- التجربة السورية أفادت اللاعبين في مشوار الإعداد لتصفيات أولمبياد لندن 2012
مبارك الخالدي
على الرغم من خسارة منتخبنا الاولمبي امام شقيقه السوري بهدف دون رد في اطار استعدادات المنتخبين للتصفيات الآسيوية المؤهلة الى اولمبياد لندن 2012، الا ان التجربة كانت مفيدة للجهاز الفني للمنتخب الذي حاول ايجاد الحلول للمشكلة الرئيسية التي يعاني منها، وهي الاصابات المؤثرة في خط الوسط نظرا لاصابة عمر بوحمد ومحمد الظفيري وعادل مطر وفهد الانصاري.
كما اصيب حمد امان بشد عضلي خفيف وسيعود بعد ايام قليلة الى وضـعـه الطبيعي، ووجه الافادة هو الظهور المميز للاعـبين غازي القهــيدي وسامي الصـانع كلاعبي طرف في وسط الملعب.
فيما لم يكن سعد سرور وفهد الهاجري مقنعين كلاعبي ارتكاز ويحتاجان الكثير من الوقت قبل تمكنهما من اجادة مهام منطقة المناورات التي تحتاج مواصفات فردية خاصة لمن يشغلها ولعل ما يميز القهـيدي والصانع هو تميزهما في النزعة الهجومية كونهما لاعبين ظهيرين من الاساس ووجودهما في مركزيهما الجديدين هو دعامة اضافية لخط الظهر في حال تفكير الجهاز الفني باللعب بالاسلوب الدفاعي اـلمحكم امام اليابان.
ثبات التشكيل
ومن المهـم جدا ثبات التشكيل اعتبارا من المباراة المقبلة امـام العراق 4 المقبل فلم يعد هـناك متسع من الوقت، اذ لم يتبق على المواجهة اليابانية سوى 20 يوما والجهاز الفني مطمئن تماما لخطي الدفاع والهجوم، ولا حاجة لمزيد من التجارب في هذين الخطين فلا خلاف على حمد امان ويوسف ناصر وفيصل الحربـي في المقدمة.
كما لا يختلف أحد على تواجد احمد الرشيدي وعبدالله الطاهر وفهد حمود وسعد سرور ومهدي الموسوي في خط الدفاع وثبات هذين الخطين امام العراق وسنغافورة امر مهم لمنح الثقة للاعبين.
التحكم في الأعصاب
وتبقى مسألة غاية في الاهمية وهي حفاظ اللاعبين على اعصابهم، فما بدر من يوسف ناصر امام اللاعب السوري احمد الصالح امر لا يمكن قبوله، فأي مهاجم معرض الى العرقلة او الشد، لكن ليس من المقبول قيام ناصر بضرب المدافعين، الامر الذي يعرضه للطرد، وبالتالي خسارة الفريق لجهوده وهذا ما حصل بالفعل امام سورية فلم تمـض عشر دقائق على مشاركته حتى تعرض ناصر للطـرد مما عــرض الجهاز الفني للاحراج وهو المطالب باختبار قدرات المهاجمين على استثمار الفرص.