تدخل الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في النزاع الدائر بين الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» والاتحاد الايراني للعبة مطالبا نائبه ومعاونه الاساسي محمد علي عبادي بالتخلي عن ترشيح نفسه لرئاسة الاتحاد الايراني.
وأكد «فيفا» مرارا أنه لن يقبل ترشيح عبادي الذي يترأس أيضا المنظمة الرياضية الايرانية لما يشكله ذلك من تدخل حكومي في شؤون كرة القدم الايرانية وذلك في انتهاك للقواعد الدولية.
وقال انه لن يعترف بأي نتائج لانتخابات الاتحاد الايراني لكرة القدم إذا لم يسحب عبادي طلب ترشيحه.
وقال نجاد في مقابلة تلفزيونية بثها التلفزيون الايراني «أبلغت عبادي بأن يسحب طلب ترشيحه والسماح بإقامة انتخابات الاتحاد الايراني لكرة القدم، سنحترم قواعد فيفا، ولكن فيفا ليس سوى هيئة يجب ألا تتدخل في الشؤون الداخلية لإيران».
وتساءلت حكومة طهران عن السبب في عدم اعتراض «فيفا» سابقا على إدارة المنظمة الرياضية في إيران لشؤون كرة القدم والرياضات الاخرى حيث يترأس هذه المنظمة نائب الرئيس الايراني منذ 28 عاما.
وأكدت الحكومة أيضا أن الناديين الكبيرين في العاصمة طهران وهما بيرسيبوليس واستقلال يتبعان المنظمة الرياضية ويلعبان دورا كبيرا في تدعيم صفوف المنتخب الايراني باللاعبين.
وألقى نجاد باللوم أيضا على خصومه السياسيين الذين «أساءوا الاستغلال السياسي» لهذا النزاع واتهمهم بتعريض المصالح الوطنية ومستقبل المنتخب الايراني للخطر.
وحذرهم نجاد قائلا «سأتعامل مع هؤلاء الاشخاص في الوقت المناسب».
ويشير نجاد بذلك إلى الرئيس الحالي المؤقت للاتحاد الايراني للعبة محسن صفي فرحاني والمعروف بعدائه السياسي لكل من نجاد وعلي عبادي نظرا لعلاقته الوطيدة بالتيار الاصلاحي المعارض بقيادة الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي.
وأشار عبادي في بعض المقابلات الاعلامية السابقة إلى أن فرحاني أعطى «فيفا» معلومات خاطئة لعرقلة تقدم كرة القدم الايرانية.
ومن المقرر أن تجرى انتخابات الاتحاد الايراني في يناير المقبل تحت إشراف «فيفا».
وحتى موعد إجراء الانتخابات سيظل المنتخب الايراني هو الوحيد من بين المنتخبات الآسيوية الذي لا يقوده أي مدرب رغم أن المنتخب سيلتقي بعد نحو شهر واحد مع المنتخب السوري في أولى مبارياته في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا.