تباينت ردود الافعال حول قرعة نهائيات كأس اوروبا 2008 لكرة القدم التي تستضيفها النمسا وسويسرا والتي سحبت في مدينة لوسيرن السويسرية.
وكانت القرعة قد اسفرت عن وقوع سويسرا والتشيك والبرتغال وتركيا في المجموعة الاولى، فيما ضمت المجموعة الثانية النمسا وكرواتيا والمانيا وپولندا، والمجموعة الثالثة هولندا وايطاليا ورومانيا وفرنسا، والمجموعة الرابعة اليونان حاملة اللقب والسويد واسبانيا وروسيا.
وقال مدرب ايطاليا روبرتو دونادوني: «لم يكن من السهل على الاطلاق التأهل الى النهائيات والآن املك هذا الشعور لكني لا اعلم اذا كانت الامور المقبلة ستكون ايجابية او سلبية».
اما مدرب هولندا ماركو ڤان باستن فقال: «انها مجموعة صعبة جدا. علينا ان نلعب ضد منتخبين، هما ايطاليا وفرنسا، وصلا الى المباراة النهائية لمونديال المانيا. وهما منتخبان كبيران جدا ويملكان خبرة واسعة. اذا لم تكن هذه مجموعة الموت (فأي مجموعة اخرى ستكون؟)».
وذكر مدرب اسبانيا لويس اراغونيس: «اكن كامل الاحترام لهذه المنتخبات (اليونان وروسيا والسويد) واعتقد انه بامكاننا التأهل عن هذه المجموعة. انها اللحظة المناسبة (لرفع الكأس الاوروبية الاولى منذ عام 1964) لاني املك كامل الثقة بالمنتخب لكن يجب ان نقدم كل ما لدينا على ارض الملعب وان نحترم منافسينا حتى وان كانوا ادنى مستوى منا. وحتى نثبت العكس اليونان هي بطلة اوروبا».
من جهته، قال الالماني اوتو ريهاغل مدرب منتخب اليونان حامل اللقب: «كل المباريات ستكون صعبة للغاية. كل المنتخبات هي من الصف الاول».
فيما اعرب الهولندي غوس هيدينك مدرب روسيا عن سعادته بقوله: «نحن سعداء جدا بالوصول الى هذه المرحلة وكل المنتخبات صعبة جدا. نحن من المنتخبات التي لا يحسب لها حساب لكن نأمل ان نفاجىء الجميع. لسنا من المرشحين (للتأهل) في هذه المجموعة، انهما منتخبا اسبانيا والسويد بشكل واضح واليونان ستفعل كل ما باستطاعتها للدفاع عن لقبها. هذا المنتخب استحق بكل جدارة الفوز بلقب النسخة السابقة».
وراى مدرب السويد لارس لاغرباك «انه امتياز ان نكون متواجدين هنا (في النهائيات). نعلم اننا في مجموعة صعبة للغاية لكننا سنقدم افضل ما لدينا».
واعتبر البرازيلي لويس فيليبي سكولاري مدرب البرتغال «أن المجموعة متقاربة المستوى لدرجة تجعل من الصعب اعطاء الأفضلية لمنتخب على آخر. وأن تركيا والتشيك تعتبران المنافستان الأصعب لمنتخب البرتغال الذي عانى خلال التصفيات من الاصابات».
وقال«هناك الكثير من العاملين البرازيليين والبرتغاليين في سويسرا وآمل أن نحظى بمساندة جماهيرية منهم خلال مبارياتنا في البطولة».
وأعلن مدرب النمسا جوزيف هايكرشبرغر أنه يشعر بالرضا، وقال «كان من الممكن أن تكون مجموعتنا أسوأ. ولكن المنتخبات الثلاثة قوية للغاية. كنا نود مواجهة پولندا في الافتتاح بدلا من كرواتيا».
وأضاف: «لا يزال من المبكر الحديث عن الخطة التي ساعتمدها خلال البطولة، وساشاهد شرائط مصورة لمباريات المنتخبات الأخرى للتعرف على نقاط القوة والضعف فيها وخاصة المنتخب الألماني».
من جهته، قال قائد المنتخب النمساوي أندرياس ايفانشيتز أنه وزملاءه سيقاتلون حتى الموت للفوز باللقب، مشيرا الى عدم وجود مجموعات سهلة لتقارب مستوى جميع المنتخبات.
وأكد مدرب المنتخب التشيكي كاريل بروكنر أن «القرعة تعتبر أفضل بكثير من المجموعتين الصعبتين اللتين وقع فيهما المنتخب في نسختي 2000 في هولندا وبلجيكا و2004 في البرتغال».
وقال: «لا أعرف اذا كانت مجموعة قوية فعلا. ولكننا سنرى فليس لدي أية خطة محددة بشأن منافسينا».
وكانت التشيك قد خاضت بطولة 2000 ضمن مجموعة هولندا وفرنسا والدنمارك وخرجت من الدور الأول، ثم لعبت في البطولة التالية مع هولندا من جديد وألمانيا ولاتفيا وتصدرت المجموعة بثلاثة انتصارات.