مبارك الخالدي ـ عبدالله العنزي
قبل 24 ساعة من اللقاء المرتقب بين القادسية والكويت ضمن الدور الثاني من كأس الاتحاد الآسيوي والتي من المقرر ان تقام غدا على ستاد محمد الحمد، وضع البرتغالي جوزيه روماو اللمسات الاخيرة في المعسكر الأبيض، في حين تكفل مساعدا محمد ابراهيم المتواجد في لندن للعلاج، احمد دشتي والصربي غوران بتجهيز كتيبة الأصفر للقاء المهم، هذا ومن المقرر ان يعقد في الحادية عشرة من صباح اليوم الاجتماع الفني للمباراة بحضور ممثلي الناديين ومراقب المباراة والحكام، على ان يعقبه المؤتمر الصحافي لمدربي الفريقين.
وفي القادسية يسود القلق حول الظروف التي يمر بها الفريق استعدادا للمباراة خصوصا بعد الغياب المفاجئ للمدرب ابراهيم الذي جاء مكملا للفراغ الكبير في التشكيلة القدساوية في منتصف الملعب بغياب طلال العامر وفهد الأنصاري للايقاف، ورغم تنفس القدساوية الصعداء بعودة صالح الشيخ للتدريب بعد تعافيه من الاصابة الا ان الشكوك تحوم حول مشاركة السوري جهاد الحسين الذي يعاني من الإصابة أيضا.
ولا تبدو الحلول متاحة كثيرا امام دشتي وغوران اللذين سيعملان على الاستعانة باللاعبين الشباب لسد النقص في مركز الارتكاز بعد ان تم استبعاد فكرة مشاركة نهير الشمري في هذا المركز خصوصا انه سبق ان لعب فيه خلال منافسات خليجي 16 بالكويت وابلى بلاء حسنا، الا ان كبر سن الشمري واصابته الأخيرة حالت بينه وبين الزج به في وسط الملعب.
وسيكون التكتيك القدساوي منصبا كثيرا على الضغط الهجومي من اجل إخفاء عيوب الفريق في مركز الارتكاز، حيث سيحاول القدساوية اغلاق الملعب في حالة الدفاع واللعب على الاطراف في الهجوم، مع إعطاء واجبات دفاعية بحتة لصالح الشيخ.
من جهته لا يعيش مدرب الأبيض روماو بنفس قلق نظيريه دشتي وغوران، فهو لا يعاني إلا من غياب قسري لحسين حاكم بسبب الإيقاف، وقد قام بتجهيز البديل المناسب له في اللقاء بوجود الثنائي جراح العتيقي وناصر القحطاني في وسط الملعب.
ويدرس روماو عيوب القادسية والظروف التي يمر بها جيدا، لذلك اتضحت بعض المعالم التكتيكية له التي سيخوض بها مباراة الغد في التدريبات الأخيرة للفريق، حيث ستكون المهمة الكبرى منصبة على عاتق البرازيلي روجيريو في اختراق عمق الدفاع القدساوي، في حين سيتكفل وليد علي باللعب عبر الأطراف استغلالا للغياب المتوقع للتفاهم بين وسط ودفاع القادسية في ظل غياب العامر والانصاري.
وسيكون روماو حذرا هذه المرة في بداية المباراة ولن يندفع كثيرا للهجوم الا مع امتصاص الحماس المتوقع للاعبي القادسية لان المباراة على ملعبهم وبين جماهيرهم وسيعمل على تجاوز الأخطاء التي وقع فيها في المباراة السابقة في بطولة الدوري والتي حسمت اللقب للقدساوية.