ناصر العنزي - عبدالعزيز جاسم
خسر منتخبنا الوطني تجربة ساحل العاجل بهدفين مقابل لا شيء بعدما عانى طويلا من قوة الخصم بقيادة نجم تشلسي الانجليزي ديدييه دروغبا وذلك في المباراة الدولية الودية التي استضافها ملعب محمد الحمد بنادي القادسية برعاية وحضور وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ ناصر صباح الاحمد ويستعد الازرق لخوض تصفيات كأس العالم 2010 وجاءت تجربة امس مفيدة وقوية وتمكن الضيوف من تحقيق الفوز بفضل نجومية لاعبيه.
من الصعوبة ان يجاري منتخبنا خصمه ساحل العاج لعدة اعتبارات وفوارق. منها العقلية الاحترافية والنجومية الكبيرة والمهارة والقوة والدقة فقد كانت المباراة تجربة ضخمة وكبيرة جدا على منتخبنا لكنها بالتأكيد مفيدة للاعبينا من حيث اكتساب الخبرة والاستفادة من الاخطاء وبدأ الازرق بتشكيلة مكونة من خالد الفضلي ويعقوب الطاهر ونهير الشمري ويوسف اليوحة ومحمد الفضلي وصالح الشيخ وعلي مقصيد ووليد علي وحسين حاكم وفهد الفهد وحمد العنزي وبدأ منتخبنا اولى طلعاته الهجومية بتوغل الطاهر من الجهة اليمنى وسدد الكرة، تمكن الحارس باري كوبا من صدها الى ركنية، قبل ان يخرج مصابا ويلعب مكانه جراح العتيقي ولم يتمكن منتخبنا من تنظيم هجماته بعدما اغلق الخصم خط الوسط في وجهه تماما ولم يستطع لاعبونا تبادل الكرات إلا في مساحة ضيقة جدا وبقي فهد الفهد وحيدا في خط المقدمة دون امدادات ووجد صعوبة في التعامل مع مدافعي الخصم الذين امتازوا بالقوة والثبات.
ولا شك اننا نعذر لاعبي منتخبنا في ذلك، حيث انه من الصعوبة ان تقتحم حصون الخصم المليئة باللاعبين الاكفاء واجتهد لاعبونا في بعض الهجمات التي اوقفها الدفاع، فيما وجد افراد خط دفاعنا صعوبة بالغة في التعامل مع نجوم الخصم وفي مقدمتهم ديديه دروغبا وزملائه واعتمد لاعبونا على تشتيت الكرات درءا للخطر.
ولعب ساحل العاج مدججا بنجومه كولو توريه وآرونا وايمانويل وبوكا اريتيو وسالمون كالو ويايا توريه وعبدالله مينا وزاكور ديندان ودروغبا وعبدالقادر كيتا ونجح سالمون كالو بتسجيل الهدف الاول بعد تحضير جيد من دروغبا وآرونا ديتدان (36) ثم اضاف دروغبا الهدف الثاني من كرة ثابتة ارسلها باتقان على يسار خالد الفضلي (41) وتميز لاعبو ساحل العاج بحسن التنظيم والسرعة في الوصول الى مرمانا.
وزج مدرب منتخبنا رادان بعدد من اللاعبين في الشوط الثاني حيث شارك كل من ابراهيم شهاب وعادل الشمري واحمد العيدان وخالد الشمري واحمد عجب وخالد خلف، وتحسن حال الازرق بعض الشيء وقام لاعبوه بنقل الكرات وشن هجمات خاطفة لم يكتب لها النجاح بسبب دفاع الخصم الصلب واجتهد بدر المطوع الذي لعب بديلا لمحمد العنزي في اواخر الشوط الاول للاختراق من الجهة اليمنى وواجه خشونة من الظهير الايسر جاكوب كوستا الذي خرج مطرودا في الدقيقة (69) بسبب خشونته فيما اراح مدرب ساحل العاج بعض لاعبيه الاساسيين وفي مقدمتهم دروغبا مما قلل فرص الخطورة على مرمى منتخبنا.
ويمكن القول ان التجربة العاجية كانت ايجابية وسلبية حيث استفاد لاعبونا من مواجهة نجوم على مستوى عال، الامر الذي اكسبهم خبرات جديدة، فمثل هذه المباريات رغم قوتها الا انها افضل من اللعب مع فرق ذات مستوى ضعيف والتجربة سلبية في نتيجتها بالطبع وكان على لاعبينا ايضا ان يظهروا حضورا اكثر مما كان عليه خصوصا من الناحية الهجومية.
ادار المباراة طاقم عماني بقيادة عبدالله الهلالي الذي اجاد في قدراته وانذر يوسف اليوحة من منتخبنا وطرد العاجي جاكوب كوستا.