عبدالعزيز جاسم
ذهبت بطاقة التأهل للدور ربع النهائي من كأس الاتحاد الآسيوي لمن استحقها وهو الكويت الذي دخل مواجهته اول من امس مع غريمه القادسية بعزيمة واصرار قويين على الفوز، وبالفعل كان سباقا في التسجيل، وكان يبحث عن الفوز قبل أن يحسمه بركلات الترجيح، إلا أننا نلتمس العذر للقادسية الذي دخل المباراة بنقص كبير بين صفوفه وزاد على ذلك غياب المدرب محمد إبراهيم، اضافة الى إصابة نجم الفريق السوري فراس الخطيب حيث خرج من المباراة ثم تبعه مواطنه جهاد الحسين لنفس السبب، كما ان المدافع ضاري سعيد أكمل الشوطين الإضافيين وهو يتحامل على إصابته بسبب استنفاد المدرب غوران ماتكوفيتش جميع التبديلات.
الأبيض تكتيكي
وكانت هناك عدة عوامل وقفت وراء تألق الأبيض في المباراة أهمها أن اللاعبين كانوا يطبقون الخطة كما رسمها لهم المدرب البرتغالي جوزيه روماو الذي كان خطأه الوحيد إخراج إسماعيل العجمي بغض النظر عمن يكون البديل إلا أن سقطة واحدة من المدرب لا تلغي الدور الكبير الذي قام به مع لاعبيه للظفر ببطاقة التأهل.
والغريب في أداء الكويت أن الجميع ظن أن التألق سيكون بأقدام لاعبين أمثال وليد علي وفهد عوض والبرازيلي روجيريو الذي لا ننكر دوره الرائع في إرهاق دفاعات القادسية، لكن كانت كلمة السر للفريق في تألق 3 لاعبين أولهم احمد الصبيح الذي تميز دفاعا وهجوما وكذلك ناصر القحطاني للمجهود الوافر وخالد الفضلي رغم انه كان سببا رئيسيا في دخول الهدفين الأول بتوقع خاطئ للكرة والاكتفاء بالمشاهدة والثاني بركلة جزاء كان سببا فيها بعد خروج غير مبرر لكرة ساقطة، إلا أنه محى كل هذا بإنقاذ الأبيض في الدقيقة الأخيرة من الإضافي ثم تألقه في ركلات الترجيح وتصديه لركلتين وتسجيله ركلة الحسم.
وما ميز الكويت أيضا أنه كان يسير برتم واحد طوال الشوطين وبنفس الأداء رغم شح الفرص، كما أن محترفيه كانوا على الموعد فقدموا مستوى أكثر مما كان متوقعا فساهموا في تحقيق هذا الفوز.
الأصفر لعب ولكن
قد لا يكون كافيا أن تقدم مستوى مميزا لكي تظفر بالمباراة وهو ما حدث للقادسية فالفريق عاد بالنتيجة مرتين وأضاع فرصا خطيرة إلا أن ظروف المواجهة والخصم العنيد لم تمكنه من خطف التأهل. وعلى عكس المتوقع لم يتأثر القادسية بالغيابات الكثيرة ولا حتى بالإصابات أثناء سير المباراة لأن الحسين والخطيب أساسا لم يقدما شيئا يشفع لجماهيرهما بالتحسر على مستواهما في المواجهة إلا أن وجودهما كان ضروريا لخبرتهما في مثل هذه المباريات وكعادتهما دائما كان عبدالعزيز المشعان وحمد العنزي حاضرين وقدما كل شيء إلا الأهداف.
وما عاب الأصفر هو التمركز الخاطئ للحارس نواف الخالدي وقلبي الدفاع محمد راشد وحسين فاضل وكانا سببا في الهدفين، كما ان المغربي عصام العدوة لم يقصر في أداء واجبه في مركز الارتكاز إلا أنه لم يكن مميزا واكتفى فقط بالوقوف أمام دفاع الفريق، اما خط المقدمة فجميع من شاركوا فيه سواء العنزي أو سعود المجمد او حتى احمد عجب كان لهم حضور مميز وكانت لهم فرص خطرة إلا أن ثبات دفاعات الكويت لم يمكنهم من تسجيل أكثر من هدفين.