حامد العمران
الإنذار شديد اللهجة الذي وجهه رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد الشيخ احمد الفهد الى اليابان في المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد اجتماع الاتحاد الآسيوي لا يجب ان يمر مرور الكرام، واللهجة التي تحدث بها الفهد تجعلنا نتوقف عند هذا الإنذار الذي لم يوجهه الفهد من فراغ، حيث لوّح خلال حديثه بأن اعادة التصفيات الأولمبية غير قانونية ومن يشارك بها او يستضيفها سيتحمل عواقب تلك المشاركة وكانت اليابان وكوريا قد وافقتا على المشاركة في التصفيات المعادة في اليابان المقرر لها اليوم وغدا.
من خلال حديث الفهد نستشف الكثير من الأمور المستقبلية التي قد تحدث، اولها انه في حال مشاركة المنتخبين الكوري والياباني في التصفيات المعادة سيتخذ الاتحاد الآسيوي قرار ايقاف الاتحادين عن المشاركة في البطولة الآسيوية المقبلة التي تستضيفها مدينة اصفهان الايرانية من 17 الى 27 فبراير المقبل، وهذا ما سيدفع الاتحاد الآسيوي الى اعادة القرعة من جديد بعد إقصاء المنتخبين الكوري والياباني، وبذلك سيتأكد عدم تأهلهما الى كأس العالم المقبلة، حيث ان الفرق الثلاث الاولى في البطولة تتأهل الى المونديال العالمي وبذلك ستفقد اليابان وكوريا فرصة المنافسة على احدى البطاقات الثلاث، بالاضافة الى ضياع الفرصة على المنتخب الكوري في لقب التصفيات المؤهلة الى الاولمبياد على اعتباره ثاني التصفيات التي تلعب فيها المنتخبات الأوروبية مع ممثل افريقيا (تونس).
ومن خلال القرارات في حديث الفهد، وذلك الغضب على نائب رئيس الاتحاد الآسيوي وممثل آسيا في الاتحاد الدولي وهو الياباني وتنابي الذي صوّت في اجتماع مجلس ادارة الاتحاد الدولي مع اعادة التصفيات علما ان وتنابي يمثل الاتحاد الآسيوية وتصويته ضد الاتحاد يخالف العرف، ويعتبر ذلك سابقة في الرياضة بأن يصوت عضو في اتحاد ضد اتحاده الذي رشحه للمنصب على اعتبار ان الكرسي في الاتحاد الدولي يخص آسيا وليس اليابان، وهذا ما جعل الفهد يتوعد اذا اصرت دولته على استضافة التصفيات المعادة بأنه سيتم ارسال كتاب رسمي لتغيير ممثل الاتحاد الآسيوي في الاتحاد الدولي.
رسالة
كانت هناك رسالة واضحة وجهها الفهد الى الاتحاد الدولي وبالتحديد الى رئيسه حسن مصطفى، حيث اكد الفهد، اكثر من مرة خلال حديثه انه يتحدث بالنيابة عن اعضاء مجلس ادارة الاتحاد الآسيوي بقوله «الجميع موافق على ما قلته»، والفهد يقصد بذلك اي مصطفى لن يستطيع شق وحدة الصف الآسيوي خلال المرحلة المقبلة، وان صوت آسيا سيذهب الى من يستحقه في الانتخابات المقبلة.
وقد أكد الفهد ذلك عندما قال خلال المؤتمر الصحافي ان الموعد في الانتخابات وهذه الجملة تؤكد ايضا ان ايام حسن مصطفى معدودة مع كرسي الرئاسة الذي تسلمه منذ عام 2000 بمباركة الفهد ودعم كبير من الاتحاد الآسيوي للعبة الذي يترأسه الفهد ويتضح من ذلك ان اوروبا قد تعود الى كرسيها المفقود في انتخابات 2009، وهذا ما سيصيب مصطفى في مقتل لأنه سيفقد الكرسي العاجي في سويسرا ويعود من جديد الى كرسيه في اتحاد بلاده. عموما على الرغم من تأخر الفهد في التحرك والظهور الإعلامي، الا انه كان امس الاول «صانع الحدث»، من خلال عقده لاجتماع الاتحاد الآسيوي في يوم قد يذكره التاريخ الرياضي.