مبارك الخالدي
بجدارة واستحقاق تأهل كاظمة الى المباراة النهائية لكأس صاحب السمو الأمير بعد ان تمكن من إقصاء القادسية صاحب لقب النسخة الأخيرة من البطولة بهدف قاتل لناصر فرج (87) لينتظر الفائز اليوم من مباراة الكويت والنصر.
في الشوط الأول بدأ الصراع واضحا بين الفريقين لامتلاك منطقة المناورات وانتظار خطأ من الفريق الآخر للاستفادة منه وكان الأصفر بعيدا عن مستواه حيث غاب الدور الهجومي لفهد الانصاري وطلال العامر وصالح الشيخ فيما لم يكن حمد العنزي وسعود المجمد قبل استبداله في حالتهما المعهودة حيث غابت الجمل التكتيكية، فيما سيطر كاظمة على منطقة وسط الملعب لإجادته طريقة اللعب 4-1-4-1 بامتياز معتمدا على الهجمات المرتدة حيث برز فهد العنزي بمجهوده الوافر وهدد مرمى نواف الخالدي بتسديدة قوية مرت جوار القائم الأيسر (27)، كما أطاح فهد الفهد بفرصة ذهبية عندما مر من المدافعين حسين فاضل ومحمد راشد الا انه سدد الكرة ضعيفة بأحضان الخالدي (33). وأجرى مدرب القادسية غوران ماتكوفيتش تبديلا تكتيكيا بخروج سعود المجمد غير الموفق ليدخل فيصل العنزي.
وفي الشوط الثاني ارتفعت وتيرة الأداء بين الفريقين وواصل كاظمة أفضليته بفضل سيطرته على منطقة المناورات وكاد فهد الفهد يدرك المرمى برأسية مرت جوار القائم الأيسر لنواف الخالدي (56) ودفع ميلان ماتشالا بمهاجمه يوسف ناصر لزيادة الفاعلية الهجومية فيما تحسن أداء القادسية في الربع الساعة الأخير من الشوط بدخول احمد عجب الذي كاد يدرك المرمى (71) و(74) إلا انه لم يحسن التصرف للكرتين السانحتين له لافتقاده الحساسية اللازمة على الكرة، ومن هجمة مرتدة مر المتألق فهد العنزي ليرسل كرة عرضية بالمقاس على رأس ناصر فرج ليودعها في شباك الخالدي معلنا هدف الفوز القاتل (87).
الكويت والنصر
ويسعى كل من الكويت والنصر الى خطف البطاقة الثانية المؤهلة الى النهائي وذلك عندما يلتقيان مساء اليوم على ستاد الصداقة والسلام بنادي كاظمة، ويخوض الفريقان المواجهة بطموحات وآمال مختلفة، فالابيض حقق نجاحات لافتة في الآونة الاخيرة ببلوغه ربع نهائي كأس الاتحاد الآسيوي بعد الاطاحة بغريمه القادسية بركلات الترجيح، كما حـقق قبــلها لقــب كأس سمو ولي العهد ويبدو الـــيوم اكثر اصرارا لبلوغ المبـــاراة النهائية للكأس الغالية لاثـــبات جدارته وعلو كعـــبه، وفي المــــقابل يأمل العنابي تجاوز عقبة الابيض مستثمرا تجربته الآسيوية التي خاضها الموسم الحالي، متمنيا طي صفحة البطولات المحلية بتحقيق انجاز للكرة النصراوية. ويدخل الأبيض المواجهة وعينه على النصر متسلحا بمعنويات عالية وباستقرار فني كبير، حيث لا يعاني من اي غيابات، اذ يعتمد مدربه البرتغالي جوزيه روماو على تشكيلة ثابتة ومستقرة بقيادة الحارس خالد الفضلي والمدافعين فهد عوض ويعقوب الطاهر والكاميروني دانيال منشاريه والواعد سامي الصانع والجوكر حسين حاكم الذي يجيد اللعب في اي مركز، كما يضم الفريق عناصر الخبرة في وسط الملعب جراح العتيقي ووليد علي والبرازيلي روجيريو اضافة الى المتحرك ناصر القحطاني، وفي المقدمة كل من العماني اسماعيل العجمي وعلي الكندري وخالد عجب حسب ظروف المباراة، ويغيب عن الفريق اليوم احمد الصبيح وخالد الشمري لعدم تماثلهما للشفاء من اصابتيهما.
على الجهة الأخرى، يدرك الجهاز الفني لفريق النصر بقيادة الوطني عبدالعزيز الهاجري ومساعده علي مهنا انهما امام فرصة نادرة، فإما الاطاحة بالخصم والتأهل الى المباراة النهائية وإما طي صفحة الموسم بشكل نهائي دون تحقيق أي بطولة، خاصة انه شارك في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي للمرة الاولى في تاريخه ولم يظهر بالشكل المرضي، لذلك، فمن غير المتوقع ان يلجأ الهاجري الى اسلوب اللعب المفتوح امام فريق متمرس، ويضم مجموعة لافتة من اللاعبين، اذ ان الواقعية تفرض نفسها على اسلوب اللعب الذي سيبدأ به الهاجري المباراة، وقد يلجأ الى الكرات المرتدة خاصة ان لديه الاوراق القادرة على تنفيذ استراتيجيته. ويعتمد الهاجري على مجموعة من اللاعبين، محمد الصلال في حراسة المرمى والعماني عصام فايل في خط الدفاع الى جوار احمد الرشيدي والبرازيلي الياس لويس دوس، وفي وسط الملعب يتواجد كل من عبدالرحمن موسى وفيصل العدواني وعبدالعزيز الداود والبرازيلي جايرو وفي المقدمة محمد راشد والسوري محمد زينو والبرازيلي فرانسيسكو سانتوس.
الكويت x النصر (القناة الثالثة) الساعة 7:20