عبدالعزيز جاسم
تختتم اليوم منافسات الجولة الـ 12 من بطولة الدوري الممتاز بلقاءين، حيث يستضيف في الاول السالمية القادسية وفي الثاني يلتقي كاظمة مع الساحل على أرض الاخير، وتبدأ المباراتان بنفس التوقيت في الساعة 5:15 مساء.
السالمية - القادسية
لا يــريد الســـالميــة صاحــب الـ 20 نقطة السقوط مرة اخرى في الدوري، لأن ذلك سيكلفه الابتعاد عن المنافسة، خصوصا في حال خسارته لأن ذلك سيبعده عن المتصدر القادسية بـ 6 نقاط، ولكن ما يطمئن السماوي هو عودة الروح للفريق مرة اخرى بعد الخسارة امام العربي 1 - 3 ولكنه عاد في مسابقة كأس سمو ولي العهد وتأهل الى نصف النهائي على حساب العربي، ويمتلك السالمية أفضل المحترفين وعلى رأسهم البرازيلي غلاوسيو الذي سيحاول الحفاظ على مستواه السابق في حال مشاركته، وسيفتقد السماوي البرازيلي الآخر أندريه والذي لن يشارك اليوم بسبب حصوله على 3 انذارات، بالاضافة الى البحريني محمود جلال والعماني حسن مظفر، وما يميز السماوي انك لا تدرك متى سيسجل هدفا حتى ولو في آخر اللحظات لأن لديه لاعبين مميزين في الهجوم مثل: بشار عبدالله وفرج لهيب حتى البدلاء لديهم امكانيات عالية لذلك سيلعب السالمية ومدربه البرتغالي مانويل غوميز بشعار لا بديل عن الفوز حتى يتمكن من اسقاط المتصدر وأخذ الصدارة بدلا منه في حال تعثر كاظمة امام الساحل.
أما القادسية المتصدر برصيد 23 نقطة فإنه لا يسعى الى الامتـاع أو الاقنـــاع عـلــى حسـاب النقــــاط الـ 3 بعد ان فقدها في آخر اللحظات، خصوصا امام السالمية في الوقت بدل الضائع من مباراة الذهاب والتي انتهت 1 - 1.
ويدرك لاعبو القادسية ان الصدارة لا تعرف الاستهتار في الملعب، لذلك سيدخل الاصفر وعينه على الفوز حتى لا يفقد الصدارة لصالح كاظمة أو السالمية، ولكن ما يسعد الجماهير القدساوية ان الفريق تجده في آخر لقاءين لديه طريقة واسلوب ثابت في اللعب بعد التخبط الذي كان واضحا في بداية الدوري ويمتلك الاصفر خطا هجوميا ضاربا بقيادة بدر المطوع واحمد عجب والمخضرم خلف السلامة، والواعد حمد العنزي، وكذلك عمد الى تدعيم صفوفه مؤخرا بالتونسي سليم بن عاشور، الذي سيكون اضافة جيدة الى وسط الفريق مع العاجي كيتا والصربي ميلادين.
ولكن ما يؤرق الفريق هو كثرة الاصابات والتي كان آخرها مساعد ندا ونهير الشمري، لذلك سيلعب الاصفر بهدوء حتى يحصل على النقاط الـ 3 والصدارة.
كاظمة - الساحل
وفي المباراة الثانية، يسعى كاظمة والذي يمتلك 22 نقطة الى تحقيق الفوز ولا شيء غيره، لأنه يدرك تماما انه من الممكن ان تلعب نتائج الفرق الاخرى لصالحه، وان يعود للصدارة مرة اخرى بعد ان فقد عرشه في الجولة السابقة لحساب القادسية، ولكنه يدرك ان الساحل الآن لم يعد صيدا سهلا كما كان في القسم الاول.
لذلك سيأخذ البرتقالي حذره حتى آخر دقيقة خوفا من مباغتته بهدف كما حصل في مباراة التضامن عندما تعادل في آخر 5 دقائق، ويبدو ان الفوز حتى بهدف سيرضي طموح لاعبيه ومدربه الكرواتي مارينكو والذي لم يحسن التصرف في قراءة مباراة التضامن بعد أن اطمأن للنتيجة، لذلك سيرمي اليوم بكل ثقله حتى يعيد الاوضاع الى مكانها الصحيح.
في المقابل، فإن الساحل متذيل الترتيب برصيد 3 نقاط يبدو ان المياه عادت لمسارها الطبيعي، وظهر بمستوى مغاير وروح قتالية تختلف عما كان عليه في القسم الاول، فهو حقق فوزا مفاجئا على العربي 1 - 0 وعاد وخسر من القادسية 0 - 2 ولكنه كان يستحق التعادل على أقل تقدير، ولولا اهداره لركلة الجزاء في الدقائق الاخيرة، لكانت نتيجة المباراة تختلف عما انتهت اليه، لذلك سيعتمد الساحل على الهجمات المرتدة لأنه يعرف ان كاظمة اذا ما فتحت امامه الملعب فستكون الخاسر بلا شك، لأنه يمتلك المغربي سعيد الخرازي والمصري عمرو سماكة وفهد الفهد، ويعتبرون قناصين للفرص.
من جهته، يعلم مدرب الساحل الروماني اوريال ان فريقه يستطيع ان يحقق نتيجة ايجابية في حال حافظ على المستوى ذاته الذي قدمه امام العربي والقادسية، لذلك يدرك ان نتيجة التعادل ستكون بمنزلة فوز، وهذا ما يسعى اليه الساحل اليوم.