اعرب رئيس مجلس ادارة الاتحاد الآسيوي لكرة اليد الشيخ أحمد الفهد عن رضاه التام حيال نتائج اجتماع الاتحاد الذي بحث امس قرار الاتحاد الدولي للعبة باعادة التصفيات الآسيوية المؤهلة لاولمبياد بكين 2008.
وقال الفهد انه «لمس توافقا كبيرا من قبل كل المجتمعين على استنكار قرار الاتحاد الدولي، مؤكدا أن الاتحاد لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا القرار».
وعبر الفهد عن «الشكر الجزيل لجميع أعضاء الاتحاد الآسيوي الذين أيدوا الكويت في موقفها القاضي بعدم قبول اعادة التصفيات الاسيوية« مشددا في الوقت نفسه على ان «الاتحاد سيتخذ اجراءات صارمة بحق الدول التي تشارك في التصفيات المعادة وانه سيتم تحميلها المسؤولية الكاملة المترتبة على موافقتها على المشاركة فيها».
وفي السياق نفسه اكد الشيخ أحمد الفهد في مؤتمر صحافي عقده عقب الاجتماع «استغراب كل المجتمعين قرار الاتحاد الدولي الذي لا يستند الى أي من اللوائح أو القوانين المعمول بها في الاتحادات القارية والدولية».
واشار الفهد الى انه «في حالة وجود احتجاج فانه يجب أن يقدم الى الاتحاد القاري للعبة لبحثه وهو الجهة الوحيدة المخولة بتحويله الى الاتحاد الدولي وهو الأمر الذي لم يتم اتباعه في الاحتجاج المقدم من قبل الاتحاد الكوري بشكل مباشر الى الاتحاد الدولي لكرة اليد متجاهلا الاتحاد الآسيوي في خطوة غير مسبوقة».
واعلن ان «الاتحاد الآسيوي لكرة اليد اتخذ عدة قرارات خلال اجتماعه يأتي على رأسها الاستمرار في الدفاع عن الموقف الآسيوي الرافض لقرار الاتحاد الدولي لكرة اليد باعادة التصفيات ووضعها تحت اشرافه المباشر».
واكد ان الاتحاد الآسيوي سيستمر في جهوده لرفع قضايا ضد قرار الاتحاد الدولي للعبة في المحاكم المختصة «حتى يسترجع حقه الكامل الذي سلب منه عبر هذا القرار الجائر».
وقال ان هذا القرار الذي اتخذه الاتحاد الدولي «سيجر الدول الآسيوية الى صراعات نحن في غنى عنها وسيؤدي الى تقسيم القارة والى عواقب وخيمة على مختلف المستويات ونحن نرفضه رفضا تاما».
وشدد على ان الاتحاد الآسيوي لا يرفض فكرة الاعتراض على قرارته من الدول الأعضاء ولكن يجب أن يمر هذا الاعتراض بالقنوات الرسمية الملائمة وألا يتم تجاوز الاتحاد الآسيوي لكرة اليد كونه «الجهة الوحيدة المخولة باعتماد التصفيات ومناقشة الاحتجاجات المقدمة في مسابقاتها».
واستغرب من الموقف الياباني المؤيد لاعادة هذه التصفيات مؤكدا «ان الموقف الياباني سيؤثر بصورة كبيرة على دعم الدول الآسيوية لليابان في تنظيم دورة الألعاب الاولمبية عام 2016 وهم الذين عودونا على احترام القرارات الصادرة في السابق».
وذكر انه اذا تمت اعادة التصفيات بالاجبار من قبل الاتحاد الدولي وتم اعتمادها فان الاتحاد الآسيوي لكرة اليد «سيتخذ اجراءات صارمة ستنعكس على الانتخابات المقبلة للاتحاد الدولي لكرة اليد».
وقال الفهد انه «يمكن للاتحاد الدولي ان يشرف على البطولات التي يقيمها نظيره الاسيوي ولكن بالاختيار وليس عن طريق اجبارنا على ذلك فالاتحاد الآسيوي لكرة اليد له كيانه المستقل في اتخاذ مختلف القرارات التي تخص البطولات التي تقام على ارضه».
وفي هذا السياق أكد أن الاتحاد الآسيوي هو الذي سيشرف على البطولة الآسيوية المقبلة المقررة اقامتها في اصفهان منتصف الشهر المقبل «ولن يسمح للاتحاد الدولي بالتدخل أو الاشراف على تنظيم هذه البطولة القارية».
وردا على سؤال أوضح الفهد ان الاتحاد الآسيوي لن يستبق الاحداث وسيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه الدول التي تخرق الصف الآسيوي ولا تلتزم بقرارات الاتحاد وربما ستحرم من المشاركة في بطولة آسيا المقبلة المقررة منتصف الشهر المقبل.
واكد أنه «سيقاتل حتى النهاية في سبيل استرجاع حق المنتخب الكويتي باعتباره الفريق المتأهل عن التصفيات الآسيوية لاولمبياد بكين ولن يقبل الاتحاد بأي حلول ترضية في هذه المسألة».