الرياض - خالد المصيبيح
تعادل النصر والهلال فاستفاد الاتحاد والشباب واتسعت المنافسة على قمة الدوري السعودي التي شملت خمسة فرق باضافة الوحدة للرباعي، وجاءت قمة النصر والهلال مثيرة وجماهيرية حيث تجاوز الحضور 24 الف مشاهد وهو ما يمثل سعة ستاد الامير فيصل بن فهد في العاصمة السعودية الرياض، وعاد كثيرون لعدم توافر اماكن لهم، ولم تخذل القمة الحضور عندما قدم الفريقان اداء رائعا كانت بدايته لمصلحة النصر الذي احكم سيطرته على وسط الملعب وهدد مرمى الدعيع كثيرا، وكاد الحارثي ان يفتتح التسجيل في الدقيقة الـ 12 الا ان كرته عادت من عارضة المرمى، وتنقلب الاوضاع فجأة في الدقيقة 19 عندما تقدم مدافع الهلال الايمن محمد نامي على حدود منطقة الجزاء النصراوية وسدد كرة سهلة اصطدمت في طريقها بياسر القحطاني لتأخذ طريقا معاسكا لحارس مرمى النصر محمد شريفي وتتهادى داخل مرماه كهدف اول للهلال جاء عكس مسار الاداء، وبحث النصر كثيرا عن العودة للمباراة، وكاد ان يدفع ثمن تقدمه عندما تأخر الكونغولي ليليو في استثمار كرة امام مرمى النصر بعد ان تجاوز حارسه ليبعدها التونسي المرداسي في اللحظة الاخيرة في الدقيقة 41 عندما احتسب حكم المباراة سعد الكثيري ضربة جزاء صحيحة للنصر بعد اعاقة البرازيلي تڤاريس لمهاجم النصر محمد الشهراني تقدم لها المرداسي وسجلها الا ان حكم المباراة اعادها بحجة دخول احد زملائه المنطقة، ثم تصدى الدعيع لركلة الاعادة الا ان متابعة الحارثي الرائعة لها اعادتها لمرماه كهدف تعادل مستحق عطفا على ما قدمه النصر في هذا الشوط، وجاء الشوط الثاني في بدايته محاولات جادة من الطرفين للبحث عن هدف تقدم في الدقيقة 64 التي شهدت منعطفا مهما في اللقاء عندما طرد حكم المباراة مدافع النصر مشعل المطيري بعد تكراره الخشونة مع ياسر القحطاني ليلعب النصر ناقصا، ويسيطر الهلال على مجريات اللقاء بعد تراجع لاعبي النصر واعتمادهم على الهجمات المعاكسة، وتهيأت للهلال عدة فرص للتسجيل عن طريق القحطاني والخثران والعنبر لم تثمر حتى النهاية التي ابقت النتيجة على ما هي عليه ويكسب كل منهما نقطة رفعت رصيد الهلال الى عشرين والنصر الى تسع عشرة نقطة.
وفي الدمام، واصل الاتفاق سلسلة خسائره المتتالية وايضا عاد الاهلي للفوز بعد غياب، ووضع الاتفاق اكثر من علامة استفهام حول ما سيكون عليه في نهائي اندية الخليج امام الجزيرة الاماراتي يوم 24 الجاري ذهابا في الدمام، ولم يكن الاتفاق امام الاهلي بالشكل المطلوب، فاستغل الاهلي وضعه الحالي وكسب اللقاء بهدفين لهدف، سجل للاهلي معتز الموسى (31) وتيسير الجاسم (85)، بينما سجل راشد الرهيب للاتفاق من ضربة جزاء (90)، ورفع الاهلي رصيده من النقاط الى 13 نقطة وظل الاتفاق على رصيده السابق (15 نقطة).
وفي الرس، دخل الوحدة في المنافسة على المراكز المتقدمة بعد ان كرر فوزه على الحزم وكسبه بهدف هداف المسابقة عيسى المحياني في الدقيقة 30، ولم يقدم الحزم المدعوم بالارض والجمهور ما يشفع له حتى بالتعادل بعد ان احكم مدافعو الوحدة رقابتهم لاحمد المناور وفهد الرشيدي، ورفع الوحدة رصيده الى 19 نقطة وظل الحزم على نقاطه الـ 15 السابقة.
وادت هذه النتيجة الى اقالة مدرب الحزم البرتغالي خوزيه موريس واحلال التونسي عمار السويح بديلا عنه ليكون موريس المدرب السادس الذي يقال هذا الموسم من الدوري السعودي بعد الالماني بوكير في الاهلي والهولندي فوكي بولي في النصر وسليم خليلوڤيتش في الاتحاد والبرتغالي كارلوس الينهو في القادسية والفرنسي برناردو سيموندي في الطائي.