في عملية اختيار اللاعبين.
الجدير بالذكر ان الأزرق الشباب وشقيقه الناشئين سيعاودان تدريباتهما اعتبارا من 22 المقبل فور انتهاء الاختبارات الدراسية، حيث يغادر المنتخبان الى معسكر خارجي في سلوفاكيا لمدة 3 أسابيع وفق البرنامج المعد لهما وكلنا أمل ان نشاهد لاعبينا بحال أفضل مما كانوا عليه خلال المرحلة الاولى من الإعداد.